عدوى الدودة الدبوسية أوالسُّرْمِيَّةُ الدُّودِيَّة
الحرقص، المسبب للحكة الشرجية المعروفة، هل تعلم عنه غير هذا؟ هل تعلم عنه شيئًا مفيدًا؟ تابع معنا:
تُعرف دودة الحرقص بالدودة الدبوسية،
فما هي؟ وكيف تحدث العدوى؟ وما تشخيصها وعلاجها؟
تعد الدودة الدبوسية من أشهر أنواع الديدان التي تصيب الجهاز الهضمي في سن الطفولة، نظرًا لسهولة انتقال العدوى من شخص لآخر.
تكون أغلب الإصابات بدون أعراض لكن قد تسبب لبعض الأشخاص الحكة الشرجية واضطرابات النوم.
ولكن لا تقلق، فعلاجها سهل عن طريق الأدوية واتباع بعض السلوكيات الصحية.
ما هي؟
هي إحدى أنواع الديدان المستديرة، ويتراوح طولها ما بين 6 إلى 13 ملم (يمكنك رؤيتها بعينك)، كما أنها بيضاء اللون.
يعد الإنسان هو العائل الأساسي والمصدر الوحيد للدودة، حيث لا تنتقل العدوى من الحيوان إلى الإنسان.
كيف تصيب الإنسان؟
أثناء نوم الشخص المصاب في الليل تخرج الأنثى من الأمعاء من فتحة الشرج، وتضع آلاف البيوض (تخيل عدد أولادها ) في طيات الجلد حول فتحة الشرج، وتخرج هذه البيوض بعد ذلك (عن طريق الملابس أو غيرها) فتصل بعدة طرق إلى نباتات وأطعمة، يتناولها شخصٌ آخر فتصيبه بالعدوى. كما يمكن أن يصاب المرء بالعدوى عن طريق التنفس.
وقد تحصل عدوى ذاتية بأن ينقل الشخص البيض ليبتلعها هو نفسه! كيف يحدث هذا؟
بسبب الحكة التي تسببها يقوم المريض بالحك، فتعلق البيوض تحت أظافره، فتنتقل لفمه عندما يتناول الطعام في حال لم يقلم أظافره ويغسل يديه جيدًا.
أو من شخص لآخر بملامسة الملابس وأغطية السرير أو الأسطح الملوثة بالبيض (يستطيع البيض أن يعيش لمدة ثلاثة أسابيع عليها)، أو مع النفس حيث أن جزءًا ضئيلًا من البيض قد يصبح مَنْقُولًا بالهواء (نظرًا لصغر حجم البيضة)، ومن ثم يجري ابتلاعه، وتعاد الدورة مرة أخرى.
وأكثر الأشخاص عرضةً للإصابة هم الأطفال ومن يعيشون في الأماكن المزدحمة.
الأعراض
بعض المصابين لا يعانون من أي أعراض، إلا أنك قد تتوقع إصابة طفلك بالدودة الدبوسية في الحالات التالية:
– حكة شديدة ومتكررة في المنطقة الشرجية قد ينتج عنها اضطرابات النوم.
– ألم، وطفح جلدي أو أي التهابات جلدية في المنطقة الشرجية.
– رؤية الدودة الدبوسية سواءً في المنطقة الشرجية أو في براز الطفل.
وتكون أغلب هذه الأعراض في المساء، كما أن مضاعفاتها نادرة الحدوث كفقدان الوزن وعدوى المجاري البولية.
التشخيص والعلاج
يجري التشخيص عن طريق العثور على البيض سواءً في تحليل البراز أو مسحة من المنطقة الشرجية.
ونظرًا لسهولة انتقال العدوى من شخص لآخر فإنه يجب أن تحصل كل الأسرة على جرعة العلاج معًا
ويتضمن العلاج أدوية تقوم بقتل الدودة.
أيضًا بجانب الأدوية توجد بعض النصائح الخاصة بالنظافة الشخصية ونظافة المنزل لتجنب الإصابة، منها:
– غسل الأيدي بالماء والصابون خاصةً قبل الأكل.
– تغيير الملابس الداخلية كل صباح.
– تقليم الأظافر وتنظيفها باستمرار وعدم قرضها بالأسنان.
– التوقف عن حك المنطقة الشرجية.
– استخدام الماء الساخن في غسيل الملابس والأغطية، وتجفيفها باستخدام الحرارة العالية.
– منع الأطفال من الاستحمام مع بعضهم في نفس الوقت.
ودمتم بصحة وعافية.