ألمُ الحيض أو ألمُ الدورة الشهرية؛ تُعاني كثيرٌ من النساء من هذه المشكلة، ولكن قليلاتٍ هنَّ اللواتي يطلبن المساعدة الطبية.
تعريف ألم الدورة: هو الألم الذي يُزامن الدورة الشهرية ويكون ألمًا ماغِصًا حادًا، يشبه ألم المخاض في منطقة الحوض وقد يمتد إلى أسفل الظهر أو إلى الفخذين.
يقسم إلى قسمين :
ألم الحيض الأوليّ: أي دون وجود أمراضٍ في الحوض؛ يحدث أكثر ما يحدث بعد أول دورة في العمر (دورة البلوغ ) بـ 6 إلى 12 شهرًا، ويسبق بداية الدورة بساعاتٍ قليلةٍ، ويستمر 48-72 ساعة. ويمكن علاجه ببساطةٍ بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين والميفيناميك)، و/ أو بموانع الحمل الثنائية ( التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون)، أو موانع الحمل التي تحتوي على البروجستيرون فقط، وقد أثبت العلاج الدوائيّ فعاليته في معالجة ألم الدورة الأولي، وبالدراسات أُثبت أيضًا أن تخفيف الوزن لمن يعانين من السمنة وترك التدخين يسهمان في التقليل من حدة الألم.
ألم الدورة الثانويّ: أي النّاتج عن سببٍ مرضيّ ما؛ ويحدث أكثر ما يحدث في سن 20 – 30 سنة (تكون قبلها الدورات غير مؤلمةٍ نسبيًا)، ولا يستجيب لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية؛ وقد يحدث معه نزف دمٍ شديدٍ أو نزول دمٍ بين الدورات، وقد يرافقه عقمٌ وإفرازاتٌ مهبليةٌ.
ولعل من أشهر أسباب ألم الدورة الثانوي هو بطانة الرحم الهاجرة (الانتباذ البطانيّ الرحميّ) حيث تتواجد بطانة الرحم خارج مكانها الطبيعيّ (الرحم) على المستقيم (مسببةً ألمًا أثناء الإخراج)، أو على المثانة (مسببةً ألمًا أثناء التبول)، أو على المبيضين وقنوات الرحم (مسببةً آلام الدورة)، أو جيب دوغلاس (مسببةً ألمًا أثناء الجماع) وغيرها من الأسباب.
متى يجب مراجعة الطبيبة النسائيّة بخصوص ألم الدورة؟
عندما تتغير فتصبح أكثر كثافةً أو غير منتظمةٍ، عندما لا يستجيب الألم على مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، وعندما تصابين بألمٍ شديدٍ على غير العادة.
دمتنَّ بصحةٍ وعافيةٍ.
#الباحثون_المسلمون_مستمرون