#منكوشات_تطورية – هل يُصدقون العلم حقا ؟ هل فعلا انتهت مشكلة العصر الكامبري ؟!
لا يتوانى التطوريون والمروجون لهم في بلادنا عن محاولات (الترقيع) المستمر لكل النقص الواضح في خرافة التطور – بل وليس الترقيع فقط وإنما : محاولة الظهور بمظهر (الذي تخطى الترقيع إلى تحويل النقص نفسه إلى أدلة لصالح التطور) !!
بل …..
استغلال جهل الناس والعوام بتفاصيل الأحياء والتطور لنشر بينهم أن التطور (حقيقة) و أنه (يقع الآن) ومثلما فعلت الدكتورة رنا الدجاني للأسف : وقمنا بتوضيح الكم الهائل من الأخطاء والتلبيس في كلامها للأسف في منشور سابق فليراجعه مَن يريد :
https://www.facebook.com/The.Muslim.researchers/photos/pb.390058721155988.-2207520000.1451212480./534647246697134
والآن نأتي لأحد الأمثلة (العملية) لأحد هؤلاء المروجين لخرافة التطور في بلادنا ألا وهي صفحة وموقع (أنا أصدق العلم) وذراعه (صفحة نظرية التطور) – ولنتناول بالتعليق السهل والبسيط الذي يفهمه الناس : على كل نقطة من النقاط (المعقدة) التي ملأوا بها مقالا طويلا عريضا ليوهموا الناس بأنه قد تم حل مشكلة الانفجار الكمبري بل وأنها صارت (في صالح) التطور وتثبت (التدرج) المفقود الذي كان يتم البحث عنه !!
——————————-
1)) ما هو الانفجار الكامبري ؟
لمَن لا يعرف : فإن العمر الكبير للأرض يتم تقسيمه إلى حقب أو مدد جيولوجية من طبقات الأرض وترسيباتها بعضها فوق بعض – بحيث الطبقات الأقدم تكون أسفل الطبقات الأحدث حسب تاريخ الأرض والتغييرات التي وقعت فيها وعليها
وبالطبع هذه الحقب أو المدد يقدرها العلماء حسب طرق قياسهم بمئات وعشرات الملايين من السنين
ومن هذه الحقب حقبة تسمى بالعصر الكامبري Cambrian Period والذي استمر تقريبا لمدة 65 مليون سنة (من 570 إلى 505 مليون سنة)
وأما المميز في هذا العصر الكمبري (وفي فترة صغيرة منه بمقياس عمر التطور المزعوم) : أنه في تلك الفترة الصغيرة : ظهرت حفريات ومستحاثات أولى الكائنات معقدة التركيب من الرئيسيات اللافقارية ((فجأة)) !!
حيث لا يوجد قبلها أي أثر (متدرج) لظهورها ولا لظهور الأعضاء المعقدة التركيب فيها مثل أعين ثلاثيات الفصوص أو الـ تري لوبايت TRILOBITES وغيرها …
ونتيجة هذا الظهور المفاجيء قام العلماء بتسمية هذه الفترة الصغيرة المفاجئة بـ (الانفجار الكامبري) Cambrian explosion
وأما مدة هذا الانفجار فهي تتراوح حسب العلماء والباحثين من 5 مليون سنة إلى 10 أو 20 …
وقد يستغرب البعض فترة 5 مليون سنة – ولكن ذكرها كل من ستيفان سي. مِايِر Stephen C. Meyer، وبي. إيه. نِلسون P. A. Nelson، وبول شين Paul Chien، في مقالة تستند إلى دراسة مفصلة للأدبيات في هذا المجال بتاريخ 2001 جاء فيها :
” الانفجار الكمبري حدث خلال فترة زمنية قصيرة للغاية من الزمن الجيولوجي، لم تدم لأكثر من 5 ملايين سنة” !!
المصدر :
Stephen C. Meyer, P. A. Nelson, and Paul Chien, The Cambrian Explosion: Biology’s Big Bang, 2001, p.
