حيث أَعلنَ مؤخرا (يوري ميلنر) بوجود (ستيفن هوكينغ) عن إطلاق مشروعِ مركبةِ فضاءٍ جديدةٍ قادرةٍ على الخروج من المجموعة الشمسية. تعتمد المركبة في تصنيعها على تكنولوجيا النانو بحيث تزن عدّة جرامات، ويُستعمل شعاعُ ليزر لدفعها بسرعة تبلغ ربع سرعة الضوء؛ أي تسير بسرعة (75 ألف) كم/ثانية تقريبًا.
وهذا لو حدث فهو يُعدُّ أحدَ أكبر الإنجازات في تاريخ استكشاف الفضاء؛ لأنّ أسرع مركبة في تاريخ البشرية كانت الأمريكية (نيو هورايزون) التي قامت بتصوير (بلوتو) العام الماضي (2015)، وبلغت سرعتها (85 ألف) كم/ساعة تقريبًا، ومُهمّة المركبة هي تجاوز مجموعتنا الشمسية والذهاب إلى (ألفا سينتوري)، وهو أقرب نجم لمجموعتنا الشمسية، ويبعد عنا مسافة (4) سنوات ضوئية، وذلك خلال زمن (20) عامًا تقريبًا، وذلك لاستكشافه ومعرفة معلومات عنه؛ لأن قدراتنا وما نملك من تكنولوجيا اليوم لا يُمكِّننا من فعل ذلك، حيث تعتمد المركبة الجديدة على أحدث ما توصّل إليه البشر في: الصناعات الدقيقة microfabrication لصناعة المركبة بحجم صغير جدًّا يقترب من حجم طابع البريد، وتكنولوجيا النانو nanotechnology لصناعة شراع خفيف يتم من خلاله توجيه المركبة، وتكنولوجيا الضوئيات photonics ومن خلاله سيتم توجيه عدة أشعة من الليزر من قاعدة على الأرض لإمداد هذا النظام بالطاقة اللازمة خلال رحلته.