تتسارع وتيرة أحداث الكشف عن حوادث التحرش الجنسي التي قام بها الملاحدة واللاأدريين في المجتمع العلمي، لطالما أكثروا الحديث عن الأخلاق وسط ذهول العقلاء الذين تسائلوا عن مصدر الأخلاق المزعوم لدى الملاحدة في وسط عالمهم المادي البحت!! فبعد طرد دكتور لورانس كراوس الملحد من جامعة أريزونا بسبب التحرش الجنسي [1]، جاء الدور على اللاأدري الشهير دكتور نيل تايسون.
اُتهِم أستاذ الفيزياء الفلكية نيل ديجراس تايسون بالتحرش الجنسي بأكثر من امرأة، إحداهم هي كاتلين أليرس katelyn allers الأستاذة بجامعة بوكنل، فقد أتهمته أنه تحرش بها بعد مؤتمر الجمعية الفلكية الأمريكية في long beach بكاليفورنيا عام 2009، وقالت بأنها مصدومة من سلوكه الشائن هذا.
أفصحت كاتلين أليرس عن هذا الأمر لزميلها دكتور Michele Thronley بعد مرور 4 سنوات على الحادثة بعدما دُعيت للعشاء مع دكتور تايسون في أحد الفاعليات التي دُعي فيها دكتور تايسون كمتحدث، وقد أبدت عدم رغبتها في الحضور. كما صرّح زميلها دكتور Thronley أنها قالت له بأنها لم تكن تريد أن تفصح عن ما حدث لكنها تريد بذلك توعية الطالبات بألا تقابلن دكتور تايسون ما لم يكن هناك أناس بالجوار.
لم تقتصر اتهامات التحرش على ذلك، بل امتدت لمساعدته! فقد صرّحت أشلي واتسون Ashley Watson أنها تركت وظيفتها كمساعدة لدكتور تايسون بعدما تحرش بها وراودها عن نفسها فأبت واشتكته لأحد المشرفين!
وفي السياق ذاته، اتهمته Techiya Amet وهي إحدى زميلاته القدامى في جامعة تيكساس في أوستن بأنه اغتصبها عام 1984 [2].
هذا وأعلنت “ناشيونال جيوجرافيك” و شركة “فوكس” (الكيانين الإعلاميين الرئيسيين المسئولين عن شهرته) أنهما بصدد عمل تحقيق بشأن هذه الاتهامات[3].
وبهذا تكون مثل هذه الأخبار خير دليل على أن ( أخلاقك تتحسن بمجرد أن تهتم بالعلم !!)
نختم هذا الخبر بمقولة علي عزت بيجوفيتش :
“يوجد ملحدون على أخلاق، ولكن لا يوجد إلحاد أخلاقي. والسبب هو أن أخلاقيات اللاديني ترجع في مصدرها إلى الدين.. دين ظهر في الماضي ثم اختفى في عالم النسيان، ولكنه ترك بصماته قوية على الأشياء المحيطة، تؤثر وتشع من خلال الأسرة والأدب والأفلام والطرُز المعمارية… إلخ. لقد غربت الشمس حقاً ولكن الدفء الذي يشع في جوف الليل مصدره شمس النهار السابق. إننا نظل نستشعر الدفء في الغرفة بعد انطفاء النار في المدفأة.”