والآن : مع تحليل أهم نقاط التطوريين في الرد – وبأسلوب مبسط وسهل بعكس أسلوبهم الذي يتعمدون فيه عدم تبسيط المعلومات أو الابتعاد عن أساس الخلاف والمعضلة ليوهموا الناس وغير المختصين بأنهم قد ردوا عليها
هذا رابط مقالتهم :
https://ibelieveinsci.com/?p=9118
ولنبدأ …
————————-
2)) محاولة التهوين من علم العلماء سواء تطوريين أو غير تطوريين
العلماء ليسوا أطفالا – وليسوا (جهلة) .. ولكنهم (كلهم تطوريين وغير تطوريين) أدركوا تماما مدى معضلة الانفجار الكمبري في ظهور (بنى وأعضاء معقدة) في كائنات عديدة الخلايا تعتبر رئيسيات لافقارية : أولا في زمن صغير – ثانيا بدون أي أسلاف واضحة أو مرصودة أو بالتدريج !!
فأما غير التطوريين : فهذا الاكتشاف يعتبر دلايلا قاطعا على بطلان خرافة التطور – هو الأقوى لأن كل السجل الحفري خالي أصلا من التدريج – ولكن الانفجار الكامبري يتميز بتعلقه بأول ظهور معقد)
وأما التطوريين : فحالهم من التناقض في غاية الإضحاك !!
وهم يستخدمون دوما مفهوم (عنزة ولو طارت) !!
تماما كما فعل ريتشارد دوكينز وغيره عندما كان يستغل جهل وظيفة معظم الحمض النووي DNA فوصفه على أنه (خردة) لا فائدة منه وأنه دليل على التطور لأنه (بقايا) وتراكمات تطورية : ثم لما ظهر أن كل الحمض النووي له وظائف هامة جدا في عمليات النسخ والتحكم : قال أيضا أن ذلك دليل على التطور !!
فصار الحمض النووي عندما كان بلا وظيفة : هو دليل على التطور !!
وعندما صار بوظيفة : أيضا دليل على التطور !!
فهكذا الحال بالضبط مع التطوريين ..!
قالوا أنه هناك كائنات (معقدة التدريج) قبل الانفجار الكامبري : ولكنها لم تظهر في الحفريات لأن الحفريات لا تحتفظ بالكائنات الرخوة !!
ولكن بعد اكتشاف بعض الكائنات الرخوة قبل الانفجار الكمبري : قالوا أنها دليل على (التدرج) الذي قالوا به (فصار الكائنات الرخوة (الآن) لها أثر في الحفريات بعد أن كانوا يتحججون بأنها لا يكون لها أثر !!)
وعلى العموم سنتحدث عن هذه الكائنات بعد قليل وسنرى أنها لا علاقة لها بتعقيد كائنات الانفجار الكامبري كما حاول التطوريون أن يوهموا الناس بكم هائل من المعلومات المختلطة والمكتوبة بأسلوب لفائفي مربك لتضيع الحقيقة والصراحة والوضوح
ولكن قبل كل ذلك : تعالوا نرى ماذا قال بعض العلماء عن الانفجار الكامبري (سنعرض التطوريين فقط لكي نرد على ادعاء مقال أنا أصدق العلم أن أبرز الناقدين للانفجار الكمبري هم الخلقيون) !!
————————-
3)) أقوال بعض التطوريين على الانفجار الكامبري ومعضلته مع التطور
1- يقول ريتشارد دوكينز Richard Dawkins الملحد التطوري الشهير وعالم سلوك الحيوان بجامعة أكسفورد :
” على سبيل المثال، تعتبر طبقات الصخور الكامبرية… أقدم الطبقات التي وجدنا فيها معظم مجموعات اللافقاريات الأساسية.. ولقد عثرنا على العديد منها في شكل متقدم من التطور في أول مرة ظهرت فيها.. ويبدو الأمر وكأنها زُرعت لتوها هناك دون أن تمر بأي تاريخ تطوري.. وغني عن القول أن مظهر عملية الزرع المفاجئ هذا قد أسعد المؤمنين بالخلق” !!
For example, the Cambrian strata of rocks. . . are the oldest ones in which we find most of the major invertebrate groups. And we find many of them already in an advanced state of evolution, the very first time they appear. It is as though they were just planted there, without any evolutionary history. Needles to say, this appearance of sudden planting has delighted creationists.
