هل رأيت أحدًا ما شفتاه تشبه شفتي الأرنب؟
هل كان ذلك غريبًا بالنسبة لك؟
إنها إحدى أكثر التشوهات التي قد يولد بها الأطفال وتسمى بالشفة الأرنبية والحنك المشقوق، وقد تكون مصحوبة بتشوهات أخرى، وأحيانًا قد تكون غير ظاهرة خاصةً إذا كان الشق في الحنك.
هي عبارة عن فتحة أو شق في الشفة العلوية أو في سقف الحنك أو في الاثنين معًا، تحدث نتيجة عدم تكون أجزاء من الوجه بشكل كامل في الجنين، كما أنه يمكن إصلاحها عن طريق العمليات الجراحية -التي تبدأ في سن ثلاثة أشهر- مع استعادة شبه كاملة للشكل والوظيفة الطبيعيين.
هل لها أعراض؟
في أغلب الحالات يتم التعرف على التشوه عند الولادة مباشرة ويظهر بعدة صور:
– شق في الشفة وسقف الحنك
– شق بسيط في الشفة قد يمتد إلى اللثة والحنك حتى أسفل الأنف
– شق بسيط في الحنك لا يؤثر على مظهر الوجه
وفي بعض الحالات يكون في صورة شق في عضلات الحنك الرخو ومغطى بالأغشية، وغالبًا لا يتم التعرف عليه إلا عند ظهور بعض العلامات والأعراض مثل:
– صعوبة الرضاعة
– صعوبة البلع مع احتمالية ارتجاع السوائل إلى الأنف
– التهابات الأذن المزمنة
– يغلب على نُطقه الخَنَف
لكن كيف تحدث؟
في الصورة الطبيعية تلتحم أنسجة الوجه والحنك بشكل كامل خلال الشهر الثاني والثالث من الحمل، وتحدث الشفة الأرنبية أو الحنك المشقوق نتيجة عدم اكتمال التحام هذه الأنسجة عند الجنين بشكل كامل.
وحتى الآن لم يكتشف سبب محدد للشفة الأرنبية، ولكنها قد تنتج بعد استخدام الأم لبعض الأدوية (نذكر عوامل الخطورة لاحقًا). وعمومًا يعتقد الباحثون أنها تحدث نتيجة عوامل جينية وأخرى بيئية، حيث أن الأب أو الأم قد يورثان الجينات المسببة إلى المولود سواءً بمفردها أو كجزء من متلازمة لبعض التشوهات من ضمنها الشفة الأرنبية، كما أن الجين قد يوجد لدى الجنين غير أنه لا يسبب ظهور التشوهات إلا عند التعرض لبعض العوامل البيئية.
عوامل الخطورة:
(بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية إصابة الجنين)
– التاريخ المرضي للعائلة
– التعرض لبعض المواد أثناء الحمل، كتدخين الأم السجائر أو شرب الكحوليات أو بعض الأدوية كأدوية السرطان والصدفية والتشنجات.
– أن تكون الأم مصابة بداء السكري.
– أن تكون الأم مصابة بالسمنة أثناء الحمل.
ومع ذلك فالذكور أكثر عرضةً للإصابة بالشفة الأرنبية بمفردها أو مصحوبة بالحنك المشقوق، بينما الإناث أكثر عرضةً للإصابة بالحنك المشقوق بدون الشفة الأرنبية.
المضاعفات:
– صعوبة الرضاعة
– التهابات الأذن وفقدان السمع
– مشاكل في الأسنان.
– صعوبة الكلام.
كيف يمكن منع حدوث الإصابة؟
ولادة طفل مصاب بالشفة الأرنبية قد يعني احتمالية ولادة طفل آخر مصاب بنفس التشوهات، وبالرغم من أنه لا يمكن منع حدوثها في كثير من الحالات إلا أن هناك بعض الأمور التي قد تقلل من احتمالية الإصابة مثل:
– الإقلاع عن التدخين والكحوليات.
– تناول بعض الفيتامينات (حمض الفوليك على وجه الخصوص).
دمتم بعافية، وجعل الله ذريتكم قرة عينٍ لكم.