– وفقًا للتّقارير الجديدة، يشبه العنكبوت الذّئبيّ الذي تمّ التّعرّف عليه مؤخَّرًا- أراغوغ ( Aragog ) إلى حدٍّ كبيرٍ، العنكبوت العملاق الخياليّ من سلسلة (هاري بوتر )، حيث تمّت تسمية هذا المخلوق بعد ذلك العنكب الضّخم.
– وقال الباحثون أنّ فرصة التّسمية كانت جيّدةً جدًا لتجاوزها، وكما قال الباحث المشارك في الدّراسة (علي رضا زماني) ( Alireza Zamani )، وهو خرّيج علم الأحياء ( بيولوجيا ) من جامعة طهران في إيران أنّ الدّمية المتحرّكة التي تمّ صنعها لفلم (هاري بوتر وغرفة الأسرار ) ( Harry Potter and the Chamber of Secrets ) استنادًا لتشريح العنكبوت الذّئبي.
– وقال زماني عبر البريد الإلكتروني ل ( Live Science ): <<وجدنا أنّ هناك تشابهًا إلى حدٍّ كبيرٍ بين عنكبوتنا و( Aragog ) كما صوّر في الجزء الثّاني من الفلم، وبما أنّها كانت الذّكرى السّنويّة العشرين لكامل سلسلة (هاري بوتر) اعتقدنا أنّها قد تكون فكرةً جيّدةً للاحتفال بهذا الامتياز الرّائع (لتسمية العنكبوت بعد أراغوغ).
– وقد قام عالم الحشرات الإيراني (علي رضا نادري) (Alireza Naderi) برصد العنكبوت المكتشف حديثًا بالقرب من جحره في منطقةٍ جبليّةٍ في مقاطعة كرمان جنوب شرق إيران. ونوّه زماني إلى أنّ نادري وجد العنكبوت (وهي أنثى حيث لم يجد الباحثون ذكرًا بعد) في 26 نيسان 2016، أي مايقارب 19 عامًا منذ اليوم الذي توفّي فيه أراغوغ (20 نيسان 1997 في عالم الكتاب) وفقًا لسلسلة (هاري بوتر) لـ (ج ك رولينغ) (JK Rowling).
– وقد أطلق الباحثون على العنكبوت المكتشف حديثًا اسم (ليكوسا أراغوغي) ( Lycosa Aragogi ) بجسمٍ يبلغ طوله 1 بوصة ( 2.6 سم ) ( باستثناء السّاقين ) مع خطّين أسودين وثلاثة خطوطٍ بيضاء من الشّعيرات، أو الشّعر على الجزء العلويّ من الجسم، والمعروفة باسم (سيفالوثوراكس) (Cephlothorax).
– <<لدى العنكبوت أيضًا شعيراتٌ سوداء على الزّوائد حول الفم مانحةً العنكبوت مظهرًا ساحرًا في حين أنّ بطنه مُغَطّى بشعيراتٍ بيضاء وسوداء>>، هذا ما قاله زماني الذي شارك في كتابة الدّراسة مع ( أنطون نادولني ) ( Anton Nadolny ) وهو أخصَّائيّ تصنيفٍ متخصّصٍ في العناكب في معهد البحوث البيولوجيّة البحريّة في الأكاديميّة الرّوسيّة للعلوم في سيفاستبول، روسيا.
– وأشار زماني إلى أنّ العناكب الذّئبيّة الكبيرة لا تبني شبكاتٍ (بيوتًا) بل تُعرَف باسم (العناكب الجّوّالة) التي تبقى في جحورها خلال النّهار وتصطاد ليلًا مطارِدةً فريستها يعيش معظمها لمدّة ثلاث سنواتٍ تقريبًا.
– لدى العناكب الذّئبيّة الكبيرة رؤيةٌ جيّدةٌ مقارنةً بمعظم العناكب الأُخرى، ويوجد في أربعةٍ من عيون العنكبوت الثّمانية طبقةٌ من النّسيج المعروفة باسم البساط الشّفّاف متقزّح اللّون وراء شبكيّة العين. وقال زماني: <<بعد أن يسطع الضّوء على العيون، فإنّه يُعكَس مرةً أُخرى من قِبَل البساط الشّفّاف على الشّبكيّة ممّا يجعل العيون تتألّق في الظّلام على غرار ما نلاحظه في بعض الحيوانات كالقطط مثلًا، وهذا يساعد أخصّائيّ علم العناكب بجمعها (العناكب) ليلًا، مستخدمين شُعلةً (مصباحًا يدويًا) متمركزةً على مستوى عيوننا>>.
– وقال زماني: <<وكما تُظهر العناكب الذّئبيّة الكبيرة درجةً كبيرةً من الّرعاية الأموميّة، حيث يحملن أكياس بيوضهن على أجسادهن ويعرّضن العناكب التي تنمو للضّوء والحرارة من الشّمس بشكلٍ دوريٍّ لنموٍّ أفضل، وبمجرد أن تفقس البيوض تبقيهم الأم على ظهرها وتغذّيهم خلال الأسابيع القليلة الأولى>>.
– وقال: <<إنّ سلوك الرّعاية هذا لا يختلف كثيرًا عن سلوك أراغوغ الذي أحبّ مستعمرته من الـ (Acromantulas) -وهو نوعٌ خياليٌّ من العناكب- لدرجة أنّه لم يشأ أن يمنعها من التهام هاري بوتر ورون ويزلي>>.
– وعلى الرّغم من أنّ أراغوغ يُعتبر عدوًّا في السّلسلة، فقد قال زماني: <<إنّني أعتبره محبًا لأسرته ومخلصًا، كما أنّه لم يُضر بمالكه السّابق روبيوس هاغريد>>.
المصدر :
https://www.livescience.com/59729-wolf-spider-honors-harry-potter-aragog.html