معروف أنَّ السرطان لا يعدُّ مرضًا معديًا! لكن يبدو أنَّ الأمر ليس صحيحاً تماماً!
اكتشف باحثون أول نوع معدٍ من السرطان يبدو أنه ينتقل بين أنواع الحيوانات.
وقد حُددت ثمانية أنواع مختلفة من السرطان المعدي حالياً. حيث تواجد نوع واحد في الكلاب ونوعان في وحوش تسمانيا (الاسم العلمي: Sarcophilus harrisii) ، منذ عدة سنوات حتى الآن، إلى أن حددت دراسة جديدة خمسة أنواع أخرى من السرطان المعدي في أربعة أنواع من الرخويات وأقاربها الأقربين.
ويبدو أنَّ هناك أنواعاً معينة من السرطان تنتقل بين أنواع المخلوقات البحرية المعروفة بذوات الصدفتين، وذلك وِفقَ قَول رئيس فريق البحث “ستيفن جوف” من مركز جامعة كولومبيا الطبي.
عُثِرَ على السرطان المشابه لسرطان الدم (اللوكيميا)، في بلح بحر جُمِعَ قُرب كندا، ومحار قلبيِّ الشكل، وبطلينوس مُخَدَّد (the golden carpet shell clam) من ساحل إسبانيا. ووجد “جوف” وفريقه في الحالات الثلاث أدلة كافية على انتقال السرطان بين الأنواع التي تحيا في هذه المستعمرات تحت الماء، وذلك وفقاً لتقرير أرسلته سارة كابلان لصحيفة واشنطن بوست.
من المحتمل أن تطلق ذوات الصدفتين المريضة الخلايا السرطانية عند موتها، وتبقى هذه الخلايا على قيد الحياة طويلاً في الماء بما يكفي ليلتقطها مضيف آخر. فبلح البحر والمحار القلبيُّ الشكل والبطلينوس جميعها كائنات سلبية الترشيح، وبسيطة الجهاز المناعيّ، وتفتقر إلى الموارد اللازمة لصد أي هجوم.
كما كشف تحليل وراثي للأورام أنها نتجت عن مصادر خارجية، وليس عن مضيفها الحالي.
وذكرت “كابلان” في تقريرها قائلةً: ’’الحمض النووي في خلايا الورم، لا يُطابِقُ نظيره في مضيفه. إلا أن بلح البحر كله لَقِي حَتفَه على يد نسل واحد من الخلايا السرطانية انتقلت من فرد إلى آخر كالفيروس ‘‘.
قد تكون الآثار مدمرة، كما بدا في حالة البطلينوس محل الدراسة قبالة سواحل كندا العام الماضي. حيث صَرَّحَ الباحث المشارك في الدراسة “جيم شيري” لوكالة أنباء سي بي سي قائلاً: ’’غالباً ما قد نجد أسراباً أو مناطق حيث لَقِيَ معظم المحار حتفه بسبب ’’السرطان‘‘، خاصةً إن كان الصَّيفُ حاراً فينطلق المرض”.
لكن الباحثين ذكروا أيضًا، أنه لا يزال يَتَعيَّن أن تكون الأنواع المصابة شديدة القرابة لكي تنتقل الخلايا السرطانية فيما بينها، مما يعني أنَّنا –نحن البشر- في مَأمَن حتى الآن.
ننبه في #الفريق_الطبي إلى ضرورة الاهتمام الشخصي بمريض السرطان من قبل مجتمعه وعائلته، فهم من أحوج الناس لذلك، فتخفيف الألم والكرب عن أخيك المسلم من الرحمة عسى أن يتغمدنا الله برحمته.
ودمتم بصحة وعافية
.