المصدر :
Richard Dawkins, The Blind Watchmaker, p. 229
2- ويقول ريتشارد موناسترسكي Richard Monastersky، الكاتب في جريدة ساينس نيوز Science News journal، التصريح التالي حول الانفجار الكمبري، والذي يشكل مأزقا خطيرا بالنسبة لخرافة التطور:
” أشكال الحيوانات المميزة التعقيد التي نراها اليوم، تعد هذه اللحظة، عند بداية العصر الكامبري للأرض بالضبط، أي قبل حوالي 550 مليون سنة، علامة على الانفجار التطوري الذي ملأ البحور بأول كائنات معقدة في العالم.. وكانت شعب الحيوانات الكبيرة التي نراها اليوم موجودة بالفعل في أوائل العصر الكامبري، وكانت تتميز عن بعضها البعض بنفس القدر الذي تتميز به عن بعضها البعض اليوم ” !!
remarkably complex forms of animals that we see today suddenly appeared. This moment, right at the start of the earth’s Cambrian Period, some 550 million years ago, marks the evolutionary explosion that filled the seas with the earth’s first complex creatures. . . .The large animal phyla of today were present already in the early Cambrian and they were as distinct from each other as they are today
المصدر :
Richard Monastersky, “Mysteries of the Orient,” Discover, April 1993, p. 40,
ولعل أحد القراء الآن يتعجب :
إذا كان هذا ما قاله التطوريون أنفسهم – بل من أشرس التطوريين والملاحدة كذلك – فهل اعترفوا ببطلان التطور ؟!
ونقول له : لا .. فهذا الكلام الذي نقلناه بالأعلى ينظر التطوريون إليه أنه (مُستقطع) و (غير كامل) كما ستقرأ في مقال (أنا أصدق العلم) !! لأنه لا يوجد تطوري متمسك بالتطور : وسيقف أمامه أي معضلة سواء هذه أو غيرها إلا وسيخترع لها مخرج مهما كان مضحكا أو تافها أو ببمزيد من الافتراضات والخيالات
(وقد رأينا منذ قليل كيف يغير التطوريون رأيهم حول الشيء الواحد فيكون وجوده دليلا على التطور وأيضا عدم وجوده دليلا على التطور) !!
هذه تسمى دوغمائية !!
وقد ورثوها عن داروين كابرا عن كابر !!
فما من معضلة قاصمة لخرافة التطور ذكرها في كتابه (أصل الأنواع) وخصوصا (الفصل السادس : صعوبات النظرية) : إلا وأتبعها بـ (أي كلام) للتهرب من إلزامها بفشل فكرة التطور كلها !!
وسنكتفي هنا بماذا قال عن مشكلة الانفجار الكمبري – ثم ماذا رد على نفسه ؟
يقول :
“ أما بالنسبة للسؤال عن لماذا لا نجد طبقات جيولوجية غنية بالأحافير تتبع لتلك الفترات المبكرة والتي من المفترض أنها سبقت النظام الكامبري، فليس بإستطاعتي إعطاء جواب مُرضي ” !!
وهو نفس ما قاله في معضلات قاصمة كثيرة مثل تفسير العين المعقدة ومثل لماذا لم يتطور عقل القرود مثل الإنسان ومثل عدم وجود حفريات بينية أو وسطية تعبر عن التطور بين كل الكائنات الحية إلخ إلخ إلخ .. وانظروا إلى حُجته وتهربه ماذا قال :
” ولكن مع ذلك، صعوبة تحديد سبب جيد لغياب تراكمات هائلة من الطبقات الجيولوجية الغنية بالمتحجرات تحت النظام الكامبري عظيمة جدا، ومن الممكن أن تطرح كدليل صحيح ضد الرؤى التي نوقشت هنا” !!
نكتفي بهذا القدر من هذه النقطة لننتقل إلى غيرها
————————
4)) مقال يمتليء بالاحتمالات وربما وما ليس هناك دليل عليه !!
الناظر المتفحص لمقال (أنا أصدق العلم) يراه (في حقيقته وعلى عكس ما يبدو) : هزيلا ضعيفا مهزوزا بلغة العلم والدليل !!
يكفي أن كلمة (ربما) تكررت فيه 6 مرات !!
ويكفي أنه لو تم حذف المعلومات التي لا خلاف عليها أصلا (وهي وجود البكتريا ووحيدات الخلية وبدائيات النوى والبكتريا الزرقاء وغيرها) : لأصابكم الذهول من حجم المقال بعد الحذف !! فلن يتعدى الصفحة بمقاس الكراس العادي !!
إذ المقال كله يعتمد على حُجة واحدة ظاهرة وهي : أن وجود كائنات (رخوية) عديدة الخلايا في فترة الإيدياكارا قبل العصر الكمبري وكذلك كائنات لها قشرة كالسية : ((قد)) يكون تفسيرا لأي تدرج للظهور الكائنات المعقدة في الانفجار الكامبري !!
