<<ماذا يمكن أن يحدث لو استطعنا التحكم في حركة الذرّات، وتغيير مواقعها، وإعادة ترتيبها كما نشاء بدلًا من تفجيرها؟>>
■ سؤالٌ طرحه (ريتشارد فاينمان) عام [1959]، ولم يتوقع فاينمان -أحد أعظم علماء الفيزياء في القرن العشرين- أن يتوصل أحد إلى إجابة على سؤاله إلا في المستقبل البعيد.
الإجابة جاءت من طرف البروفيسور منير حسن نايفة -أحد رُواد علم تقنيات النانوتكنولوجي في العالم-الذي حَوّل خيال فاينمان إلى حقيقة ملموسة، مؤسسًا بذلك لفرع جديد في علم الكيمياء هو «كيمياء الذرة المنفردة»، وحصل عن ذلك على 7 براءات اختراع!
البروفيسور منير نايفة عالم ذرّة فلسطيني الأصل، وُلِد في ديسمبر من العام [1945] بقرية شويكة بجوار طولكرم، غادر إلى لبنان للحصول على درجة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية في بيروت في عام [1968]، ثم الماجستير في الفيزياء في عام [1970]، أعقبها تقدمه لمنحة مقدمة من جامعة ستانفورد الأمريكية للحصول على درجة الدكتوراه في حقل الفيزياء الذريّة وعلوم الليزر، وقد عمل في الفترة من عام [1977] وحتى عام [1979] باحثًا فيزيائيًا بمعامل (أوج – رج) بجامعة (كنتاكي)، ثم التحق في نهاية هذه الفترة عام [1979] بجامعة (إلينوي).
أما حاليًا فيشغل منصب بروفيسور الفيزياء في جامعة (إلينوي) في أوربانا – شامباين (UIUC)، و مؤسس شركة NanoSi Advanced Technologie، Inc ورئيسها وحاصل على براءة اختراع في صنع جزيئات النانو سيليكون التي تتخصص بها الشركة، ويرأس حاليًا المجلس الاستشاري لمركز (التَميُّز البحثي لتقنية النانو)في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وله منصب نائب رئيس مجلس العلوم الدولي في معهد الملك عبد الله لتكنولوجيا النانو في جامعة الملك سعود، ويقوم بدور المنسق بين جامعة (إلينوي) والهيئة الملكية لجبيل وينبع السعودية، وأيضًا مستشار مركز (تَميُّز تقنية النانو) في جامعة النجاح، وقد حلّ مشاركًا في عدد من اللجان الاستشارية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
كما ويرأس شبكة العلماء والتكنولوجيين العرب في الخارج، وقام مرارًا بزيارة مؤسسات البحوث والتنمية في العالم العربي، وتعاونَ معها، ويَحملُ عددًا من براءات الاختراع المشتركة مع علماء في المملكة العربية السعودية والأردن [1].
تَعاوُن البروفيسور منير نايفة مع تيودور هانش(جائزة نوبل في الفيزياء عام 2005) في قياس دقيق لقيمة ثابت ريدبرغ(R∞) باستخدام تقنية التحليل الطيفي المشبع بالليزر [2].
• https://arxiv.org/abs/cond-mat/0403226
• https://www.nature.com/…/journal/v20/n4/full/nbt0402-351.html
• https://nanoscalereslett.springeropen.com/…/s11671-015-0957-5
• https://scitation.aip.org/…/jour…/apl/90/15/10.1063/1.2721145
حصل البروفيسور حسن نايفة على مائة جائزة في أبحاث صناعية، وأَصدرَ العديد من المؤلفات العلمية، ونشر ما يزيد على[130] مقالًا وبحثًا علميًا، وشارك مع آخرين في إعداد وتأليف العديد من الكتب عن علوم الليزر والكهربية والمغناطيسية.
كما وردت الإشارة إلى اسم نايفة في العديد من موسوعات العلماء والمشاهير، وكان من أبرزها موسوعة “بريتنيكا” الشهيرة، وموسوعة “ماجروهيل”، وقائمة رجال ونساء العلم الأمريكيين، وموسوعة ” Who’s Who in America”، وقائمة “Who’s Who in Technology Today”، وقائمة “Who’s Who in Engineering “، وكذلك المعجم الدولي للسيرة الذاتية، وقائمة رجال الإنجازات.
في التسعينيات، تَحدثتْ كُبريات المجلات العلمية المتخصصة، ووكالات الأنباء العالمية عن العالِم الذي رسم صورة لقلب داخله حرف «P» باستخدام الذرات المفردة في الإشارة إلى #فلسطين، كأصغر حرف في تاريخ الخط وبعرض (خمسة بالمليون من المليمتر)، أُختيرت لوحة نايفة العاطفية كصورة لغلاف لمجلة «نيوساينتست»New Scientist، وهي أشهر مجلة علمية في بريطانيا، في عددها الصادر بتاريخ [7] مارس (آذار) [1992].
تَحِيّة حارّة يا فخرَ العَرب.