#منكوشات_تطورية – الإجابة على 24 سؤالا منتشرا في مجموعات الملاحدة والتطوريين – الجزء الثاني (12 سؤالا)
الإجابة :
هو التكيف والتأقلم – والذي سرقه التطوريون ليعيدون تسميته بالـ (التطور الأصغر) ليقدمونه لمَن يسأل عن أي دليل مرصود على خرافة التطور – حيث لما كانت الخرافة كلها قائمة على الخيال الذي لم ولن يره أحد (وهو تطور نوع من نوع أو ظهور طفرات بعضو كامل مفيد وجديد لكائن لم يكن فيه من قبل) : فقد تفتق ذهنهم عن السطو على التكيف والتأقلم لتسميته بـ (التطور الصغير) زاعمين بذلك أنه يدخل من ضمن التطور – وأنه مع ملايين السنين (التي لم ولن يرها أحد) يؤدي إلى التطور الخرافي الكبير
وها هنا عدة ملاحظات وهي :
أولا:
التكيف هو زيادة إعجاز من الخالق لفضح أمثال هؤلاء الملاحدة والتطوريين – لأنهم في الوقت الذي عجزوا فيه عن إثبات الصدفة والعشوائية في الحمض النووي الوراثي العادي لأي كائن : زاد عليهم الأمر الآن بعبء تفسير التكيف الذي يدل مباشرة على تدخل حكيم أصيل وتقدير مسبق يعلم ما سيحتاجه الكائن في مختلف أحواله !!
مثال للتقريب :
في الوقت الذي يعجز فيه التطوريون تفسير ظهور جهاز (التلفاز) بالصدفة والعشوائية وبرنامج عمله الدقيق : فإنه يزيد عليهم الآن عبء تفسير الضبط المسبق لمواءمة التغيرات المحيطة !! بمعنى : أنه مزود بحساس أو سينسور لاقط لوجود أشخاص أمامه أم لا ؟ فإذا لم يكن هناك أحد أمامه فإنه يطفيء نفسه بنفسه ليحافظ على الطاقة من الهدر !! وكذلك من خصائص نفس اللاقط هو تحديد إذا ما كان الشخص الجالس ينظر إلى الشاشة أم لا ؟ فإذا كان جالسا ولا ينظر فإن الشاشة تخفف من إضاءتها للحفاظ على الطاقة !! فإذا نظر الشخص : عادت قوة الإضاءة إلى الوضع الطبيعي !!
مثل هذه التكيفات هي عبء زائد على الخرافيين عبيد الصدفة والعشوائية !! حيث تزيد من إحراجهم لأنها تثبت أنها آليات موجودة من قبل في الكائن وحمضه النووي ولكنه لا يتم تفعيلها ونسخها إلا عند الحاجة !! (ويدخل في ذلك مجال كامل اسمه الوراثة فوق الجينية أي التي تتحكم في تفعيل او وقف نسج الجينات) – وهنا : لا يقول أحد أن تلك التكيفات والضبط في جهاز التلفاز : سيحوله مع الوقت (وبنفس خرافة الصدفة والعشوائية) إلا لابتوب مثلا !!
