أيهما أفضل نفسيًا، المتدين أم غير المتدين؟!
“دراسات علمية”
دائمًا ما يصوِّر التلفاز (لتشويه عقول الناس) الإنسان المتدين كما لو كان مصابًا بمشاكل نفسية، وحياته تملؤها التعاسة. في حين يَعرضون غير المُهتم بالدين وشعائره سعيدًا في حياته! فيا ترى، ماذا تقول الدراسات العلمية؟
تجيبنا عن ذلك جامعة هارفارد في دراستها الجديدة التي نُشرت في مجلة (American Journal of Epidemiology) وجاءت تحت عنوان:
(مؤسسات التربية الدينية وعلاقتها بالصحة المستقبلية والسعادة خلال فترة المراهقة إلى الشباب).
أجرى الباحثون هذه الدراسة عبر متابعة عينات من الشباب والمراهقين (تراوحَ عددهم بين 5,681 إلى 7,458) لمدة 8-14 سنة، عبر مقارنة الأثر المستقبلي للالتزام الديني على العديد من المتغيرات مثل (الراحة النفسية، والصحة النفسية، والسلوك الصحي، والصحة البدنية، ونتائج قوة الشخصية عند الشباب في مرحلة البلوغ). فكيف كانت النتيجة؟ ?
تقول الدراسة: “مقارنةً مع عدم الحضور، ارتبطَ حضور الشعائر الدينية أسبوعيًا بمزيد من الرضا عن الحياة والتأثير الإيجابي، وعدد من نقاط القوة، وانخفاض احتمالات استخدام الحشيش (الماريجوانا) و البدء الباكر بالممارسة الجنسية، وعدد أقل من الشركاء الجنسيين طيلة الحياة (الخيانة وعدم الرضا عن الشريك).
وقد أسفرت الدراسات على أداء الصلاة أو التأمل عن نتائج مماثلة”
وأضاف الباحثون: “على الرغم من أن القرارات المتعلقة بالدين لا تُشكِّل أساسًا من أجل الصحة، إلا أنَّ تشجيع حضور الشعائر والممارسات الخاصة عند المراهقين الذين لديهم معتقدات دينية قد يكون طريقة مفيدة للتنمية والدعم، الأمر الذي يحمل معه صحة أفضل وسعادة لهم”
كما نشرنا مسبقا عن دراسة تدرس العلاقة بين نسبة الانتحار والعيش في بيت مؤمن أو ملحد. هنا