#قارئ_الباحثون_المسلمون
#اقتباسات
والعلاقة وثيقة العرى بين علمية الإنسان في موقفه من عالمه الذي يعيش فيه، وبين نصيب الإنسان من الحرية؛ فالخلط شائع فينا بين معنى التحرر من القيود على اختلاف أنواعها، وبين معنى الحرية التي لا تكون شيئًا إذا لم تكن هي قدرة الإنسان الحر على أن يملك زمام الموقف الذي يجد نفسه فيه. على أن امتلاك الإنسان لزمام الأمر حيال أي موقف من مواقف الحياة، إنما يتفاوت قوةً وضعفًا بمقدار ما لدى ذلك الإنسان من علم بدقائق الموقف المذكور؛ حتى يستطيع التصرف فيه وهو على هدى. ومن هنا وجدنا شعوبًا كثيرةً فيما يسمونه بالعالم الثالث، قد تحررت من قيود مستعمريها، لكنها مع ذلك بقيت مفقودة الحرية؛ لأنها معتمدة في شئون حياتها على أولئك المستعمرين السابقين أنفسهم، سواء أكان ذلك في نتائج العلوم التي تدرس في المعاهد والجامعات، أم كان أجهزة ومصنوعات؛ مما ينتج عند أصحاب تلك العلوم.
مشاركة : محمد سعد – رؤية إسلامية – لزكي نجيب محمود.
====
واقع نعيشه نتيجة بعدنا على شرع ربنا ..