4445 – التّكاليف الاجتماعيّة لفقدان حاسّة الشّم لدى النّساء المسنّات!
– أُجرِيت دراسة جديدة على الأشخاص المسنّين الأميركيّين من قِبَل باحثون من مركز مونيل
( Monell Center)
والمؤسّسات المتعاونة، أفادت بأنّ حياة المرأة الاجتماعيّة مقترنة بمدى جودة حاسّة الشّم لديها. ووجدت هذه الدّراسة أنّ النّساء الأكبر سنًّا اللواتي لديهن حاسّة الشّم أضعف في تمييز الرّوائح يملن إلى علاقات اجتماعيّة أقل.
– وقال في الدّراسة يوهان لوندستروم
( Johan Lundström),
الحاصل على دكتوراه، ومتخصّص في العلوم العصبيّة الإدراكية، وكبير مؤلّفين مونيل: ” تؤكّد نتائجنا أنّ الإحساس بالرّوائح جانب رئيسي من جوانب الصّحة العامّة لدى المسنّين “. ” أكثر من 20 بالمئة من سكان الولايات المتّحدة الذين أعمارهم فوق الخمسين سنة لديهم حاسّة الشّم منخفضة، ونحن بحاجة فهم أفضل عن كيفيّة ارتباط الشّم بالسّلوك الاجتماعي لتحسين نوعيّة الحياة مع تقدمنا في السّن”
– في الدّراسة التي نُشِرَت على الإنترنت في التقارير العلميّة لمجلّة الوصول المفتوح
(Open Access),
قام الباحثون بتحليل بيانات من المشروع الوطني للحياة الاجتماعيّة والصّحة والشّيخوخة
(The National Social Life Health and Aging Project) (NSLHP).
دراسة سكانيّة للعوامل الصحيّة والاجتماعيّة في الولايات المتّحدة. جُمِعَت في سنة 2005 و 2006 من عيّنة نموذجيّة وطنيًّا من 3005 أميركي بالغ الذين تتراوح أعمارهم مابين 57 و 58 سنة، وتضمّنت بيانات
(NSHAP)
نتائج اختبار تمييز الرّوائح وكذلك معلومات عن حياة المشاركين الاجتماعيّة.
– وقارن الباحثون كلٍّ من نتائج تمييز الرّوائح لدى المشاركين في مشروع
(NSHAP),
وهو مقياس أساسي لوظيفة الشّم، مع نتائج مجموعة (الحياة الاجتماعيّة الشّاملة)
(overall social life),
والتي تضمّنت قياسات مثل عدد الأصدقاء والمقرّبين من الأقارب لدى المشاركين، ومدى تآلفهم اجتماعيًّا. وقد تم تعديل البيانات للسّيطرة على المتغيّرات المربكة المحتملة، بما في ذلك مستوى التّعليم، وتعاطي التّبغ، والحالة الصّحيّة البدنيّة والعقليّة.
– أظهرت النّتائج وجود ارتباط واضح بين القدرة على الشّم لدى المرأة الأكبر سنًّا ونتائج حياتها الاجتماعيّة بشكل عام: النّساء اللواتي يتمتّعن بالقدرة على الشّم أفضل يملن إلى أن يكون لهن حياة اجتماعيّة أكثر نشاطًا، في حين أنّ النّساء اللواتي لديهن وظيفة شم أضعف قد ارتبطن بنتيجة حياة اجتماعيّة أقل.
– وقال مؤلّف الدّراسة الرّئيسي ساني بوسفلت
(Sanne Boesveldt(,
الحاصل على دكتوراه، وعالم في الأعصاب الحسّيّة: ” نحن نعلم أنّ التّفاعلات الاجتماعيّة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالوضع الصّحي، لذلك النّساء الأكبر سنًّا اللواتي لديهنّ حاسة الشّم ضعيفة قد يرغبن في التّركيز على الحفاظ على حياة اجتماعيّة حيويّة للمساعدة في تحسين صحّتهن العقليّة والجسديّة كاملةً “.
– لم يجد الباحثون نفس الارتباط بين وظيفة الشّم والحياة الاجتماعيّة لدى الرّجال المسنّين.
– وقال لوندستروم: ” اختلاف الجنس المثير للاهتمام يمكن أن يشير إلى التدرّب على الرّوائح ذلك، والذي تمّ عرضه لتحسين قلّة الشّعور بحاسّة الشّم لدى كلٍّ من الرّجال والنّساء، ممكن أن يكون له وظيفة إضافيّة مفيدة عند النّساء المسنّات من خلال المساعدة على استعادة كلٍّ من الشّعور بالرّوائح، وبالتّالي الرفاه الاجتماعي”.
– في حين أنّ الدّراسة توطّد العلاقة بين حاسّة الشّم والحياة الاجتماعيّة، فإنّه ليس من الواضح بالضّبط بعد كيفيّة ارتباط الاثنان ببعضهم، أم إذا كانت نفس العلاقة موجودة لدى النّساء الأصغر سنًّا. وبالمضي قدمًا، يمكن للدّراسات المطوّلة التي تتّبع نفس الموضوعات أن تساعد مع مرور الوقت على توضيح فيما إذا كان فقدان حاسّة الشّم يؤثّر تأثيرًا مباشرًا على الحياة الاجتماعيّة وقد تسمح للباحثين بتحديد الآليّات المعنيّة.
– ومع ذلك، فإنّ معرفة أنّ حالة الشّم ترتبط بالنّشاط الاجتماعي يمكن أن يكون ذو قيمة بالفعل بالنّسبة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات بالشّم.
– وقال لوندستروم: ” تسمع قصصًا من النّساء اللواتي فقدن إحساسهم بالشّم عن وجود أصدقاء أقل ممّا كانوا في السّابق. نأمل أن تساعد نتائجنا في طمأنتهن بأنّهن لسن وحدهن يشعرن بهذه الطّريقة “.
-معلومات اكثر: (Scientific Reports)
مقدّم من قبل:(Monell Chemical Senses Center).
المصدر :
https://medicalxpress.com/news/2017-03-social-loss-older-women.html