اكتشاف عظمة بشرية تعود لـ 1.84 مليون عام بتقديراته !! واقرأوا معنا تخبطات التطوريين في تحديد عمر أقدم إنسان
والاكتشاف تم بالأمس 18-08-2015م لعظمة اصبع خنصر في اليد اليسرى لإنسان عادي تعود لأكثر من 1.84 مليون سنة بتقديراتهم
والعظمة تتطابق مع عظام البشر الحاليين بشكل كبير ولا يمكن نسبها إلى أي نوع من “اسلاف البشر” المزعومين كما قال “مانويل دومينغويز رودريغو” العالم في علوم الانسان القديم في جامعة “كومبليتنس” في مدريد هو و زملائه .
هذا الاكتشاف سيشكّل صدمة كبيرة لعلماء التطور والمؤمنين به، وينسف رواية اسلاف البشر و تطورهم كالمعتاد، فالإنسان القديم هو نفسه الإنسان الحالي بكامل تميزه عن غيره من القرود وأشباه القرود التي ينسبونها له. (الروابط في التعليقات)
==============================
ولكي يفهم القراء المعضلة التي يتخبط فيها التطوريون كل فترة مع مثل هذه الاكتشافات الصادمة – فإليكم هذه الجولة السريعة مع أشهر الاكتشافات التي قلبت للتطوريين خيالهم المزعوم عن تطور الإنسان رأسا على عقب أكثر من مرة _منقول من منشورنا رقم 199_
==============================
يقول التطوريون أن بداية ظهور الإنسان الحديث أو المعاصر (الذي يزعمون أنه مسبوق بأشباه بشر أقرب للقرود) قد ظهر – من الناحية التشريحية للحفريات – منذ قرابة 195.000 سنة في أفريقيا
Anatomically modern humans first appear in the fossil record in Africa about 195,000 years ago
وأما من ناحية دراسات البيولوجيا الجزيئية فتعطي عمرا تقريبيا لبداية الإنسان العصري الحديث منذ 200.000 سنة في أفريقيا
and studies of molecular biology give evidence that the approximate time of divergence from the common ancestor of all modern human populations was 200,000 years ago
المصادر :
nsf.gov – National Science Foundation (NSF) News – New Clues Add 40,000 Years to Age of Human Species – US National Science Foundation (NSF)
“Age of ancient humans reassessed”. BBC News. February 16, 2005. Retrieved April 10, 2010.
The Oldest Homo Sapiens: – URL retrieved May 15, 2009
Alemseged, Z., Coppens, Y., Geraads, D. (2002). “Hominid cranium from Homo: Description and taxonomy of Homo-323-1976-896”. Am J Phys Anthropol 117 (2): 103–12. doi:10.1002/ajpa.10032. PMID 11815945.
Stoneking, Mark; Soodyall, Himla (1996). “Human evolution and the mitochondrial genome”. Current Opinion in Genetics & Development 6 (6): 731–6. doi:10.1016/S0959-437X(96)80028-1.
فهل هذا العمر صحيح (وهو العمر الذي تعمد القول به التطوريون لكي يتركوا فترة زمنية كافية تطوريا بينه وبين ظهور حفريات القردة الجنوبية منذ 5 ملايين سنة ثم الإنسان المنحني مُستخدم الأدوات بزعمهم ثم الإنسان المُنتصب القامة ؟) عدوا معنا الآن كم سنبتعد عن هذه الـ 200.000 سنة 🙂
————————–
1)) 800.000 سنة !!
حيث تنقسم دلائل آثار الإنسان جيولوجيا في المتحجرات والحفريات إلى : هياكل عظمية – ثم الجماجم خصوصا – ثم آثار الأقدام المتحجرة
ففي أسبانيا سنة 1995م تم اكتشاف حفرية في كهف يدعى جران دولينا Gran Dolina في منطقة أتابويركا Atapuerca بأسبانيا على يد ثلاثة علماء أسبان من جامعة مدريد متخصصين في الأنثروبولوجيا القديمة.
وكشفت الحفرية عن وجه صبي في الحادية عشرة من عمره كان يبدو مثل الإنسان العصري تماما، على الرغم من مرور 800.000 سنة على وفاته (أي أقدم من الـ 200.000 عام المزعومة !)
