التهاب الحلق
ما يتوجب عليك معرفته قبل اشتداد الشتاء لتحمي ابنك، ونفسك
التهاب الحلق أو التهاب البلعوم
هو عبارة عن ألم وتهيج في البلعوم غالبًا ما يسوء أثناء البلع.
أشيع المسببات هي:
1- العدوى الفيروسية كفيروسات الإنفلونزا الشائعة (الكريب) أو الرشح وهذا النوع من الإصابة غالبًا ما يُشفى لوحده من دون الحاجة لاستعمال المضادات الحيوية.
2- وهناك الالتهاب المسبَّبُ بالجراثيم، أشهرها العقديات Group A Streptococcus والتي تتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية لمنع الاختلاطات.
بدايةً وقبل كل شيء عليك معرفة ما هي الأعراض، فالأعراض يمكن أن توجّه لمعرفة نوع الإصابة.
عمومًا، إنّ التفريق بين الأسباب الفيروسية والجرثومية لالتهاب البلعوم غير سهل لأنّ العلامات والأعراض متشابهة نسبيًا، لذا فقد قامت 2012 American Guidelines باتّباع نظام نقاط سُمّي Centor Score يحوي العديد من المعايير لتحديد نسبة الإصابة بـ Group A Streptococcus.
ومن المعايير التي تُؤخذ في الحسبان في هذا النظام والتي تُعد موجّهة للإصابة الجرثومية:
1- ارتفاع الحرارة لأعلى من 38 درجة مئوية
2- لا يوجد سعال
3- تضخم مؤلم للغدد من الناحية الرقبية الأمامية
4- تورّم أو احتقان باللوزات
5- العمر من 3 – 14 عامًا
أمّا الإصابات الفيروسية غالبًا ما تترافق مع الأعراض التالية:
1- التهاب ملتحمة Conjunctivitis
2- زكام Coryza
3- سعال Cough
4- إسهال Diarrhea
5- بحّة في الصوت Hoarseness
6- طفح فيروسي viral exanthema
7- قرحات فموية oral ulcers
لكن متى يجب عليك رؤية الطبيب؟
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بضرورة استشارة الطبيب في حال استمر ألم الحلق لدى الطفل حتى بعد تناوله أول شراب صباحًا (عادة ما يكون ألم الحلق شديدًا صباحًا عند الاستيقاظ من النوم ويزول بعد تناول أي طعام أو شراب صباحًا).
أما في حالتك أنت (كشخص بالغ)
توصيك الأكاديمية الأمريكية لطب الأنف والأذن والحنجرة برؤية الطبيب في حال:
*وجود التهاب حلق منذ أكثر من أسبوع (أي ان الإصابة تحولت من حادة لمزمنة)
*صعوبة البلع أو التنفس
*صعوبة فتح الفم (الضزز)
*ألم مفاصل
*ألم أذن وطفح
*دم في البلغم أو اللعاب
*ظهور كتلة في العنق.
كما ذكرنا فإن أشيع المسببات هي “الفيروسات”
كفيروسات الحماق (جدري الماء) والحصبة والإنفلونزا
ثم في المرتبة الثانية تأتي العدوى “الجرثومية”
كالعقديات المقيحة
وهناك مسببات أخرى:
١. كالحساسية للغبار والعشب والقرو
٢. جفاف الحلق
٣. والمخرشات
انتبه:
قد يسبب التهاب الحلق بعض المضاعفات اللاحقة التي تكون أشد من التهاب الحلق نفسه، (لكن نادرًا ما تحدث)، ومنها:
1. التهاب مفاصل روماتزمي (وهو أكثر ما نخشاه)
2. التهاب أذن وسطى.
3 الحمى القرمزية (اسمها غريب، وسنشرح عنها في مقال منفصل بإذن الله ).
4. التهاب كبيبات الكلية الحاد الذي قد يؤدي لفشل الكلية.
5. التهاب سحايا meningitis
والآن كيف تحمي نفسك وطفلك:
١.اغسل يديك جيدًا، لا سيما بعد استخدام المرحاض، قبل الأكل، وبعد العطس أو السعال.
٢. السعال أو العطاس دعه يكون على المناديل ولا تكن سببًا في نقل العدوى لغيرك.
٣.تجنب الاحتكاك مع من هم مرضى أو مصابون.
ملاحظات إضافية هامة من الباحثون المسلمون:
في حال ظهور أي من الأعراض التي تشير إلى العدوى الجرثومية (خصوصًا ارتفاع الحرارة) يفضل استشارة الطبيب أو الصيدلي.
لا تأخذ مسكنًا أو خافضًا للحرارة في حال ظهور الحرارة والألم ما لم تبدأ العلاج الفعلي أو تتيقن من أن العدوى فيروسية (هذه الأدوية تحجب الأعراض لكن تبقى المشكلة، فتستمر الجراثيم بالتكاثر في حلقك دون أن تشعر مما يتسبب بمشكلة كبيرة).
عمومًا لا يُعطى الأسبرين للأطفال.
أخيرًا
النظافة من الإيمان وفيها وقاية من معظم الأدواء، فلا تتهاون بنظافتك الشخصية ولا بنظافة طفلك.
عليك دائمًا الالتزام بتعليمات طبيبك.
ودمتم بخير