تقدم جديد في عالم المجاهر الإلكترونية!
تمكّن باحثون من الوصول إلى دقة / درجة وضوح resolution – لم يَسبق لها مثيل- في التصوير بالمجهر الإلكتروني الماسح.
ويعتمد المجهر الإلكتروني الماسح – باختصار شديد- على تسليط شعاع من الإلكترونات بطاقة عالية على العينة المراد تصويرها، ثم رصد الجسيمات دون الذرية التي تنبعث منها بواسطة كاشف detector.
وقد جاء هذا التحسّن في دقة المجهر بعد أن قام باحثون من جامعة كورنيل بتطوير لهذا الكاشف، مما سمح له برصد الجسيمات دون الذرية ذات الطاقات الأقل وبالتالي أصبح بالاستطاعة استخدام شعاع إلكتروني ذو طاقة أقل والحصول على درجة وضوح أعلى، أدّى ذلك للوصول إلى دقة قدرها 0.39 أنجستروم (الأنجستروم هو جزء من 10000000000 جزء من المتر)، وهي أعلى بكثير من أعلى دقة سابقة التي بلغت 0.47 أنجستروم.
هذا وقد شارك باحثون بجامعة شيفيلد في تطوير خوارزميات المجهر المسؤولة عن ترجمة إشارات الكاشف لصورة ثلاثية الأبعاد.
ومن المتوقع أن يُحِدث هذا التطور طفرةً في علوم المواد خاصةً دراسة المواد النانوية ثنائية الأبعاد (المواد التي يزيد بُعدَين فقط من أبعادها عن 100 نانومتر) والتي كان يُخشى عليها سابقًا من التلف جرّاء تسليط الإلكترونات ذات الطاقة العالية نسبيًا عليها.