التأتأة عند الأطفال – الجزء 2

تحدثنا في المقال السابق عن التأتأة عند الأطفال، لمحةٌ عنها وأسبابها (رابط الجزء الأول https://www.facebook.com/The.Muslim.researchers/photos/a.390064377822089.1073741828.390058721155988/767965266698663/?type=3)، ونتابع معكم اليوم معالجتها 🙂

#متى يجب عليّ قصد الأخصائي لطفلي المتلعثم؟
تحدّث مع أخصائي أمراض اللغة والتكلم SLP speech-language pathologist الذي يستطيع تقييم ابنك ويحدّد إمكانية وجود خطرٍ لحالة تلعثمٍ طويلة الأمد.
تركّز المعالجة الأولية لبعض الحالات عند الأطفال على العمل مع الأهل لتطوير تقنياتٍ تساعد الطفل على تجاوز الحالة.
لا توجد أدويةٌ متاحةٌ لعلاج التّلعثم، بعض الأحيان يعمل المختص SLP مباشرةً مع الطّفل لتطوير التّقنيات السلوكية الفرديّة، وتختلف طريقة المعالجة من طفلٍ لآخر وفق الظروف الخاصة لكل طفلٍ.
يساعد التدخل مبكرًا عند الأطفال الذين يعانون من تلعثمٍ شديدٍ من تحسين الحالة كثيرًا، وخاصةً عند ملاحظة إحدى الحالات التالية:
• ملاحظة أنّ التلعثم أصبح أكثر تكرارًا والحالة تزداد سوءًا مع الوقت.
• التلعثم المتصاحب مع حركاتٍ في الوجه أو الجسد.
• تجنب الطفل للمواقف التي تستدعي التحدث.
• استمرار التلعثم بعد سن الخامسة.

#ما دوري؟
يوجد الكثير من الأشياء التي تستطيع فعلها أنت وأفراد العائلة لمساعدة طفلكم:
1- ابتداع مناسبات تحدثٍ مريحةٍ وممتعةٍ ومضحكةٍ.
2- إيجاد أوقاتٍ لتشجيع الطفل فيها للخوض في حوارٍ دون وجود ما يلهيه مثل التلفاز وغيره والذي يُشتت ذهنه، مثلًا أن يحاور العائلة على طاولة العشاء وجعلها عادةً له.
3- لا تنتقد طريقة حديثه، ولا تلح عليه بتصحيح كلامه.
4-عندما يصبح التلعثم مشكلةً حقيقةً، لا تضغط على طفلك ليتحدث مع الآخرين، وبدلًا من ذلك؛ شجعه على النشاطات التي لا تتطلب تفاعلًا شفويًا.
5- استمع بانتباهٍ لما يقوله، حافظ على تواصلٍ عينيّ طبيعيّ بدون إشارات نفاذ الصبر أو تدقيقك على تلعثمه.
6- لا تُظهر ردّ فعلٍ سلبيّ عند تلعثم الطفل، صحح كلامه، أو أكمل جملته، فمن الضروري للطفل أن يشعر بفهم الآخرين له وتفاعلهم مع حديثه حتى أثناء تلعثمه.
7- ربما تظن عند قولك له: (توقف وخذ نفسًا عميقًا) (تحدث ببطءٍ) يمكن أن يساعده، لكن فعليًا يجعله أكثر توترًا، فجب عدم قول مثل هذا.
8- تحدث أنت ببطءٍ أمامه وبراحةٍ، فيتعلم منك.
9- لا تخف من التحدث عن التلعثم مع طفلك، فعندما يسألك أو يبدي لك اهتمامًا بهذا الأمر، استمع له، وأجب عليه بطريقةٍ تجعله يفهم أن حالته طبيعيةٌ وكل شخصٍ مرّ بهذه الحالة.
دمتم ودامت أُسَرُكم بصحةٍ وعافيةٍ 🙂

#الباحثون_المسلمون
____________

المصدر