اختبار كاستل-ماير (Kastle-Meyer test)
يعد هذا الاختبار أحد الاختبارات السهلة والرخيصة والمعروفة في الطب_الشرعي؛ للكشف عن وجود بقايا دماء في العينة المفحوصة؛ فيُميَّز بذلك أثرُ الدماء عن أثر أي ملون أو حبر قد صبغت به العينة.
يجري الاختبار في أربع خطوات:
تُؤخذ في الخطوة الأولى عينة من المادة المفحوصة، بوساطة قطعة قطن مبلولة بقطرة ماء مقطر، ثم تُضاف إلى العينة في الخطوة الثانية قطرة من الكحول الإيثلي تسهّل تلامس خضاب الدم (الهيموغلوبين) الموجود ضمن كريات الدم الحمراء مع مكونات التفاعل.
تُضاف في الخطوة الثالثة قطرة من كاشف كاستل-ماير الذي يحتوي الشكل المرجع من مركب الفينول فتالئين (Phenolphthalein) الشهير، ويدعى باسم (Phenolphthalin) وهو عديم اللون.
تُضاف في الخطوة الرابعة قطرة ماء أوكسجيني (H2O2)، وفي حال وجود الدم في العينة يكون لخضاب الدم دورُ الوسيط بتفاعله ابتداءً مع الماء الأوكسجيني، فيحرر منه الأوكسجين الوليد الذي يقوم بدوره بأكسدة (Phenolphthalin) في كاشف كاستل-ماير إلى (Phenolphthalein) وردي اللون، أما عدم تغير اللون فإنه يدل بالطبع على أن النتيجة سلبية، وأن العينة لا تحتوي أثرًا للدماء.
يصنف هذا الاختبار أنه اختبار غير إتلافي (Nondestructive testing)؛ لأنه يحافظ على العينة الأصلية المفحوصة من أجل اختبارات أخرى، فكما ذكرنا تُأخذ كمية صغيرة فقط من العينة الأصلية، ويُجرى الاختبار عليها.
أعدّه: محمد جمال الدين.
راجعه علميًا: الفريق العلمي.
قوّمه لغويًا: محمد النحوي.