نقول للبلهاء الذين يتحدون المسلمين و يطالبون باستخلاص علاجات مشكلات البشرية المستعصية من القرآن، و لما لا أسماء محددة للأدوية و العقاقير و اللقاحات للأمراض حتى يبرهن لهم عن مصدره الإلهي، نقول لهم لقد جاء الإسلام بأعظم من العلاج و هو الوقاية، فهدى للبشرية لما فيه سعادتها دنيا و آخرة، لكن الماديين استكبروا و أعرضوا عن الوحي الإلهي و نصبوا أهواءهم آلهة فكانت النتيجة (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ)
أثبتت عدة دراسات أكاديمية و استطلاعات للرأي أنه ـ إلى جانب عوامل أخرى كالسمنة وإدمان الكحول و التبغ و المخدرات و التوتر والقلق والإرهاق و الاكتئاب ـ يشكل التعرض المتكرر للمواد الإباحية سبباً في الضعف الجنسي لدى الرجال، و تسبب المواد الإباحية الإدمان بنفس طريقة إدمان الكوكايين، و تجعل المدمنين مع الوقت غير راضين عن النشاط الجنسي في الحياة الواقعية، مما يؤثر بشكل كبير على العلاقات الحميمية و الزواج و الأسرة.
وجدت دراسة من جامعة Middlesex أن 48 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 16 عامًا قد شاهدوا المواد الإباحية على الإنترنت. وقد شاهدت الغالبية العظمى منهم، أي 94٪ ، هذه المواد في سن 14 عامًا.
تقول ماري شارب من مؤسسة Reward، وهي مؤسسة خيرية تعليمية تركز على الحب والجنس والإنترنت، أنه حتى عام 2002 ، كان معدل معاناة الرجال تحت سن 40 مع الضعف الجنسي لا تتجاوز 2-3 %. لكن منذ عام 2008 حين أصبحت المواد الإباحية ذات البث الحر عالية الجودة متاحة بسهولة، ارتفعت نسبة العجز بشكل مطرد. و اليوم يعاني ما بين 14 % إلى 35 % من الشباب من الضعف الجنسي. و يعترف 3% في المائة من الرجال أنهم يفضلون الإباحية على ممارسة الجنس مع شريك.
في حين تؤكد الدراسات أنه في حالة ما إذا استطاع الرجال التخلص من عادتهم الإباحية ، فإنهم يبدأون في استعادة قدرتهم على الممارسة الجنسية الطبيعية من خلال علاقات حميمة واقعية.
(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) النور 30
المصادر :
https://www.theguardian.com/lifeandstyle/2019/mar/11/young-men-porn-induced-erectile-dysfunction
https://www.dailymail.co.uk/health/article-4506968/Porn-causes-erectile-dysfunction-men-research-finds.html