وقد عبر خوان لويس أرساجا فريراس Juan Luis Arsuaga Ferreras الذي قاد عمليات الكشف عن صدمته ومفاجأته قائلا :
” لقد توقعنا أن نجد شيئا كبيرا، شيئا ضخما، شيئا منتفخا… كما تعلم، شيئا بدائيا. لقد توقعنا أن يكون غلام عمره 800.000 سنة مشابها لطفل توركانا. ولكن ما عثرنا عليه كان وجها عصريا تماما… بالنسبة لي كان الأمر مثيرا للغاية… إن العثور على شيء كهذا غيرِ متوقع على الإطلاق لهُوَ من الأشياء التي تهز كيانك. فعدم العثور على حفريات أمر غير متوقع، تماما مثل العثور عليها، ولكن لا بأس. إلا أن أروع ما في الأمر هو أن تجد شيئا في الماضي كنت تعتقد أنه ينتمي إلى الحاضر. إن الأمر أشبه بالعثور على شيء مثل… مثل جهاز تسجيل في كهف جران دولينا. سيكون ذلك مدهشا للغاية، لأننا لا نتوقع العثور على أشرطة كاسيت وأجهزة تسجيل في العصر البلستوسيني الأدنى. وينطبق ذات الشيء على اكتشاف وجه عصري عمره 800.000 سنة. لقد اندهشنا جدا عندما رأينا هذا الوجه ” !!
المصدر :
Is This the Face of Our Past?” Discover, December 1997, pp. 97-100
———————–
2)) 1.6 مليون سنة !!
وتتمثل إحدى أقدم وأكمل الحفريات البشرية في الحفرية KNM-WT 1500، المعروفة أيضا باسم الهيكل العظمي “لطفل توركانا” “Turkana Child”.
وقد وصف نصير التطور دونالد يوهانسون Donald Johanson الحفرية البالغ عمرها 1.6 مليون سنة بالعبارات التالية:
” كان طويلا ونحيفا، ويشبه في شكله الجسماني ونسب أوصاله الأفارقة الحاليين الذي يعيشون عند خط الاستواء. وعلى الرغم من صغر سنه، فإن أوصاله تضاهي في مقاييسها تقريبا متوسط مقاييس الذكور البيض البالغين في أمريكا الشمالية ” !!
المصدر :
D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 173
وقال عالم الأنثروبولوجيا القديمة الأمريكي آلان ووكر Alan Walker إنه يشك في أن :
” بمقدور عالم الحفريات العادي أن يفرق بين الهيكل العظمي الأحفوري وبين الهيكل العظمي لإنسان عصري” !!
وكتب ووكر أيضا فيما يتعلق بالجمجمة أنه ضحك عندما رآها لأنها :
” تشبه كثيرا جمجمة الإنسان النياندرثالي ” !!
المصدر :
Boyce Rensberger, Washington Post, 19 October 1984, p. A11
———————————
3)) 1.7 مليون سنة !!
ومن بين أقدم المخلفات الإنسانية أيضا (ونحن لا نعترف بمضاعفات الأعمار بملايين السنين بالكربون المشع لعدم دقته كما سنفرد له منشور لاحقا ولكننا فقط نتماشى معهم في أرقامهم للحفاظ على نسبية الكلام والعلاقات العمرية بين الاكتشافات)
فهناك بقايا كهف حجري عثر عليه لويس ليكي Louis Leakey في ممر ألدوفاي Olduvai Gorge في السبعينيات. حيث كانت بقايا الكوخ في طبقة عمرها 1.7 مليون سنة !! مع العلم بأن مثل هذا النوع من البنيان ما زالت هناك نماذج شبيهة له تستخدم في إفريقيا إلى يومنا هذا
وكل تلك الصدمات المتواليات تثبت أن الإنسان المعاصر أو الحكيم (آخر حلقات التطور المزعوم) قد عاش في نفس عصر تواجد القردة الجنوبية (أول مراحل تطور الإنسان المزعوم) !!
———————————-
4)) 2.3 مليون سنة !!
حيث كان لفك الإنسان العصري الآخر البالغ من العمر 2.3 مليون سنة، والذي عثر عليه في منطقة هدار Hadar بإثيوبيا، أهمية كبيرة لأنه بيّن أن الإنسان العصري وُجد على الأرض قبل فترة أطول مما توقعه أنصار التطور أيضا !!
المصدر :
D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 169
———————————-
5)) 3.5 مليون سنة !!
