إنّ الأساسَ الأوّلَ لكلِّ نهضةٍ هو الإنسانُ، لا ما تحتَ قدمِه ، و لا ما فوقَ رأْسِه !
و لذلك كان اتجاهُ الأنبياء منذُ الأزَل إلى النّفُوس الإنسانية يغيّرُونها ، و يَصقِلُون معدنها و يعلِّمون ملكاتها فإذا تمّ لهمْ ذلكَ أطلقُوها في فِجاجِ الأرض تصنَعُ الخوارقَ، و تغزُو المغاربَ و المشارقَ !!
ومازِلتُ ألفِت النّظرَ إلى عبارةِ القرآنِ الكريمِ في وصف الرُسل العظام بأنّهم ألُو الأَيدِي و الأبصار.
الإيمانُ عقلٌ مؤمنٌ ، و لا وجودَ لهُ إذا ضاع العقلُ ، و يدٌ مقتدرةٌ، ولا وجودَ لهُ إذا انقطعتِ اليدُ ! و الجماهير الإسلامية إذا خف علمُها وَهَنَ إنتاجُها لا يرفع الإسلام خسيستُها.