تتعدد إصابات الأطراف, ومنها بتر الأصابع ؛ نتيجة التعرض للإصابات كحوادث الطرق أو الآلات الحادة, في المشاجرات والمصانع والمنزل. والمهم هو, الاسعاف الأوليُّ بإيقاف النَّزْف والتوجّه إلى المستشفى؛ لتحديد مستوى البتر وامكانية زرع الجزء المقطوع.
وتعدُّ اليد عضوًا مهمًا جدا, خلقه الله من أجل العمل, وتأمين احتياجات الحياة اليومية من الأكل والشرب والإحساس والتواصل. ويُمثل أصبع الإبهام [ 50% ] من وظيفة أصابع اليد, ويمثل أصبع السبًّابة [20%] , وبقية الأصابع الوسطى والخِنْصر والبِنْصِر كل منها تُمثل [10%] , وبذلك يعطي جرَّاح التجميل العناية القصوى لكلّ الأصابع وخاصة الإبهام.
اكثر الذين يفقدون أصابعهم خارج مكان العمل من الناس, هم من الأطفال دون سن الخامسة, الذين يخضعون لعملية بتر إصبع بسبب حوادث مثل إغلاق باب السيارة على أصابعهم.
كما أنَّ واحداً من مئتي شخص [1من200] سوف يفقد واحداً أو أكثر من أصابعه في حياته؛ فتلك الإحصائية تأخذ بعين الاعتبار الناس الذين يعيشون في جميع أنحاء العالم.
الأصابع الصناعية تاريخياً :
يُعدَّ المصريون القدماء أول من استخدموا الأطراف الصناعية في التاريخ, فقد اهتموا بوضع أعضاء صناعية للجثث التي كانوا يدفنونها؛ حتى تكون كاملة من دون نقص في الحياة الآخرة. وأحد أهم المكتشفات الفرعونية في هذا المجال هو أصبع قدم صناعي وُجِدَ بإحدى المومياوات المصرية القديمة, ويعدُّ هذا العضو أول عضو صناعي في العالم، وقد تمَّ اكتشاف هذا الإصبع في أحد القبور الفرعونية القديمة في القاهرة عام[ 2000] , والذي يرجِّح العلماء أنَّه لامرأة مصرية قديمة في الخمسين أو الستين من العمر.
هناك أيضا إصبع قدم من العهد المصري القديم وُجد من غير جثة أُطلقَ عليه اسم [ The Greville Chester artificial toe ], وهو محفوظ في المتحف البريطاني في لندن حتى الان .هذا العضو الصناعي مصنوع من الخشب والجلد، يعود تاريخه إلى ما قبل[ 600] ق/م , مما يعني أنَّه – مع الإصبع المحفوظ في لندن- أقدم من أولِّ عضو صناعي كان معروفاً من قبل، وهو قدم برونزية من العهد الروماني يعود تاريخها إلى[ 300 ] ق/م ، وكانت محفوظة في الكلية الملكية للجراحين في لندن، وقد تحطمت نتيجة انفجار خلال الحرب العالمية الثانية.هذه القدم تم تصميمها لتعويض الجزء السفلي المفقود من الرِّجْل، وقد تمَّ ربطُها مع الجسم من خلال حزام من الصفائح المعدنية تم العثور عليه مع الهيكل العظمي في أحد القبور في إيطاليا.