أيضا الجمجمة الحفرية التي اكتشفت في سنة 2001 وأطلق عليها اسم كينيانثروباس بلاتيوبس Kenyanthropus platyops. وقد أدلى عالم الحفريات ونصير التطور دانيال إي. ليبرمان Daniel E. Lieberman، من قسم الأنثروبولوجيا بجامعة هارفارد، بالتصريح التالي حول الكينيانثروباس بلاتيوبس في مقالة نشرها في المجلة العلمية الرائدة ناتشر Nature:
” إن التاريخ التطوري للبشر معقد وغير محسوم. ويبدو الآن أنه على أعتاب الدخول في مزيد من الفوضى بسبب اكتشاف نوع وجنس آخرين، يرجع تاريخهما إلى 3.5 مليون سنة مضت … وتثير طبيعة الكينيانثروباس بلاتيوبس تساؤلات كثيرة حول تطور البشر عموما وسلوك هذا النوع خصوصا. لماذا، على سبيل المثال، يجمع هذا النوع بشكل غير اعتيادي بين أسنان الوجنة الصغيرة والوجه المفلطح الكبير الذي يوجد فيه قوس عظام الوجنة في الناحية الأمامية؟ فكل أنواع الهومينين (hominin species) الأخرى المعروفة التي تتميز بأوجه كبيرة وعظام وجنة في مواضع مشابهة لديها أسنان كبيرة. أنا أظن أن الدور الرئيسي للكينيانثروباس بلاتيوبس خلال السنوات القليلة القادمة هو أن يكون بمثابة هادم اللذات، لأنه يؤكد على الفوضى التي تواجه البحث في العلاقات التطورية بين أنواع الهومينين ” !!
المصدر :
Daniel E. Lieberman, “Another face in our family tree,” Nature, March 22, 2001, (emphasis added
———————————
6)) 3.6 مليون سنة !!
في سنة 1977م اكتشفت عالمة الحفريات الشهيرة ماري ليكي Mary Leakey في منطقة ليتولي Laetoli في تنزانيا : آثارا لأقدام بشرية في طبقة عمرها 3.6 مليون سنة !! لتقلب خرافاتهم المزعومة رأسا على عقب !!
يقول راسل تاتل Russle Tuttle الذي شاهد آثار تلك الأقدام :
” من الممكن أن يكون هومو سابيانس صغير حافي القدمين قد خلَّف هذه الآثار … وعند دراسة كل السمات التشكلية القابلة للتمييز، لا يمكن التمييز بين أقدام الأفراد الذين خلفوا تلك الآثار وبين أقدام البشر العصريين ” !!
المصدر :
Ian Anderson, “Who made the Laetoli footprints?” New Sceientist, VOL. 98, 12 May 1983, p. 373
ولقد فحص دون جونسون Don Johnson وتيم وايت Tim White هذه الآثار ليقرر تيم وايت :
” لا يوجد أدنى شك في أن هذه الآثار تشبه آثار أقدام الإنسان العصري . فإذا تُرك أحد هذه الآثار اليوم على رمال أحد شواطئ كاليفورنيا وسئل طفل في الرابعة من عمره عن ماهيتها، سيجيب على الفور أن شخصا ما مشى هناك. ولن يستطيع هذا الطفل، ولا أنت كذلك، التمييز بينها وبين مئات الآثار الأخرى المطبوعة على رمال الشاطئ. ” !!
المصدر :
D. Johanson & M. A. Edey, Lucy: The Beginnings of Humankind, New York: Simon & Schuster, 1981, p. 250
———————————
6)) 7 مليون سنة !!!!!!!
وهي الصدمة الأقسى لمخبولي التطور !!
وهي الحفرية المسماة ساحلنثروباس تشادينسيز Sahelanthropus tchadensis والتي اكتشفت في التشاد بوسط إفريقيا في صيف 2002م
وقد اعترفت مجلة ناتشر ذات الشهرة العالمية في مقالها الذي أعلنت فيه خبر الاكتشاف أن :
” الجمجمة المكتشفة حديثا يمكن أن تقضي على أفكارنا الحالية بشأن تطور الإنسان” !!
المصدر :
John Whitefield, “Oldest member of human family found,” Nature, 11 July 2002
ويقول دانيال ليبرمان من جامعة هارفارد :
“سيكون لهذا الاكتشاف أثر قنبلة نووية صغيرة ” !!
