“لقد أدى الابتعاد عن العفوية إلى ظهور مشكلة لم تكن كبيرة فحسب، بل كانت مركبة التعقيد، وقد كان لمجالها السلبي تأثيراً كبيراً وواضحاً على اتجاه البوصلة، على المستوى الفردي والجماعي في آن واحد، هذه المشكلة هي تعدد الشخصيات(وهذه الصفة فاقت الازدواجية في الشخصية)، فالازدواجية تعني وجود شخصية أخرى متناقضة مع شخصية الفرد تظهر تحت ظروف أزمات ضاغطة معينة أو في وقت معين، وهذه المعضلة هي التي جعلت الكثير من بيننا يحمل أكثر من هوية(معنوية) لشخصه، فهو في البيت إنسان بمواصفات معينة، ومع الأصدقاء شخص آخر، وفي العمل أو مكان الدراسة شخص ثالث ومع من لا يعرفهم شخص رابع”
من كتاب ضبط البوصلة للمهندس عبد الستار المرسومي