هذا هو مختصر الحال بالضبط مع التطوريين
هم يحرفون كل كتب العلوم الآن والبولوجيا لاستبدال كل مظاهر التكيف الرائعة في الكائنات الحية : بتسميتها ووصفها على أنها تطور أو تطور صغير – بل هناك كتاب كامل لأكبر مهرج ملحد وتطوري (ريتشارد دوكينز) اسمه أعظم استعراض على وجه الأرض (المفترض أنه سيملأه بالأمثلة المرصودة أخيرا على التطور ليشفي غليل قلوب الملاحدة والتطوريين) : فلم يملأه إلا بمظاهر التكيف لدى الكائنات الحية : والتي لم ينتج عنها قط أي كائن جديد من كائن سابق (فالبكتريا كما هي والإنسان كما هو والذبابة كما هي مهما تكيفوا) – فواصل بذلك مسلسل خداعه للناس
ومن تلك الأمثلة الصارخة كان استدلاله بتجربة ريتشارد لينسكي على بكتريا شيرشيا كولاي وزعمهم أنها تطورت (لاحظوا وليس تكيفت) وظلت هذه الكذبة منهم لعشرات السنين إلى أن تم كشفها أخيرا بأنها مجرد تكيف عادي !! فهذا مثال واحد فقط وعليه قيسوا كل تدليسات الرجل التي يستغفل بها الملاحدة والتطوريين والذي يحق عليه وعليهم قول القرآن (استخف قومه فأطاعوه) !! فو لم يكن فيهم خفة عقل ما كانوا يصدقونه رغم كل اكاذيبه وغشه إلى الآن !! ولكن تشابهت قلوبهم وكفرهم وإلحادهم : فعمت أعينهم عن رؤية الحق او اتباعه
هذا رابط منشورنا من قبل الذي يفضح تجربة ريتشارد لينسكي : هنا
الإجابة :
كما قلنا من قبل في الجزء الأول : الكروموسومات واختلافها سواء في العدد أو في تراتيب الجينات عليها ومقابلتها في نفس أماكنها او إزاحتها
الإجابة :
ذكرنا ذلك أيضا في نهاية الجزء الأول – ولكن يمكننا أن نضيف هنا شيئا هاما وملحوظة يهرب منها التطوريون ألا وهي :
أن خرافة التطور البطيء والمتدرج مع الزمن : تطعن أصلا في أسطورة الانتخاب الطبيعي !! والسبب :
أن أي عضو أو جهاز جديد في الكائن (كظهور الجناح مثلا في ضفدع أو سحلية أو ظهور الأذن المعقدة كما في الإنسان والثدييات في كائن بدون أذن) : فإن هذا العضو أو الجهاز الجديد يتراكب من عشرات الأجزاء الدقيقة كلها والتي تعمل معا للوصول إلى الغاية التي من أجلها هذا العضو أو الجهاز (الطيران مثلا في حالة الجناح والسماع في حالة الأذن المعقدة) – والسؤال:
التطورييون عاجزون تماما عن تحديد أي معدل للطفرات الخيالية النافعة التي من المفترض أن تضيف محتوى جديد للكائن لأنها ستكون فريدة جدا من بين آلاف الطفرات غير النافعة وهو الأصل – وعلى هذا فكيف سيعرف الانتخاب الطبيعي أن هذه الطفرات الصغيرة المتباعدة هي مطلوبة من وسط كل باقي الطفرات الصغيرة غير المفيدة التي من المفترض أنها أضعاف أضعاف أضعافها ؟!!
والإجابة :
لا رد عقلي علمي واحد على هذا الكلام
اللهم إلا محاولتهم (تأليف) قصة جديدة وإضافتها إلى (قصص) التطور وهو ما يسمى بالفائدة المسبقة للعضو أو الطفرة co-option بمعنى : انه لولا أن هذه الطفرة الصغيرة كان لها فائدة في وقتها للكائن بمفردها : لما كان استبقاها – ثم مع الوقت هذه الطفرات هي التي كونت الجناج أو الأذن !!
ونحن ردا على هذا التدليس نقول بمثال يوضح التلاعب والاستخفاف بالعقول :
هم يقولون أن هناك رجل اعمى لم ير سيارة قط في حياته ولا يعرفها – ثم أنت تزوره مرة كل أسبوع لتعطيه أي قطعة معدنية أو بلاستيكية – وهنا (وحسب السيناريو التطوري الخيالي المضحك) فإن هذا الرجل يستبعد الأشياء التي ليس منها فائدة (وهي الأكثر عددا) – ولكنه يستبقي الأجزاء التي يجد منها فائدة – فمثلا : هذا الإطار الكاوتش يمكن وضع سطح منضدة عليه – وهذا المقعد يمكن الجلوس عليه – وهكذا – ثم هووووووب (وبعد 20 سنة) : وبالصدفة البحتة وبدون أي تصميم أو معرفة مسبقة : وجدنا ان الرجل الأعمى كون سيارة بهذه الأجزاء !!!
فهل هذا علم ؟!!