المصدر :
D. L. Parsell, “Skull Fossil From Chad Forces Rethinking of Human Origins,” National Geographic News, July 10 2002
والسبب في هذه القنبلة المدوية ليس فقط لأن الحفرية موضع النقاش عمرها 7 ملايين سنة !! ولكن لأن لها بنيتها تشبه بنية الإنسان أكثر من بنية القردة الجنوبية الأوسترالوبثيكوس Australopithecus (أول مراحل التطور المزعوم) والتي يبلغ عمرها عندهم 5 ملايين سنة !!
ويؤكد هذه المصيبة على رؤوسهم smile رمز تعبيري جون وايتفيلد John Whitefield، في مقالته بعنوان “اكتشاف أقدم عضو في العائلة البشرية” Oldest Member of Human Family Found”“ المنشور في مجلة ناتشر بتاريخ 11 تموز/ يوليو 2002، حيث نقل فيها كلام برنارد وود عالم الأنثروبولوجيا ونصير التطور من جامعة جورج واشنطن بولاية واشنطن :
” يقول برنارد وود :
عندما التحقت بكلية الطب في سنة 1963، كان التطور البشري أشبه بالسلم”. وقد تدرجت درجات السلم من القرد إلى الإنسان من خلال تطور الأشكال الوسيطة، التي كان شَبَه القردة في كل منها يقل شيئا فشيئا عن سابقه. والآن، أصبح التطور البشري أشبه بالأجمة. فقد أصبح لدينا معرض من حفريات الهومينيد … وما زال الجدل دائرا حول علاقة كل منها بالآخر وحول أيها، إن وجد، هو سلف البشر ” !!
المصدر :
John Whitefield, “Oldest member of human family found,” Nature, 11 July 2002
بل ويعلق على تلك الكارثة التطورية هنري جي Henry Gee، كبير محرري مجلة ناتشر وعالم الأنثروبولوجيا القديمة الشهير في مقالته المنشورة في صحيفة الجارديان Guardian عن الجدل الدائر حول الحفرية قائلا:
” مهما كانت النتيجة، تبين الجمجمة، بشكل حاسم، أن الفكرة القديمة المتصلة “بالحلقة المفقودة” ما هي إلا هراء… ولا بد أن يكون جليا جدا الآن أن لب فكرة الحلقة المفقودة، الذي طالما كان موضع شك، لا يمكن التمسك به مطلقا بعد الآن ” !!
المصدر :
The Guardian, 11 July 2002
————————————————
فأين بالله عليكم خيالات الـ 200.000 سنة من :
800.000 !! أو 1.6 مليون !! أو 1.7 مليون !! أو 2.3 مليون !! أو 3.5 مليون !! أو 3.6 مليون !! أو 7 مليون سنة ؟!!!!
لقد انهارت كل افتراضات داروين وكل اللاحقين له تماما بالحفريات !!
ويعترف أنصار التطور من علمـاء الحفريات أنفسهم من أمثال سي. إيه فيلي C. A. Villie، و إي. بي. سولومان E. P. Solomon، وبي. دبليو. دافيس P. W. Davis بأن الإنسان :
” نشأ فجأة ” !! أو بعبارة أخرى : ” بدون سلف تطوري ” !!
المصدر :
Villee, Solomon and Davis, Biology, Saunders College Publishing, 1985, p. 1053
واضطر مارك كولارد Mark Collard وبرنارد وود Bernard Wood، عالما الأنثروبولوجيا ونصيرا التطور، إلى الاعتراف في مقالة كتباها في سنة 2000 بأن :
” فرضيات تاريخ تطور السلالات الحالية حول تطور الإنسان : لا يمكن الاعتداد بها ” !!
المصدر :
Hominoid Evolution and Climatic Change in Europe, Volume 2, Edited by Louis de Bonis, George D. Koufos, Peter Andrews, Cambridge University Press 2001, chapter 6, (emphasis added
ولا نقول في النهاية إلا : ولا زال التغيير مستمرا طالما استمرت مغالطة (الاستدلال الدائري) التي تستطيع استيعاب أي ضربة هادمة اخرافة التطور وتحويلها إلى (دليل عليه) بتواصل الكذب والتلفيق والتأليف !!! ” فذرهم وما يفترون ”
مصادر :
https://www.sciencenews.org/article/oldest-humanlike-hand-bone-discovered
رابط مقال سابق على صفحتنا يوضح التخبطات التطورية مع اكتشافات أقدم إنسان