ومن هنا فهم يضمون بعض هذه الفترات إلى فترة الانفجار الكامبري ليمددوه إلى أكثر من 50 مليون عام قبل الانفجار الكامبري) !!
ورغم أن كل ذلك لا حُجة فيه أصلا كما سنرى بعد قليل – ولكن تعالوا أولا نرى بعض كلام المقال نفسه (ولاحظوا كلمات التشكيك وعدم اليقين ولا حتى الثقة ولا حتى وجود أدلة) !!
يقولون :
” ليس لدينا أيّة مستحاثّات أو آثار متّفق عليها لدعم هذه الدّراسات، ولكن على أيّ حال، من الواضح أنّ الحياة متعدّدة الخلايا (ولكن بدون أي دليل على وجود هياكل عظميّة) كانت موجودة على الأرض قبل 600 مليون عام (أكثر من 50 مليون عام قبل العصري الكامبري). أما إذا كانت تقديرات الساعة الجزيئيّة صحيحة، فهذا سيدفع بالزّمن إلى 900 مليون عام ”
(ليس لدينا أي مستحاثات أو آثار متفق عليها)
(ولكن بدون أي دليل على وجود هياكل عظمية)
(أما إذا كانت تقديرات الساعة الجزيئية صحيحة)
وسنسمي هذا الاقتباس بالااقتباس الأول ….
وإليكم الاقتباس الثاني :
يقولون :
” بغض النظر عن النسب البيولوجي لحيوانات الإيدياكارا، من الواضح جدا أنها كائنات حية متعددة الخلايا، ربما حيوانات، ربما نباتات، ربما فطريّات، أو مملكة تجريبية أخرى ظهرت مبكرا وغير موجودة الآن في أي مجموعة حية ”
نقول :
لاحظوا جيدا أنهم غير محددين لها : ومن الممكن أن تكون (نباتات) أو (فطريات) !!
ربما .. ربما .. ربما …
والآن : ننتقل إلى النقطة الأخيرة حتى لا نطيل عليكم
————————-
5)) فشل الاستدلال التطوري والعلمي في المقال !!
الحقيقة أن مَن يقرأ المقال وهو على غير إلمام بالموضوع وما حوله : سيظن أن صاحب المقال قد أتى بـ (المفاجأة) التي :
1- أحرجت الخلقيين وبينت جهلهم بما لم يكونوا يعرفوه من قبل !!
2- أبرأت ساحة خرافة التطور وأثبتت وجود التدرج المزعوم !!
والحقيقة : أنه لا ذلك ولا ذاك تحقق !! أو صحيح أصلا !!
فالعلماء يعرفون الأديكارا Ediacara منذ عشرات السنين بالفعل !!
فاسمها نفسه مأخوذ من تلال إيدياكارا في استراليا والتي تم اكتشاف أول نوعية لهذه الكائنات بها في الأربعينيات من القرن الماضي !! ومنذ ذلك الحين تم اكتشاف أمثال هذه الأحافير أيضا في عدة أجزاء من العالم !!
(يعني كل اقتباسات التطورين عن معضلة الانفجار الكامبري مثل ريتشارد دوكينز وغيره : هي بعد هذه الاكتشافات بعشرات السنين وليس مقتطعة أو عن جهل منهم) !!
والحقيقة : أن هذه الكائنات الأدياكارا : شبيهة جدا بأوراق النبات !! ولذلك احتار فيها العلماء (مثلما رأيتم من المقال نفسه) هل هي حيوانات أم نباتات أم طفيليات !!
وحتى الذين قالوا أنها حيوانات مثل عالم الأحافير سيمون كونواي موريس Simon Conway Morris من جامعة كامبريدج : فيعتقد أنها ليست من أسلاف الحيوانات التي ظهرت في العصر الكامبري !!
بل الحقيقة أن مَن تحدثوا عنها كـ (حيوانات) : رجحوا انها خط تطوري منفصل تماما عن الذي ظهر في العصر الكامبري !!
وهنا لا بد لنا من وقفة وهي :
هل قال أي أحد أن هذه الكائنات الرخوية الشبيهة بأوراق النباتات : لها أي علاقة تشابه أو تدرج أو تمهيد للكائنات المعقدة من الرئيسيات التي ظهرت في العصر الكامبري ؟!
مستحيل !! نحن أمام أعضاء وبنى معقدة جدا ظهرت ((فجأة)) بدون أي أسلاف !
