الخدر أو التنميل (Numbness)
هل تساءلت يومًا ما سببه؟!
لا بد وأنك جربت هذا الشعور من قبل. الشعور بالخدر في يديك، وخاصة بعد اتكائك أو نومك لفترة طويلة وأنت ضاغط على إحدى يديك. لمَ هذا الشعور؟ ما سببه؟
ببساطة تضغط هذه الوضعية في الجلوس أو النوم على أعصاب يديك فتقطع التروية عن عصب ما، مؤديةً إلى شعور غريب في هذه المنطقة، يترافق مع إحساس بحرقة أو وخز إبر أو ضعف في الطرف.
إذًا، يمكننا الآن تعريف الخدر بأنه: فقدان جزئي أو كلي للحس في يديك أو أصابعك، ناتج عن تهيج أو ضغط على أحد الأعصاب المعصبة ليديك وأصابعك (أو أحد أطرافك). لكن هل هذا كل شيء؟ هل من الممكن أن يكون هنالك أسباب أخرى لهذا الشعور؟ تابع معنا:
تلك كانت تجربة عرضية، لكن قد يكون هذا العرض إنذارًا لسريان مرض ما في جسمك؟
– لا تجزع..
لكن إن مررت بهذا الشعور عدة مرات وهو إلى الآن متكرر ودون سبب واضح فلا بد من زيارة الطبيب، فهناك الكثير من الأمراض التي قد تتسبب في ظهور هذا الشعور.
فما هي الأمور التي يمكن أن تسببه؟
– نقص كالسيوم الدم (وهو أكثر الاحتمالات شيوعًا ويُعرف بإحداثه لاضطرابات قلبية شديدة).
– الإفراط في شرب الكحوليات.
– الداء النشواني amyloidosis (تراكم بروتينات غير طبيعية في أعضاء الجسم، مما يسبب فشلًا في نقل الحس في الأعصاب).
– إصابات الضفيرة العضدية (المسؤولة بشكل أساسي في تعصيب أطرافك).
– متلازمة النفق الرسغي (تنتج عن انضغاط العصب المتوسط في النفق الرسغي مسببًا اعتلال هذا العصب وتنميله).
– ظاهرة رينو.
– نقص فيتامين ب ١٢ .
– مرض السكري من النوع الثاني (متابعينا من مرضى السكري انتبهوا لذلك، واضبطوا سكر الدم لديكم دائمًا).
وأسباب أخرى لن نضعها كيف لا نخيفك لكن تلك أمور نادرة.
….
قد وضعنا هذه التشخيصات لكي تزيد من ثقافتك أخي القارئ لا أكثر..
لكن لا يجدر بك أن تشخّص السبب وحدك وتبدأ بالعلاج، فهذه وظيفة طبيبك..
هناك الكثير من الفحوصات التي يمكن أن تؤكد أو تنفي سبب هذه المشكلة.
دمتم بخير