وهل هذا عقل ؟؟!!
وأما الجميل : أن محاولاتهم كلها فشلت لإثبات هذا السيناريو عمليا – فمثلا كان من أشهر الأمثلة على الأعضاء المعقدة هو السوط البكتيري الذي تستخدمه البكتريا في الحركة والتوجيه – إذ يتكون من قاعدة جزيئية بيولوجية تشبه الموتور تماما في عمله وهكذا (قرابة 40 بروتين يكونون ذلك السوط وقاعدته) – وكلها لا قيمة لها منفردة – فإما تظهر معا لتعطي السوط : وإما لا فائدة منها
فجاء التطوريون وقالوا : لا .. هناك نوع آخر من البكتريا تحتوي على ما يشبه الحقنة أو المحقن – وهو يشبه في قاعدته قاعدة السوط البكتيري وإن كان أقل وأبسط منه في التركيب – وهذا يدل على أنه كان سابق الظهور على السوط البكتيري وأن البكتريا احتفظت به لما وجدته من فائدة إلخ إلخ إلخ
والصدمة :
كانت باكتشاف أن السوط البكتيري هو أقدم من الحاقن أصلا !! كما ان عدد البروتينات الفعالة فيه مختلفة وبتكوينها عن المحقن !!
وبهذه الصورة :
نترك لكل عاقل أن يستخدم خياله مع خرافة التطور البطيء عبر الزمن
لنتخيل معا سمكة بدأت زعانفها تتحور كما يزعمون بخيالهم إلى أقدم وأرجل !! وهنا يعد ذلك انتحارا لأنها فقدت وسيلة السرعة والتوجيه في الماء للهروب من مفترسيها !!
وعلى هذا قيسوا كل كائن
الإجابة :
وجود جينات معطلة هو تكيف – حيث يتم تفعيلها عند الحاجة – وكذلك وجود أجزاء كبيرة من الحمض النووي الوراثي DNA لا تحمل تكويد جينات : هذا لا يعني انها بلا فائدة – وإنما هي أجزاء كما قلنا من قبل وظيفتها تنظيم وترتيب عمل الجينات وتداخلها ومتى يتم تفعيلها أم لا إلخ
فقط التطوريون هم الوحيدون الذين يستغلون الجهل فيقولون على الجينات المعطلة أنها بلا فائدة – أو يقولون على أجزاء الحمض النووي غير حاملة للجينات أو التكويد أنها بقايا تطور وركام وخردة لا وظيفة لها (والحمد لله العلم فضح كل ذلك بالاكتشافات الحديثة وكلما زادت الاكتشافات انفضح التطوريون أكثر وأكثر)
شيء أخير :
ليس كل ما يصفه التطوريون بأنه جينات معطلة يكون بالفعل جينات معطلة
لأنه في حالات كثيرة ظهر أن سبب وصفهم لتلك الجينات بأنها معطلة : هو أنهم قاسوها على بعض الجينات الشبيهة بها في كائنات أخرى – في حين أنه يثبت مع الوقت خطأ ذلك القياس في الأصل : وأنها جينات بالفعل ولها وظائف تعمل ولكن لم يتم اكتشاف تلك الوظائف إلا مؤخرا !!
فخرافة التطور كلها قائمة على الظن بالشبه !!
سواء الشبه الخارجي بين الكائنات !!
أو الشبه الداخلي في الجينات !!
الإجابة :
كما قلنا من قبل : لقد اشتكى داروين في كتابه أصل الأنواع في الفصل السادس صعوبات النظرية من عدم وجود حفريات بأعداد مهولة تترجم صحة أفكاره ونظريته – لأنه لو صحت خرافة التطور لكان من المفترض عثور العلماء على عدد مهول جدا من بقايا الكائنات الحية في طبقات الأرض : تترجم الانتقال البطيء والمتدرج بين كل الكائنات في شجرة التطور المزعومة – ولكن الحادث هو عدم وجود أي من ذلك !! وهو ما اضطر التطوريين للجوء إلى عشرات الأكاذيب والغش والتزوير والتلفيق في الحفريات والبقيا والعظام والرسومات والأدلة : ليرقعوا هذا النقص الذي يهدم خرافة التطور من الأساس
والى الآن :
لا زالت تلك أحد أقوى ما يهدم التطور لأنه لم يجدوا لها حل رغم استخراج ملايين البقايا والعظام والحفريات والمستحاثات من طبقات الأرض ولكن ليس فيها حفريات وسيطة بين الكائنات
وهو ما يهدم خرافة شجرة التطور المزعومة والتي تمتليء كلها بالثغرات والأسهم وكلمة (سلف مشترك) التي لم يتم تحديد أي سلف مشترك منها أبدا !!
