التحرُّش… شهر توعيةٍ ضِدَّه أم تحريضٍ عليه؟!
إحدى كُبرى الصّفحات التي تدّعي “البحث العلمي” تَنشُر إحصائيّة عن النّسبة الكبيرة لِلفتيات والنساء اللاتي “يتعرضّن” للتّحرش في مصر.
(1)
أولى التّدليسات التي قامت بِها، هي استبدال كلمةِ “يتعرّضن” ب “تعرّضن” الموجودة في الدراسة الأصليّة و التي تُفيد أنّها قد تكون تعرضت مَرّة واحدةً في حياتها لأحَد مظاهر التحرّش، والتي تشمل النّظرة السيّئة الفاحصة لجسد المرأة!
أفمِنَ الفتيات مَن لم تتعرّض لمِثل هذا و لَو مرّة في حياتها؟!!
————————
(2)
و النقطة الثانية أنّ هذه الصّفحة تَنشُر هذا الأمر في إطار شَهْرِ التّوعية ضِدّ التّحرش الجِنسيّ، أليس مِن المفروضِ أن يكونَ مِن الأوْلى نَشْرُ أسبابِ التّحرش بَدَلَ نشرِ نِسَبِ وُجود التّحرش في مُجتمعاتِنا وتضخيمِها ليَعتاد عامّةُ النّاس الأمْر، أم أنّ الهدف المُعلَن مُعاكسٌ للنية المبطّنة؟!
ولكنّهم طبعًا لا يستطيعون نشر الأسباب التي وَردت في نفس الدّراسة التي اعتمدوها برأي العيّنة المبحوثة لأنها لم تأتِ وِفْقَ ما يريدون، فلم يَرِد في أهمّ أسبابها “الكبت الجنسي” ولكنّها جاءت بِعكس ما يتمنّون و احتوت إدانة ضمنيّة لِلغربِ المُصدِّرِ لهذه الفواحش إلينا.
————————
(3)
ذكروا #النتيجة وتجاهلوا الأسباب!!
وكان الأحرى بهم نشر الأسباب لتلافيها وتكون التوعية صحيحة وهانحن نكشف لكم الأسباب من نفس مصدرهم:
فقد كانت إجاباتُ الإناث عن أسباب التحرّش التي حَصَلت على نسبةٍ تزيد عن 90% بعد طَرْحِ 37 سبب، هي التالية:
1. البرامج الأجنبية الإباحية (موافقة بنسبة ٩٧٫٢٪).
٢. مشاهدة المجلات الجنسية (موافقة بنسبة ٩٧٪).
٣. الأفلام السينمائية المثيرة (موافقة بنسبة ٩٦٫٦٪).
٤. الأفلام الثقافية الجنسية (موافقة بنسبة ٩٦٫٧٪).
٥. المقاطع الإباحية التي تُرسَل عن طريق المحمول (موافقة بنسبة ٩٦٫٢٪).
٦. عدم تطبيق قواعد الشّريعة الدينية (موافقة بنسبة ٩٥٫٥٪).
٧. تَصَفُّح المواقع الإباحيّة على النت (موافقة بنسبة ٩٥٪).
٨. الإنترنت و ما يعرضه من مواقع ومشاهد إباحيّة (موافقة بنسبة ٩٤٫٦٪).
٩. عدم قيامِ المُؤسَّسات التّعليمية المختلفة بغرس القيم الأخلاقية و الدينية (موافقة بنسبة ٩٤٫٨٪).
١٠. عدم الاهتمام بالتّنشئة الدّينية داخل المَنزل (موافقة بنسبة ٩٤٫٥٪).
١١. عدم التزام الفتاة بالقيم الدّينية في المَظهَرِ (موافقة بنسبة ٩٤٫٣٪).
١٢. ضعف الوازع الدّيني (موافقة بنسبة ٩٣٫٨٪).
١٣. المكالمات التليفونية البذيئة التي تُرسَل عن طريق المحمول (موافقة بنسبة ٩٣٫٢٪).
١٤. السّلوك المُنحرف للفتاة (موافقة بنسبة ٩٢٫٤٪).
١٥. طريقةُ سيْر الفتاة (موافقة بنسبة ٩١٫٣٪).
١٦. تَرَاجُعُ الخطاب الدّيني في دُورِ العبادة (موافقة بنسبة ٩٢٫٥٪).
١٧. عدم الاستثمار الجيّد لِوَقْتِ الفَراغ (موافقة بنسبة ٩١٫٥٪).
١٨. طريقة الكلام للفتاة و كذا نَظَرَاتُهَا (موافقة بنسبة ٩٠٫٤٪).
