كان علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب – رضي الله عنهم ـ المعروف بزين العابدين وهو من سكان مدينة النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا دخل المسجد، يتخطى حلق قومه من قريش، حتى يأتي حلقة زيد بن أسلم ـ وهو مولى لكنه من علماء المدينة الكبار في زمانه ـ فيجلس عنده، فكأن بعض الناس لامه:
– كيف تجلس ـ وأنت الرجل القرشي وحفيد النبي صلى الله عليه وسلم ـ عند رجل من الموالي؟
– فقال: كلمة ملؤها العقل: “إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه”
[حلية الأولياء:3/138].