يقول أستاذ الكيمياء الحيوية مايكل دانتون صاحب الكتاب الشهير (التطور نظرية في أزمة) :
” في زمن داروين لم يكن يوجد أي أحافير لما قبل 600 مليون سنة. لكن منذ ذلك الحين اكتشفت العديدُ من الأحافير وحيدة الخلية والجرثومية في صخور يعود تاريخها لبضعة مليارات من السنين السابقة للعصر الكامبري، وتم التعرفُ أيضا على عدة أنماط جديدة من الكائنات التي لم تكن معروفة منذ مائة سنة في (Burgess Shale و Ediacara) في الصخور الكامبرية وما قبل الكامبرية. لكن لم يسلّط أيًّا من هذه الاكتشافات الضوء على أصل أو علاقات شعب الحيوانات الأساسية. تثبت المجموعات المجهولة المكتشفة حديثا، سواء كانت حية أو متحجرة، بشكل مطّرد أنها مميزة ومنفصلة ولا يمكن أنْ تُفسرَ بكونها روابط انتقالية بالطريقة التي تتطلبها النظرية التطورية ”
المصدر :
The numbers in the last two paragraphs are taken from Michael Denton, Evolution: A Theory in Crisis (Bethesda, Md.: Adler &Adler, 1985), 187
ونختم بهذا المثال الأخير فقط لتعلموا مدى التشغيب والتهرب والتدليس والخلط الذي يمارسه التطوريون على العوام والبسطاء وغير المختصين – ألا وهو – وكما أشرنا من قبل – العيون المركبة في ثلاثيات الفصوص التي ظهرت في الانفجار الكمبري (فجأة) !!
وتماثل في عملها (بكل دقة) أعين مفصليات الأرجل !!
حيث تعتبر هذه العيون المركبة (أي التي تتكامل معا كأكثر من عين وليس عينين كالإنسان) : تعتبر نموذجا مثاليا لتصميم أجهزة كاميرا رقمية دقيقة !!
فقد تم نشر مقال بالفعل في 2013 وفي مجلة نيتشر التطورية نفسها بعنوان :
” الكاميرات الرقمية بتصاميم مستوحاة من أعين المفصليات ”
DIGITAL CAMERAS WITH DESIGNS INSPIRED BY THE ARTHROPOD EYE
الرابط :
HTTP://WWW.NATURE.COM/…/JO…/V497/N7447/FULL/NATURE12083.HTML
وهذا رابط آخر من ncbi :
HTTP://WWW.NCBI.NLM.NIH.GOV/PUBMED/23636401
حيث تسلط الدراسة الضوء على أبحاث علماء يحاولون تصميم أجهزة كاميرات تشبه أعين مفصليات الأرجل وهي التي على حد وصفهم :
” أنظمة تصوير معقدة واستثناية ” !! هذا لأن لديها زاوية رؤية واسعة جدا، مع انحرافات منخفضة، و قدرة عالية على الحركة وعمقا لانهائيا في حقل الرؤية. وهي نصف كروية الشكل ومجهزة بالعديد من العيينات المستقبلة للضوء.
وتتكون كل عيينة من خلايا مخروطية الشكل تغطيها عدسات وموصلة بأجهزة بصرية أخرى تمثل الجزء القاعدي لها وتسمى خلايا المخروط البلوري، تعمل على تركيز الضوء في العصب البصري ، وتتولى هنا أصباغ حساسة نقل الإشارات الكهربائية إلى الأعصاب التي توصل بدورها الإشارة إلى عقدة بصرية، حيث يتم دمج الصورة من فسيفساءات ضوئية قادمة من جميع العدسات !!
ويجب أن تقع العيينات في مكانها الدقيق المناسب. هذا يعني أن كل عيينة يجب أن تتجه في زاويتها الصحيحة بالضبط، كما يجب أيضا أن تكون بزاوية دقيقة في موقعها من نصف قطر العين وبالنسبة للعيينات الأخرى. ويذكر الباحثون عند محاولتهم مماثلة هذه العيون باستخدام مستقبلات ضوء رقمية قولهم :
” إن الأبعاد والخواص الميكانيكية لنظام التصوير لها أهمية بالغة في العملية، حيث تحدد زاوية القبول بزاوية تموضع العيينات الأخرى طبيعة الصورة ” .
وأما المذهل : فهو كيف ظهر هذا الانفجار الكامبري (بصورته المعلوماتية) فجأة ؟!
أي بكل الشيفرات المعقدة في الحمض النووي لكل هذه الأجهزة الدقيقة والمتقنة في وظائفها تماما بتمام !!
نكتفي بهذا القدر …