كثيرٌ من الآباء والأمهات عانوا من إصابة أطفالهم بهذه الحالة، لكن هل حصلتم على ما تحتاجون من معلومات عنها؟! ما هو هذا المرض ومن يصيب؟ ما هو علاجه، وهل يعتبر مرضًا خطيرًا؟ ما هي الأذن الوسطى أصلاً؟ كلها معلومات تجدها في مقالنا التالي فلنتابع سويًا:
كما تعلم تنقسم الأذن إلى 3 أجزاء رئيسية: الأذن الخارجية- الوسطى – الداخلية. تُعد الأذن الوسطى هي المساحة المملوءة بالهواء التي تقع خلف طبلة الأذن، وتحتوي على عظام الأذن الاهتزازية الصغيرة. ما هو #التهاب الأذن الوسطى وعند من يشيع؟
– التهاب الأذن الوسطى: هو خمجٌ يؤدي إلى التهاب (احمرار وتوذم) وتراكم السوائل خلف طبلة الأذن. يمكن لأي شخص أن يصاب به ولكن يعتبر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و15 شهرًا الأكثر شيوعًا..
ما الذي #يُسبب التهابات الأذن الوسطى؟ وهل لها علاقة بنزلات البرد؟
• تحدث الإصابة بسبب جرثوم أو فيروس. وتنتج هذه العدوى أحيانًا بسبب مرض آخر (البرد، أو الإنفلونزا أو الحساسية).
• وغالبًا ما تنشأ عَقِب نزلات البرد، التي تؤدي لتراكم المخاط في الأذن الوسطى، وتسبب توذُّم أو إغلاق نفير أوستاش (Eustachian tube، وهو قناة تمتد من البلعوم الأنفي -مؤخرة الأنف- إلى الأذن الوسطى؛ تُعادل الضغط الواقع على طبلة الأذن، وتقوم بتصريف المخاط من الأذن الوسطى بصفة دورية إلى البلعوم صورة رقم1)، وهذا يؤدي بدوره لعدم تصريف المادة المخاطية جيدًا، مسهلاً انتشار الإنتان للأذن الوسطى.
• كما يمكن للناميات المتضخمة (الغدانيات Adenoids: نسيج رخو يقع في الجزء الخلفي للحلق) أن تسبب إغلاق نفير أوستاش. (صورة2).
1). العمر: يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بسبب حجم وشكل أنابيب النَّفير: الصورة3، (يكون النفير أصغر لديهم)، كما تكون الناميات أكبر مقارنةً بالبالغ، ولأن أجهزتهم المناعية لا تزال في مرحلة النمو.
2). تكثر إصابة الأطفال الذين يشربون من زجاجة الرضاعة بعدوى الأذن مقارَنةً بالأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعية.
3. العوامل الموسمية: تشيعُ عدوى الأذن أكثر أثناء الخريف والشتاء. فقد يكون الأشخاص المصابون بالحساسية الموسمية أكثر عرضةً للإصابة بعدوى الأذن عندما ترتفع نسبة حبوب اللقاح.
4. تلوث الهواء: يمكن أن يزيد التعرض لدخان التبغ أو ارتفاع مستويات تلوث الهواء من خطر الإصابة بأمراض الأذن.
5. الحنك المشقوق: وهو نوع من العيوب الخلقية، قد تؤدي الاختلافات في بنية العظام والعضلات لدى الأطفال المصابين به إلى صعوبة تصريف أنبوب النَّفير.
6. متلازمة داون.
بماذا يشعر #المصاب بالتهاب الأذن الوسطى؟
في معظم الحالات، تتطور أعراض التهاب الأذن الوسطى بسرعة وتزول في غضون بضعة أيام. تشمل الأعراض الرئيسية:
• ألم بالأذن.
• حُمى.
• تعب.
• ضعف طفيف بالسمع: وذلك في حالة تراكم السوائل في الأذن الوسطى، حيث يُعيق هذا السائل وصول الموجات الصوتية إلى الأذن الداخلية.
• في بعض الحالات قد يحدث انثقاب في غشاء الطبل مؤدياً لسيلان قيح من الأذن، وهذا بدوره يؤدي لزوال ألم الأذن.
ما هي #الأعراض التي تظهر على طفلك؟
على الرغم من صعوبة التعبير عن الألم ووصفه في حالة الأطفال، إلا أنّ هناك بعض العلامات التي تساعدك في التعرف على إصابة طفلك مثل:
هل يمكن أن يؤدي #لمضاعفات؟ هي نادرة وخطيرة وتنتج غالبًا من انتشار البكتيريا المُسببة للالتهاب للتراكيب المجاورة للأذن الوسطى، وتتضمن:
هل يتطلب #علاجًا؟
كما ذكرنا، معظم التهابات الأذن تُشفى في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام، ولا تحتاج إلى أي علاج محدد. وإذا لزم الأمر يصف الطبيب العلاج المناسب حسب الحالة المرضية وعمرها، وغالبًا ما يتضمن: مُسكِن للألم، وخافض حرارة، ولا تستخدم المُضادات الحيوية عادةً، ولكنها توصف في حال استمرار الأعراض أو كانت شديدة.
هل يمكن #الوقاية منه؟
• منع نَزَلات البَرْد وغيرها من الأمراض: عَلِّم أطفالك أن يَغسلوا أيديهم جيدًا وبتكرار وألَّا يتشارِكوا أواني الطعام والشَّراب.
• تجنَّب التَّدخين السَّلبي.
• إن أمكن أرْضِعي طفلَكِ رضاعة طبيعية لمدَّة ستَّةِ أشهُرٍ على الأقل. يحتوي حليب الأم على أجسامٍ مُضادَّة قد تُوفِّر الحماية من التِهابات الأُذن.
• في حال الرضاعة الصناعية، تجنبي وضع زجاجة الرضاعة في فَمِ طفلك أثناء استلقائِه على الظهر.
• تمنيع الطفل باللقاحات: فقد تُساعد لقاحات الإنفلونزا الموسمية ولقاحات المكوَّرات الرئوية وغيرها من اللقاحات البكتيرية على منع التهابات الأُذن.
دام أولادكم بصحة وسلامة.