————————
(4)
إذا نظرنا أيضًا لِأسبابِ التّحرش بالإناث من وِجهة نظر الذُّكور/ المُتحرِّشين (بحسب نفس الدّراسة التي اعتمدوها) فقد تمّ طَرحُ ٤٠ سببٍ لِلتحرّش الجِنسي لِمعرفة مَدَى مُوافقة المَبحوث الذّكر عَلَى هذه الأسباب، و سَوْف نُوَضّح فيما يلي نِسبةَ المُوافقة على العوامل التي حَصَلت على نِسبةِ مُوافقةٍ تفُوقُ ٩٠٪ و هي:
1. ارتداء الملابس الضيّقة (٩٦٫٣٪)،
2. السُّلوك المنحرف للفتاه (٩٧٫٥٪)،
3. وَضْعُ الماكياج بطريقةٍ مثيرة (٩٥٫٢٪)،
4. تخلِّى الفتاة عن العادات والتقاليد الأصليّة (٩٤٫٩٪)،
5. طريقةُ سير الفتاة (٩٣٫٣٪)،
6. تقليد الفتاة لِلعلاقات المشبوهة (٩٥٫٧٪)،
7. طَريقة التّحدّث للفتاة (٩٤٫٥٪)،
8. التنشئة الخاطئة للفتاة (٩٢٫٧٪)،
9. التهاوُن مع البِنت في التّربية (٩٤٫٦٪)،
10. مشاهدة الأفلام السينمائية المُثيرة (٩٧٫٥٪)،
11. مشاهدة المجلاّت الجنسيّة (٩٥٫٥٪)،
12. تصفّح المَواقع الإباحيّة على الإنترنت (٩٤٫٧٪)،
13. مُشاهدة البرامج الأجنبيّة الإباحية (٩٥٫٩٪)،
14. المُكالمات التليفونيّة البذيئة (٩٣٫٩٪)،
15. الانترنت وما يَعرِضُ من مواقعٍ ومشاهدٍ إباحيّة (٩٤٫٢٪)،
16. الرّسائل أو المقاطع التي تُرسل عن طريق التليفون المحمول (٩٦٫٧٪)،
17. مشاهدة الفيديو كليب المُثير (٩٤٫٤٪)،
18. مشاهدة الأفلام الثّقافية الجنسيّة (٩٧٫١٪)،
19. البِطالة بين الشباب (٩٢٫١٪)،
20. ضعف الوازع الدّيني (٩٦٫٠٪)،
21. عَدَمُ الاهتمام بالتنشئة الدينية داخل المنزل (٩٥٫٦٪)،
22. تَرَاجُعُ الخطاب الدّيني في دُورِ العبادة عن التحدث في مثل هذه الظاهرة (٩١٫٠٪)،
23. عدم قيامِ المؤسَّسات التعليميّة بِغَرْسِ القيم الدّينية و الأخلاقِ بين الطَّلَبَةِ (٩٣٫٧٪)،
24. عدم التزام الفتاة بالقيمِ الدّينية في المَظهر (٩٧٫٥٪)،
25. عدم الاستثمار الجيّد لوقت الفَراغ (٩٠٫٨٪)،
26. عدم تطبيق مَبادئ الشريعة الإسلامية (٩٥٫٥٪).
——————————–
(5)
#نصائح و #توصيات
و لماذا لا يَختصرُون الطّريق على أنفسهم إن كان الغَرَضُ “التّوعية ضد التحرّش الجنسي” و يَنشرون تَوصياتِ الدّراسة التي اعتَمدوها؟!
والتي جاء من ضِمنها الدّعوة للتحلّي بِالأخلاقِ الحَميدة و التّمسك بِمبادئ الدّين!
خُلاصة الأمْر:
صَحيحٌ أنّ وَضعنا الأخلاقي غيرُ جيّد و لَكِنّنا لا نَزال متقدّمين أخلاقيًّا على الغَرب بِمراحل كثيرة و تقصيرُنا يَنبَع من ابتعادنا عن ديننا و تقصِيرنا في الالتزام بِأوامر الشّرع و ليس كما يريدون أن يُظهروا لنا أنّه بسبب الدين، فَلِمُكافحة التّحرش فِعليًّا عَلينا أن نَقوم بِالتالي:
1- استحضار مُراقبة الله لنا في كُلّ حال و وضع، فهو يعلم خائنة الأعين و ما تُخفي الصدور.
2- غضّ البصر مِن الجنسين.
3- الالتزام بِالحِجاب الشرعي و ستر العورات.
4- الأمْر بِالمعروف و النّهي عن المُنكَر و عدم السكوت على شيوع الفواحش.
5- الزواج لمن استطاع الباءة.
6- الصِّيام لمن لم يستطع لِيعوّد نفسَه على ضبطها.
7- اتخاذ الصُّحبة الصّالحة و الابتعاد عن صُحبة السوء.
وتذكّروا دومًا قوله تعالى:
(إنَّ الذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ وَ اللهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)
المصدر
#الباحثون_المسلمون
#شهر_التوعية_ضد_التحرش_الجنسي #شارك#منع_ذلك_ممكن
#MRA2007