وأما بالنسبة لاستخراج الخريطة الوراثية من أحافير :
فبقاء الحمض النووي الوراثي في الحفريات له شروط معينة في حالة الحفظ ومدة الحفظ – وبذلك يتبين لنا أنه ليس كل حفرية يمكن استخراج حمض نووي منها
الإجابة :
لا بالطبع – وهذا كلام ناس عادية وليس علماء محترمين (وممكن نقول أنه كلام بعض التطوريين الذين يحترفون خداع الناس البسطاء وغير المختصين) لأن هناك باب كبير وشهير في الأمراض الحديثة اليوم معروف بأنه يختص بأمراض التغيرات في الكرومومات (إما تغيرات في أماكن الجينات أو تغيرات في الكرومسومات نفسها باكملها) !! وهو ما يتسبب عنه أمراض شهيرة ومعروفة لم يتم معرفة سببها إلا بعد اكتشاف الكروموسومات – فالقول أن مثل هذه التغيرات تنتج كائنا جديدا هو قول تخاريف
ودوما في امور الحمض النووي والكروموسمات : يكون الأمر سهلا كثيرا إذا تخيلناها ككتب – كل كتاب فيه فصول وأبواب وهكذا
والسؤال :
لو لدي كتاب الشيمبانزي مثلا فيه 48 فصلا – ولدينا كتاب الإنسان فيه 46 فصلا – وبالطبع الكتابان مختلفان (انظر اختلاف الإنسان عن الشيمبانزي) السؤال : هل لو التصق فصلان من كتاب الشيبمابنزي ببعضهما البعض وضاع الفرق بينهما : هل يقول عاقل أن ذلك الالتصاق سيحول الكتاب إلى كتاب الإنسان ؟!
أم أن العاقل يقول على أضعف الإيمان : أن هذا الالتصاق لم يغير في محتوى كتاب الشيمبانزي شيء في الحقيقة إذ المحتوى سيبقى كما هو ولكنه ليس مفصولا في هذين الفصلين ؟!
فهكذا الأمر بالضبط
إنهم زعموا ان الكروموسوم الثاني في الإنسان 46 كرومسوم هو نتيجة التحام كرومسومات الشيمبانزي 48 كروموسوم : وأن هذا هو تفسير لماذا لدى الإنسان 46 كرومسوم بعكس الشميمبانزي والأورانجاتن والغوريلا 48 كرومسوم !! وهو بالطبع كلام سخيف استغلوا فيه بعض التتابعات المتشابهة فقط في الكرومسوم 2 من الإنسان وبين الشيمبانزي (كمن يستغل تشابه بعض الكلمات من كتابين مختلفين ليقول لك أن أحدهما نقل من الآخر وأضاف عليه !!) الجميل أن الاكتشافات الحديثة أسقطته وفضحت هذه الكذبة التي اعتمد عليها التطوريون في محاكمتهم الشهيرة (محاكمة دوفر) ضد التصميم الذكي والتي كسبوها بمثل هذا الغش والاحتجاج بالشبه والجهل
وإليكم رابط منشور لنا من قبل لتوضيح هذه الكذبة عن التحام الكروموسوم 2 في الشيمبانزي : هنا
كلمة أخيرة :
وهي أمثلة الاختلالات والأمراض التي تقع نتيجة مثل هذه الأخطاء في الكرومسومات أو أجزاء منها :
أولا : متلازمة داون
أو ما يسميه البعض البله المغولي – وتنتج لزيادة نسخة من الكرومسوم 21 في خلايا الجنين أو الطفل (يعني يكون لديه 3 نسخ منها وليس نسختين في خلاياه الجسمية فيكون عنده 47 كروموسوم بدلا من 46 كروموسوم) مما يؤثر سلبا عليه كما نعرف – وله 3 حالات يمكن البحث عنها لمن أراد التفاصيل
