رابط المقال الأول: هنا
في الحقيقة لا يوجد إجابة بسيطة على هذا السؤال.
من الممكن أن يصاب المرء بهذا الاضطراب نتيجة مزيج من الأسباب الاجتماعية، والعاطفية، والشخصية.
وللنظرة الاجتماعية الدور الأكبر برؤية المصاب أنّ الجسدَ النحيل هو الجسد المثالي، وكذلك عدم احترام الذات، أو المرور بتجارب مؤلمة في السابق.
من المهم أن نعلم أن القهم لا يؤثر فقط على العادات الغذائية، حيث يترافق عادًة مع شعور بالوحدة، والاكتئاب، وعدم الشعور بالأمان، والقلق، وحب التميز والتفوق (غالبا ما يترافق مع الرغبة الشديدة بالتحصيل العلمي وحب الظهور).
كما أنَّه يسبب تأثيرات جسدية واضحة جدًا، فعندما لا يحصُل جسدك على الطاقة اللازمة من الطعام، سيدفع جسمك وعقلك الثمن.
تظهر تأثيرات هذا الاضطراب على كامل الجسم :
– العقل: ضعف في القدرة على التفكير.
– القلب: انخفاض ضغط الدم وتباطؤ دقات القلب.
– الشعر: يصبح جافًا.
– تضعف العضلات، وقد يحدث انخفاض في شوارد البوتاسيوم والصوديوم والمغنيزيوم (الضرورية لعمل وظائف الجسم)، إمساك، ومشاكل هرمونية إضافة للشعور بالبرودة.
نعم يوجد علاج، وأول خطوة في العلاج هي اقتناع المريض أنّ عليه أن يتعالج، أي عندما يتوقف عن الاعتماد في تقييمه لذاته على مقدار الوزن الذي يخسره ويقتنع بأنه يعاني مشكلة نفسية عليه الشفاء منها، عندها يمكن له أن يجد العديد من السبل لتخليصه من القهم.
لا شك أن الدعم النفسي للمريض من العائلة والرفاق يقوم بدور أساسي في العلاج فهذا المرض كما أسلفنا ليس مرض عادات غذائية بقدر ما هو مرض نفسي يحتاج لرعاية مكثفة من المحيط الاجتماعي لمساعدة المريض في التغلب عليه.
هناك بعض النصائح للمريض تساعده على الشفاء :
• عليك التقبل أولًا أنك تعاني من مشكلة.
• تحدث إلى أي شخص تحبه عن المشكلة ورغبتك بالعلاج.
• ابقَ بعيدًا عن الأشخاص والأماكن والنشاطات التي تغذي هوسك وتشجعك على أن تكون نحيفاً.
أخيراً: الثقة بالنفس وتقبل الجسد كما هو، والاعتماد على أمور أخرى غير عادات الأكل في تقييمك لنفسك، فهي السبيل الوحيد للنجاة من القهم.
نتابع معكم في المقال القادم عن النهم , بإذن الله
ودمتم بصحة وعافية
.