إلى متى ستظل لا تعلم أنواع المِكروبات؟
تعرف معنا عليها
ما أكثر ما نسمع عن (المِكروبات) بل وكثيرًا ما نتحدّث عن أنواعها مثل (الفيروسات) و(البكتيريا) و(الفطريات)، فهل تعلم حقًا ما هذه الكائنات البالغة في الصغر وما الفرق بين كلٍ منها؟؟ ربّما قد حان الوقت لذلك.
——————-
بدايةً ما معنى كلمة مِكروب (Microorganism)؟
المِكروبات أو الأحياء الدقيقة: هي الكائنات الحيّة المجهريّة (أصغر من أن تُرى بالعين المُجرّدة)، وأشهرها الجراثيم والفيروسات والفطريّات، ومنها أيضًا الحيوانات الأوليَّة والديدان الطفيليَّة.
تنتشر المِكروبات بكل مكانٍ حولنا تقريبًا: في الماء والهواء والتربة، بل وحتّى جسمنا يوفّر موطنًا للملايين من هذه المِكروبات، بعض هذه المِكروبات مُمرضٌ وضارٌ، وبعضُها الآخر ضروريٌّ للبيئة ولصحّة الإنسان.
——————-
أولًا: الفيروسات Viruses:
الفيروسات طبيًّا: هي أصغر تلك الأنواع فلا يمكن رؤيتها بالمجهر العاديّ، أصغر بكثيرٍ من الجراثيم.
والفيروسات كائناتٌ بسيطةٌ جدًا تركيبيًّا؛ فهي تتكوّن أساسًا من الحمض النوويّ (RNA أو DNA)، وغلافٍ بروتينيّ يُعرف بالمحفظة(protein capsid)، أمّا من الناحيّة الوظيفيّة: فالفيروس ليس به أيّ أنشطةٍ حيويّة لهذا فهو يحتاج حتمًا لخليةٍ حيّةٍ ليتكاثر فيها.
لمزيد من المعلومات عنه راجع مقالنا عن الفيروسات الذي تحت عنوان :
ما تود معرفته عن الفيروسات الممْرِض غير الحي
ثانيًا: الجراثيم Bacteria:
تختلف عن الفيروسات بكونها أعقد وأكبر حجمًا، لكنها أيضًا كائناتٌ مِجهريَّةٌ وحيدة الخليّة وبدائيّة النواة.
وتتواجد الجراثيم في كل مكانٍ على الأرض تقريبًا، وعلى جسم الإنسان وحتّى داخله (من العجيب أنّ عدد الجراثيم التي يحملها جسمك أكبر من عدد خلايا جسمك كله!).
وتُمثّل الجراثيم الضّارة نسبةً ضئيلةً من الجراثيم المعروفة، والكثير منها له أهميّةٌ كبيرةٌ، فبعض البكتيريا تقوم بدورٍ حيويٍّ في توازن الأنظمة البيئيّة، وبعضها ضروريٌّ لصحّة الإنسان كالبكتيريا المُتعايشة داخل الأمعاء.
كيف تُسبّب الجراثيم المَرض؟
تصنع بعض الجراثيم المُمرضة سُمومًا كيميائيّة تضُرّ بالخلايا وتُصيبك بالمرض؛ وبعضها الآخر يغزو الأنسجة مباشرةً ويسبّب لها التلف.
ومن الأمراض الشائعة التي تسببها الجراثيم: التهاب الحلق الجرثومي، عدوى الجهاز البوليّ، ومرض السلّ، ووباء الكوليرا.
وتُعالَج الأمراض الجرثوميّة عادةً باستخدام المُضادات الحيويّة أساسًا، ويجب التنبيه هنا إلى أنّ المُضادات الحيويّة ليس لها أي تأثيرٍ على الفيروسات.
—————–
ثالثًا: الفطريات Fungi:
يوجد أنواعٌ عدّةٌ من الفطريات مُنتشرةٌ في البيئة حولنا، وعلى أجسامنا، بعضها نتناوله في طعامنا، مثل فطر الخميرة فهي مكونٌ أساسيٌّ في الخُبز. من الفطريات أيضًا: فطر عيش الغُراب، وفطريات العفن (تنمو في المناطق والأطعمة الرطبة).
والفطرياتُ مِكروباتٌ قد تكون وحيدةً أو عديدة الخلايا، خلاياها حقيقيَّة النواة، والقليل منها هي الأُخرى يُسبّب المرض.
ومن الأمراض التي تُسبّبها الفطريات:
أمراضٌ جلديّة مثل: قدم الرياضيّ (تقشُّرٌ وحكّةٌ ونَفْطاتٌ بجلد القدم وهو مُعدٍ)؛ والسَعْفة.
العدوى الفِطريّة قد تُسبب أيضًا التهاباتٍ ثانويةً بالفمّ، أو بالرئة أو بالأعضاء التناسليّة.
وتُوجد العديد من الأدويّة المُضادة للفطريات.
—————–
وهناك بعض الأمور السهلة تُساعدك في مواجهة العدوى بالمِكروبات المُمرضة مثل: الاهتمام بالنظافة الشخصيّة، وغسل اليدين بالماء والصابون بانتظامٍ خاصةً قبل تناول الطعام، والتحصّن باللقاحات خاصّةً ضد الفيروسات.
المصادر…
المِكروبات:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmedhealth/PMHT0025078/
الفيروسات:
https://www.genome.gov/glossary/index.cfm?id=206&textonly=true
الفطريات:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmedhealth/PMH0072571/
الجراثيم:
https://medical-dictionary.thefreedictionary.com/germ
الفقرة الأخيرة:
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/infectious-diseases/in-depth/germs/art-20045289?pg=2