يقول : بير بورمان ..
إنّ إنجازات المسلمين في العالم واضحة جليّة في كل شؤون العلوم و الثقافة ، بل إنّ إنجازاتهم في مجال الطب لا يستطيع أحد إنكارها، و هذا ما دفعني إلى تأليف كتاب بعنوان ” الطب الإسلامي في القرون الوسطى ” وقال : ” دفعني لتأليف هذا الكتاب مع أنني كمسيحي ألماني أدين بالفضل في جزء من ثقافتي للثقافة الإسلامية، وهذا ما أحاول توضيحه وتأكيده رغم محاولات البعض طَمس الدّور المهم الذي لعبه المسلمون في أوربا و العالم، ولقد عكفت أنا و الباحثة ” إيميلي سافاج سميث ” على رصد إنجازات المسلمين في مجال الطب في القرون الوسطى …. إن المستشفيات الإسلامية كانت عبارة عن أوقاف إسلامية، وكانت تُقدّم الخدمة الطبية لكل الناس بصرف النظر عن دياناتهم، فهناك اليهود والمسيحيون والصابئة والزرادشتيون وغيرهم، فكان المستشفى الإسلامي يعالج الجميع، وهذا يعني تسامحًا إسلاميًا كبيرًا مع غير المسلمين.
وهكذا كان العلم يتعانق مع الإيمان في الحضارة العربية والإسلامية؛ فنتعلَّم من الطبيب الطبَّ والحكمةَ، والنظام، والتخطيط، والقناعة؛ لأن حضارتنا تصوغ الإنسان بدءًا من روحه وإنسانيته ذاتها.