طاقةٌ من خطوات الأقدام..!
ربما لا تكون الألواح الخشبية أول أشكال الطّاقة المتجددة التي تحضر فى أذهاننا، ولكنّها قد تأخذ مكانًا قريبًا بجانب الطّاقة الشمسيّة وطاقة الرياح، فلقد اكتشف العلماء طريقةً لتوليد الكهرباء من لبّ الخشب.
يتكون لبّ الخشب جزئيًّا من ألياف النانو سليلوز وعند معالجة هذه الألياف بالمواد الكميائيّة المناسبة تستطيع أن تولّد كهرباءً عند احتكاكها بالألياف غير المعالجة.
أجرى فريقٌ من العلماء فى جامعة (ويسكونسن ماديسون) بحثًا حول إمكانيّة توليد طاقةٍ للإضاءة وشحن البطاريات يومًا ما، وذلك عن طريق القوة التي تنتجها أقدامنا، وبسبب توافر كمياتٍ كبيرةٍ من بقايا الخشب الناتج عن كثيرٍ من الصناعات فهو لن يكون مكلفًا.
وأوضح الباحث الرئيسيُّ (شو دونغ وانغ):
<>.
تعمل الألواح بطريقةٍ بسيطةٍ، فعند وضع اثنتين من المواد مشحونتين بشكلٍ مختلفٍ إحداهما من ألواح النانو سليلوز المعالجة بجوار بعضهما وسمك كل واحدةٍ منهما [1] ملم أو أقل.
وعندما تتصل الألواح بعضها ببعضٍ من خلال الاحتكاك الذي تسببه الأقدام، تتحرك الإلكترونات من طبقةٍ إلى أُخرى اعتمادًا على الشحنات المتضادة.
فيُحدِث ذلك اختلالًا فى توازن الشحنات، ويمكننا توليد الطّاقة التي نحتاجها عند مرور الإلكترونات فى الدائرة الخارجيّة حيث تحاول الإلكترونات إعادة التوازن لأنفسها، ويمكن إنتاج كمياتٍ كبيرةٍ من الطّاقة عند مضاعفة الطبقات وفق ما قال (وانغ).
هذه الطبقات الجديدة هي جزءٌ من بحث الفريق حول إمكانيات тrιвoelecтrιc nanogeneraтorѕ
أو TENGѕ وهي استخدام المولدات المُصغّرة لإنتاج شحناتٍ كهربائيةٍ من خلال موادٍ طبيعيّةٍ معينةٍ عند احتكاكها بعضها ببعض.
وتعد الكهرباء الساكنة (مثل ما يحدث عند دلك البالون بملابسك) إحدى أفضل الأمثلة على هذه الظاهرة، فما يحدث للإلكترونات بين البالون والملابس هو ما يحدث داخل طبقات لبّ الخشب، وأظهر بحثٌ جديدٌ أن الطاقة الناتجة يمكن تخزينها واستخدامها.
ويريد (وانغ) بناء الطابق النموذج فى حرم جامعة (ويسكونسن ماديسون) ليرى كيف تعمل هذه التكنولوجيا فى التجربة.
وكمصدرٍ للطّاقة المتجددة فهذه الطوابق لا تتأثر بالظروف المناخيّة كسطوع ضوء الشمس أو قوة الرياح بل بعدد المارّة، وعند وضعها فى بيئةٍ مناسبةٍ مثل مجمعٍ محليّ أو ملعبٍ رياضيّ حيث لا يوجد عجزٌ فى عدد المارة.
وقال الفريق مؤخرًا:
<>.
وحسبما أخبر وانغ بأن التجربة المبدئيّة أظهرت عمل ملايين من الخلايا بدون مشاكل حتى الآن، ولم يتم التأكيد على عدد أعوام صلاحية هذه السطوح، ولكنه يجزم بأن التصميم المناسب لهذه السطوح سيجعلها تصمد أكثر من الطابق نفسه.
.