الإنفلونزا!
تُعدٌّ الإنفلونزا من أشهر الأمراض التي تصيب الناس دائمًا، وتصعِّب عليهم مهامهم اليومية، بل كثيرًا ما تجعل أصحاب الهمم العالية طريحي الفراش..
فما هي الإنفلونزا؟
وما هي أعراضها؟
وكيف نقي أنفسنا منها؟
وكيف نعرف أننا مصابون بالإنفلونزا وليس بأمراض أخرى؟
كل هذا وأكثر نناقشه في هذا المقال، نتمنى لكم مطالعة ممتعة وصحة دائمة…
الإنفلونزا: التهاب فيروسي يصيب الأنف والحلق، وقد يصيب الرئتين أحيانًا. وعمومًا لا تعتبر الإنفلونزا خطيرًا على الأشخاص الأصحاء.
أسباب الإصابة بالإنفلونزا:
سبب الإصابة بالإنفلونزا هو التعرض للفيروسات المسببة لها، وهي تنتشر في كل مكان حولنا. وتتميز هذه الفيروسات بأنها تغير خصائصها على الدوام، وهذا يجعل من الصعب على المناعة البشرية أن تحاربها، ولذلك يصاب الإنسان بهذه العدوى الفيروسية مرات كثيرة، خلافًا للأنواع الأخرى من العدوى، التي قد تصيب الإنسان مرة واحدة في حياته.
وينتشر هذا الفيروس في الهواء انتشارًا سريعًا جدًا، عن طريق العطاس أو السعال، حتى عن طريق التحدُّث، فينتقل هذا المرض عن طريق الرذاذ المحمول بالجو.
الأعراض:
قد تقتصر الأعراض في المراحل الأولى من المرض (المرحلة الحادة) على: الشعور بارتفاع الحرارة، والصداع، وألم في العضلات، وكذلك في المفاصل. لكن بعد ذلك ستتحول الأعراض إلى: سيلان الأنف، وكحة، وألم في الحلق. وقد تستمر هذه الأعراض إلى أسبوع.
وفي بعض الحالات قد يصيب الفيروس الرئة، وهذا قد يسبب التهابًا في الشعب الهوائية، وكذلك التهابًا في الرئة. لكن إصابة الرئة بالفيروس تشيع أكثر عند كبار السن، والمدخنين، والمرضى المصابين بأمراض أخرى تؤثر على الجهاز التنفسي، مثل: الربو.
أعراض إضافية:
بالإضافة إلى ما سبق فهناك أعراض أخرى شائعة كذلك، مثل:
– شعور عام بالضعف، مصحوب بقشعريرة.
– آلام حادة في العيون، مصحوبة بنزول الدموع.
– آلام في البطن وإسهال مائي.
التشخيص:
يُعدُّ التشخيص أهم مراحل علاج المرض والوقاية من مضاعفاته، ومع أن الكثيرين يظنون أن تشخيص الإنفلونزا أمر بسيط، إلا أن الأمر ليس بسيطًا كما يبدو.
يعتمد تشخيص الإنفلونزا أساسًا على ظهور الأعراض الشائعة للمرض بنفس الطريقة ونفس الترتيب، وهو ما لا يستطيع تحديده إلا الأطباء. ففي حالة ارتفاع درجة الحرارة (قد تصل إلى 39 مئوية في الإنفلونزا الطبيعية) تجب استشارة الطبيب فورًا، فهذا يساعد الطبيب على متابعة ظهور الأعراض على المريض منذ بدايته، ليضع تشخيصه النهائي.
ويُعدُّ ارتفاع الحرارة العرض الثاني من أبرز سمات الإنفلونزا، إذ ترتفع الحرارة كعرض أولي، ثم تستقر في درجة ثابتة ريثما تظهر باقي الأعراض، ثم ترتفع مرة أخرى، ويكون هذا الارتفاع مصحوبا بزيادة السعال وزيادة حالة التعب والإعياء العام للجسم، ويكون هذا غالبًا في اليوم الرابع أو الخامس من بداية المرض. وحينها يتوجب على الطبيب إجراء فحوصات إضافية، مثل: تحليل عام للدم، وأشعة للصدر والجيوب الأنفية. وذلك للاطمئنان على حالة المريض، وتجنب المضاعفات قبل حدوثها.
العلاج:
تعالج الإنفلونزا علاجًا مركبًا، ولكنه في الوقت نفسه ليس صعبًا في حال اتباع التدابير الصحية الموصى بها من قِبَل الأطباء، ومنها ما يلي:
1- الراحة التامة للمريض.
2- الإكثار من شرب السوائل.
3- الامتناع التام عن الكحول والتدخين.
ويعد الهدف الأساسي للطبيب أثناء علاج المريض هو خفض حرارته ودعم مناعة جسمه، وذلك بإعطائه الأدوية المناسبة لهذا الغرض، فالعلاج الدوائي مهم جدًا لمحاربة الإنفلونزا، بشرط أن يكون بوصفة طبية.
الوقاية:
هناك العديد من النصائح التي يحددها الأطباء للوقاية من هذا المرض، نذكر هنا بعضًا منها، ولكن قبل ذلك تجدر الإشارة إلى أن الوقاية من الإنفلونزا تكمن في المحافظة على جهاز مناعي سليم طوال أيام السنة. ومن عوامل الوقاية من الإنفلونزا:
1- إبقاء الجسم بحالة نشطة، عن طريق القيام بالمهام اليومية والتمارين الرياضية، وعدم الركون إلى الكسل في نمط الحياة العام.
2- اتباع نظام غذائي سليم ومتوازن.
3- تعدُّ اللقاحات الموسمية الوقائية أهم سبل الوقاية من الإنفلونزا، وتعلن كثير من الدول عن هذه اللقاحات قبل مواسم العدوى بشهرين أو ثلاثة، (غالبًا ما يكون موسم الإنفلونزا في الشهر العاشر والحادي عشر).
4- عدم الاقتراب من الأشخاص الذين تبدو عليهم أعراض المرض.
5- في حالة الإصابة بالعدوى أو الوجود في مكان تنتشر فيه العدوى ينصح بارتداء الكمامة الطبية.
6- يُعدُّ توفير معقِّمٍ للأيدي واستخدامه في مواسم العدوى إجراءً صحيًّا ينصح به كذلك.
نرجو أن تكونوا قد استفدتم، ونتابع معكم في المقال القادم الفرق بين الأنفلونزا والغريب إن شاء الله.
دمتم بصحة وعافية..
إعداد: أبو يحيى الخطيب.
مراجعة: أبو فهد الرشيدي.
تدقيق: محمد قدسي.
https://health.mail.ru/disease/gripp/
https://medaboutme.ru/zdorove/spravochnik/bolezni/gripp/