ثانيا : متلازمة كراي دو شات
وتنتج من حذف جزء من الذراع القصير لأحد زوجي الكروموسوم 5 مما يؤثر سلبا بطريقة مشابهة لمتلازمة داون
ثالثا : متلازمة برادر ويلي
وتنتج من فقدان جين من الذراع 15 الطويل من الزوج القادم من الأب – أو تنتج عن تكرار الكروموسوم 15 باكمله القادم من الأم (فيكون لديه أيضا 47 كرومسوم بدلا من 46) ويؤثر سلبا أيضا على الطفل في حياته ويمكن القراءة عن ذلك
وهكذا حتى لا نطيل عليكم : متلازمة أنجلمان (وهو ما يمسه البعض بمتلازمة الدمية السعيدة) – ومتلازمة ويليام – وكذلك بعض الاضطرابات في الكروموسومات الجنسية – وكلها تبين لنا أن مثل هذه التغيرات أو الانفصال أو الالتحام ينتج عنه غالبا أمراض أو تكرار وتداخل في بعض الأعضاء وليس في صالح أحد !!
الإجابة :
يجب أولا أن نعرف ما هي عقلية الملحد والتطوري قبل الإجابة – فعقلية الملحد والتطوري هي العقلية التي تحاول إيجاد أي تفسير (مادي) لكل شيء يعرفه الإنسان حتى لو كان هذا الشيء ليس ماديا !! فالمشاعر مثل الحب والتضحية والوفاء والإيثار إلخ : حاولوا تفسيرها ماديا تارة : فلم يجدوا لها جينات بالطبع – فحاولوا تفسير ظهورها تبعا لخرافات التطور : فصار كل منهم مثل كاتب القصص والروايات : يؤلف قصة لظهور الحب ولماذا صار صفحة فضلة بالبقاء للأصلح ولفائدة الفرد ؟ وكذلك الغيرة ؟ والوفاء ؟ ولكن عند الإيثار يبدأ مستوى (التخريف) في الزيادة (لأنه يستحيل تفسير الإيثار والتضحية من مصلحة الفرد) فقاموا بإقحام فائدة المجموع هنا والعائلة والقبيلة إلخ – وهكذا من يقرأ للملاحدة والتطوريين في الأخلاق والمشاعر يصيبه الغثيان من انحطاط أفكارهم التي تنزع الجمال والقيمة الإنسانية من كل شيء (وهم ورثوا ذلك بالمناسبة عن داروين ثم فرويد الذي طالت خرافاته الدين نفسه فنسج حوله قصص عن بداياته وحاجة الناس إليه إلخ) – إذن : الأمر على هذه الوتيرة – ولا يصدقهم بالطبع إلا مَن لديه استعداد مسبق لتصديق هذه التراهات لانه مثلهم (أي ملحد أو لاديني أو متشكك) أما العقلاء فيرون مدى السذاجة التي تنطوي عليها تلك الأفكار وأنها مجرد سد خانة بالتفسيرات المادية والسلام مهما كانت القصص تافهة وغير واقعية – ثم قابلتهم كذلك مشكلة الجمال – ما الذي يجعلني أصف رسمة جميلة من 3 ألوان وخطوط ومنحنيات على الحائط بأنها جميلة : قي حين أصف شخبطة طفل بنفس الـ 3 ألوان ونفس عدد الخطوط والمنحنيات على الحائظ بأنها قبيحة ؟! فالاثنان يتساويان من حيث المادة والتركيب !!
وفي تلك المعضلة يقول داروين في رسالة بعثها إلى صديقه أسا جراي في 3 إبريل 1860م:
“أما الآن… فبعض التركيبات الواضحة في الطبيعة تزعجني، مثلاً رؤية ريش الطاووس تمرضني”.
