« سترى في الملحدين من يدعي الإلحاد بناء على نظريات علمية، وعندما تدعوه للحوار في هذه النظريات سيثير عجبك أنه لا يعرف عنها شيئا من الجهة العلمية، فضلا عن أن يعرف كيفية الاستدلال بها فلسفيا على إلحاده، ولا تقف الحيلة النفسية عند حد رسم ملامح علاقة الملحد بالعلم الطبيعي، حتى يدعي ملء فراغه المعرفي بما لا يفهمه من النظريات العلمية، بل يمتد احتياله على نفسه ليملأ فراغه الروحي بالنظريات التي لا يفهمها لتساعده في تمالك نفسه إزاء مصائب الحياة ومصيبة الموت !».