علاجات أخرى مهمة
تحدثنا في المقال السابق عن الفيبرومايليجيا وأعراضها والعلاج
وسنتابع في هذا المقال حديثَنا عن العلاجات غيرِ الدوائيّة المتضمنةِ تغييرَ نمط الحياة.
نذكر منها:
1- النوم: معقول؟ نعم، باعتبار الحالة النفسية تؤثر كثيرًا عليه.
أوضحت دراسة أُجريت عام 2017 وجودَ رابطٍ قويٍّ بين الإصابة بالفيبرومايليجيا والنوم الرديء. وأطلق الباحثون بعضَ استراتيجيات النّوم التي قد تساعد المصابين بالفيبروميليجا منها:
– تقليل عدد الغفوات خلال النهار
– الالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ يوميًا
– تخفيض إضاءة الغرفة والضجة في أوقات النوم
– تتجنب استخدام الهاتف الجوال والحاسوب والتاب في وقت النوم
– ترك مدّة لا تقلُّ عن ساعتين أو ثلاث ساعات بين موعد النوم وآخر وجبة دسمة
– تجنب المنبّهات قبل موعد النوم.
2- الرياضات الهوائية (الإيروبيك):
خلصت مراجعة منهجية لنظام كوكرين إلى أن ممارسة رياضة الأيروبيك بانتظام بما فيها السباحة، والمشي، أو ركوب الدراجات يمكن أن تحسّنَ من نوعية الحياة الصحية لمرضى الفيبرومايليجيا. ويمكن أن تساعد في تخفيف الألم والتعب وتصلّب العضلات.
أوضحت دراسة عصبية بأن نظامًا رياضيًا مدته 15 يومًا كفيلٌ بأن يعكسَ جزئيًا بعض نشاطات الدماغ غير الطبيعية والتي تؤثر على مرضى الفيبرومايليجيا حينما يكون الدماغ في حالة راحة.
سجّل المشاركون أيضًا تناقصًا في شدة الأعراض على الرغم من عدم وجود رابطٍ بين الأمرَين.
3- تناول الطعام الصحي: يخفض تناول الطعام الصحي والمتوازن مع ممارسة الرياضة وتقليل استهلاك الكافيين والنيكوتين من التوتر ويحسّن المِزاج.
وفقًا لما بحثه علماء المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية (NCCIH) في فعالية المكمّلات الغذائية في تخفيف أعراض الفيبرومايليجيا نذكر منها: فيتامين د والمغنزيوم والصويا والكرياتين.
ننوّه إلى أهمية استشارة الطبيب قبل الإقدام على تناول أي مكملٍ غذائي لإمكانية تداخلها مع أدوية أخرى وحدوث بعض الآثار الجانبية الخطيرة.
4- تخفيف التوتر: سجّلتِ العديد من الدراسات زيادةً في شدة الأعراض لدى مرضى الفيبرومايليجيا عند شعورِهم بالتوتر والشدة النفسية.
تتضمن اقتراحات تدبير الشدة النفسية ما يلي:
– ممارسة اليوغا و نشاطات أخرى (لدينا الصلاةُ ولله الحمد، وحسنُ الظن بالله، فيشعر المرء بحديثه مع مَن بيديه مقاليد كلِّ شيء، ومن إليه المُنتهى وبه الرّجاء).
– القيام بالهوايات المحبّبة والمفضلة
– البقاء على تواصل مع الأصدقاء والعائلة قدرَ الإمكان
– الانضمام لبعض المجموعات المسانِدة لمرضى الفيبرومايليجيا
– تدليك الجسم.
5- العلاج بالتعويم والمنتجع الصحي (سبا):
في دراسة صغيرة أجريت لاختبار مدى فعالية العلاج بالتعويم لعلاج الفيبرومايليجيا أظهرت بإعطائها نوعًا من الراحة المؤقتة من الأعراض؛ حيث تلقّى 81 مشاركًا مصابًا بالفيبرومايليجيا من بلدانٍ مختلفةٍ من العالم ثلاثَ جلساتٍ من التعويم، قاموا بعمل استبيان.
أظهر المشاركون تناقصًا مؤقتًا ملحوظًا في الألم، والشد العضلي، والشدة النفسية، والهياج والحزن. لاحظوا أيضًا تزايدًا ملحوظًا في الاسترخاء والمشاعر الإيجابية والطاقة وسهولة الحركة ونوعية النوم.
ونوّه المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية (NCCIH) أنه لا توجد أدلةٌ كافيةٌ تظهر فعاليةَ هذا العلاج.
6- التنشيط المغناطيسي عبر الجمجمة
يستخدم التنشيط المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة (أو اختصاراً rTMS) المغنطة لتفعيل مناطقَ محددةٍ من الدماغ. وقد حصلت على موافقةِ FDA لعلاج بعض أنواع الاكتئاب.
أوضحت البحوث البدائية على العلاج نتائجَ واعدةً وفقًا لـ NCCIH، إلا أنه قد عانى بعض الأشخاص من الصداع بعد العلاج.
وفي دراسة أجريت عام 2016 تضمنت علاجًا لمدة شهر بالـ rTMS أدّت إلى تحسّن نوعية الحياة لدى المرضى الذين تلقّوا العلاج.
7- علاجات أخرى: تتضمن التأمل والرياضات والعلاج بالإبر الصينية إلا أنها لم تُعتمد بعد ولا تزال قيدَ الدراسة.
المصادر:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/315393#reiki