ويمكن الاطلاع على الرسالة بأكملها رقم 2743 في مشروع تجميع رسائل داروين: هنا
أيضا واجهتهم مشكلة الوعي (أو النفس عموما والأنا)
من الذي يعبر عنه كل واحد منا ؟! من أين تشعر بتريليونات الخلايا التي في جسمنا أننا شخص واحد ؟! ما هي الذاكرة ؟؟ وهكذا …
لذلك :
فلا نتعجب من قراءة إحدى قصصهم لتفسير أي مشاعر هنا او هناك – فقط اقرأها واضحك ولا تعاملها على أنها (علم) فالإلحاد والتطور كلهم خرافات تخاصم العقل على طول الخط
وأما لإظهار الخلط الذي يضحكون به على الناس :
فأنت عندما تضع برنامجا للحاسوب أو الكمبيوتر ليعمل به : فأنت يمكنك هنا قياس ما يحدث داخل الحاسوب من نبضات كهربية وإشارات وارتفاع حرارة وأسلاك ومكثفات إلخ
ولكن يستحيل ان تستخرج من هذا الكمبيوتر (المادي) أي معلومة عن (الوعي) الذي حركه وبرمجه !!
وهذا هو نفس ما يفعله الملاحدة :
يأتون لتفاعلات الجسم التي تحدث بعد المشاعر واستجابة لها (مثل سرعة ضربات القلب مثلا عند الحب او الخجل واحمرار الوجنتين إلخ أو إفراز هرمون الإدرينالين عند الغضب أو الانفعال إلخ) ليوهموك أن ذلك هو تفسير الخجل او الحب والغضب والانفعال !! في حين أنها أصلا كلها ردود فعل جسدية أتت بعد المشاعر نفسها والتي مصدرها وعي الإنسان ونفيه (وهو شيء غير مادي) !!
فانظر إلى خلطهم المضحك الذي يخدعون به بسطاء الناس للأسف
شيء أخير …
ماذا لو كانت هناك مواد كيميائية تنشط بعض مظاهر بعض المشاعر أو الانفعالات – مثلا : ماذا عن مادة كيميائية تصيب الإنسان بهستريا ضحك لا يمكنه التحكم فيها – السؤال : هل يمكن لأي عاقل هنا ان يصف هذا الإنسان الضاحك في هذه الحالة بانه (سعيد) حقا أو مسرور ؟
تخيل أنه تم إعطاء هذه المادة لأم وهي ترى ابنها يذبح أماهها ولا تملك إلا الضحك الهستيري بالمادة الكيميائية : فهل هذا يسمى ضحكا حقا أو سعادة أو سرور ؟
إذا فهمت ذلك :
ستفهم مدى تفاهة الملاحدة والتطوريين وكلامهم الذي لا يساوي في ميزان العلم والعقل والمنطق شيئا
الإجابة :
هذا السؤال هو مشكلة لدى الملاحدة والتطوريين وليس لدينا نحن – فنحن المؤمنين بإله وغيب وروح ونفس ومشاعر وأخلاق ووعي : لسنا ملزمين بتفسير مثل هذه الأشياء ماديا (فالله تعالى يوحي إلى مخلوقاته ويهديها) – إذ مشكلة الغرائز في المنهج المادي ليست فقط في هل يوجد لها جينات أم لا (وإلى الآن عجزوا عن إيجاد جينات لأن الغرائز سلوكيات واستجابات وردود أفعال أكثر منها صفات جسدية تورث) – المشكلة في الغرائز هي : كيف يتم انتقالها أصلا من جيل إلى جيل في الوقت الذي فيه أكثر الغرائز تتعلق بالحياة أو الموت !! بالغذاء أو القتل جوعا !! كيف انتقلت تلك الغرائز بالتدريج إذ هي لا تقبل التدريج أصلا !! فهي إما موجودة وينجو بها الكائن من موت محقق وخصوصا عند ولادته : وإما غير موجودة فهو محكوم عليه بالموت وهنا : كيف استمر نوعه أصلا ليتناسل بعد ذلك ؟!!
إنه شيء أشبه بالأمراض القاتلة التي تحتوي على ضبط دقيق في الجسم
فهي لا تتحمل التجربة والخطأ وملايين السنين من الطفرات العشوائية – فهي إما مضبوطة ويحيا بها الكائن ويتزاوج ليورثها إلى أبنائه – وإما غير موجودة ويموت الكائن قبل أن يصل أصلا لسن الخصوبة والتزاوج !!
وبالعودة إلى الغرائز نقول :
أنها احرجت خرافة التطور إيما أحراج – وذلك منذ أيام داروين وإلى اليوم إذ يقول في كتابه أصل الأنواع :
“هناك غرائز كثيرة مُحيرة إلى حد أن تصورها ربما سيعطي قرائي القوة الكافية لإفساد نظريتي بكليتها”.
المصدر:
The origin of species P.233
ومن أعجب الغرائز وأبرزها :
هو ما يتم توارثه من غير تزاوج أصلا مثل غرائز النحل الشغالة !! إذ معلوم أن النحل الشغالة لا تتزاوج !! والحقيقة مجتمع النحل كله والكثير من الحشرات مليء بغرائز عجيبة لا زال يحاول العلماء فهمها إلى اللحظة
الإجابة :
تمت الإجابة عن ذلك في السؤال قبل السابق
وما تقوم به العين هو (آلية البصر) – أما معنى وإدراك ما تراه فلا علاقة له لا بالأعصاب ولا مادتها – تماما كما أن الكاميرا تصور لك ما تراه – ولكنها لا تفهم ولا تعي شيئا – أنت كإنسان له عقل مَن سيقوم بتفسير ما تراه وتعرف الفرق بين الألوان والأشياء – وهذا خارج حدود العلم المادي أصلا (أي الوعي والفهم) – وها هي الروبوتات إلى الأن لا تملك وعيا مهما فعلوا ولن تملك – هم فقط يبدعون في تغذيتها بالأوامر والبرامج وردود الأفعال في الحالات المختلفة – لكنها لا تملك وعيا ذاتيا – وخير مثال على ذلك هو الكابتشا (كتابة كلمات معينة عند تحميل بعض الأشياء من الإنترنت أو تسجيل الدخول في بعض المواقع) – إذ يخشى أصحاب هذه المواقع أن يكون هناك روبوت مخصص لهدم الموقع بكثرة التسجيل الاوتوماتيكي أو إرسال الرسائل إلخ : فيقومون بوضع هذه الكابتشا – وهنا نجد أنه في المقابل ولكي تستطيع أن تجعل روبوت يتغلب عليها ويستطيع قراءة وكتابة المطلوب في الكابتشا : فإنك يجب ان تبرمجه بنفسك – فإذا قابل نوع كابتشا جديد : فيجب عليك أن تبرمجه لهذا النوع الجديد – وهكذا بالستمرار – فلا يملك الروبوت أي وعي ذاتي من نفسه لفهم الكابتشا وما هو المطلوب إذا تغيرت (لأنه الآن يمكن استخدام صور في الكابتشا ويطلب منه اختيار صور معينة منها التي فيها شجر مثلا – أو يكتبون سؤالا معينا يحتاج وعي وفهم لإجابته وليس مجرد كلمة يكتب مثلها)
الإجابة :
تم الإشارة إلى ذلك في الجزء الأول : أن العكس هو الصحيح – أي لو كانت خرافة التطور صحيحة لما كان يجب علينا أن نجد صيغة كيميائية واحدة وثابتة للحمض النووي DNA أو RNA في كل الكائنات الحية بنفس القواعد الأربعة ونفس نظام التكويد ونفس العشرين حمض أميني رغم وجود غيرهم الكثير جدا في الطبيعة
وهو ما لم يحدث
مما يدل على وحدة الخالق عز وجل
وليس خرافات الصدفة والعشوائية العمياء
الإجابة :
أيضا تحدثنا عن ذلك بالتفصيل في الجزء الأول وبالأمثلة – وبينا أن كلا من الشجرة القائمة على الشكل او الجينات : هي فكرة فاشلة أصلا !!
.