تحدثنا في الجزء الأول عن الخراج الجلدي بشكلٍ عام، واليوم نتابع، فمتى يجب على المصاب بالخراج الجلدي التماس العناية الطبية؟
يحدث أحيانًا أن يتمزق خراج الجلد تلقائيًا في المنزل (دون الذهاب للمستشفى) ويخرج محتواه بدون أي مضاعفات أخرى، ولكن في بعض الحالات، يكون اللجوء إلى الطبيب لتقييم الوضع ضروريًا؛ لمنع التقدم والمضاعفات المرتبطة باستمرار وجود الإصابة.
يجب استشارة الطبيب إذا وجدت أيًا من الحالات التالية:
• وجود قرحة قطرها أكبر من (1 سم) أو نصف بوصة.
• عدم تماثل القرحة للشفاء، أو أنها لا تزال تكبر، أو تزايد الألم.
• أن يكون الشخص مصابًا بمرض، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، السرطان، السكري، مرض فقر الدم المنجلي، أو أمراض الأوعية الدموية الطرفية.
• تعاطي المخدرات عن طريق الحقن.
• الخضوع للعلاج بالستيرويد، أو العلاج الكيميائي، أو الأدوية الأخرى التي تضعف الجهاز المناعي.
• وجود الخراج في الجزء العلوي من شق الأرداف، أو بالقرب من منطقة المستقيم أو الفخذ.
• الإصابة بحمى من 100.4 فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو أعلى.
• القلق من وجود مواد غريبة داخل الجرح أو تحت الجلد.
• أن تكون المصابة حاملًا.
• تحسن الخراج وعودته بتكرار.
أ- العلاجات المنزلية:
• إذا كان الخراج صغيرًا (أقل من 1 سم أو أقل من نصف بوصة ): قد يساعد وضع كمادات الماء الدافئ على المنطقة الملتهبة لحوالي (30) دقيقة، أربع مرات يوميًا.
• إذا انفتح الخراج تلقائيًا، فإنه غالبًا ما يلتئم من تلقاء نفسه، على الرغم من أنَّ هذا قد يستغرق عدة أسابيع.
• لا يجب القيام بمحاولة إخراج محتوى الخراج عن طريق الضغط عليه؛ فهذا يمكن أن ينشر عدوى الإصابة إلى الأنسجة العميقة.
• لا يجب إدخال إبرة أو غيرها من الآلات الحادة في الخراج؛ لأنه قد يتسبب في جرح الأوعية الدموية القريبة أو يؤدي إلى انتشار العدوى.
ب- العلاجات الطبية:
في كثير من الأحيان لا تشفى خراجات الجلد من تلقاء نفسها وتحتاج لتدخل مقدمي الرعاية الصحية. في البداية، قد يكون الخراج متصلبًا حينها لا يكون الوقت مناسبًا لشقه وإفراغه.
وبعد مدة، عندما يبدأ الخراج “بالتحول إلى رأس”، ويصبح أكثر ليونة و مرونة، يمكن عن طريق عمل جراحي محدود إحداث شق في الخراج وإفراغه من القيح، وبالتالي تخفيف حدة الضغط داخل التكتل، وهذا أفضل إجراء يمكن اتخاذه. وهنا يقوم الطبيب بفتح وإفراغ الخراج (الشق والاستنزاف) باستخدام التقنية التالية:
• تُخدر المنطقة المحيطة بالخراج موضعيًا (أحيانًا يكون من الصعب تخدير المنطقة بالكامل ولكن بشكل عام يكون كافيًا لجعل العملية غير مؤلمة).
قد يعطى المصاب بعض المسكنات إذا كان الخراج كبير الحجم.
• تُمسح المنطقة المصابة بمحلول مطهر ومعقم، وتوضع المناشف حولها.
• يقوم الطبيب بشق الخراج بواسطة مشرط واستنزاف أكبر قدر من القيح والبقايا في بعض الأحيان، سيكون هناك جيوب متعددة من القيح التي يجب تحديدها وتصفيتها منه.
• عند إفراغ القرحة تمامًا، يمكن للطبيب لتقليل النزيف أن يقوم بملء فجوة الخراج، وهذا يساعد أيضًا في الحفاظ على الجرح مفتوحًا لمدة يوم أو اثنين حتى يخرج أي صديد متبقٍ.
وبعد ذلك توضع ضمادة، ويعطى المريض تعليمات الرعاية المنزلية.
* معظم الناس يشعرون بتحسن على الفور بعد تصريف محتوى الخراج.
• الحفاظ على النظافة الشخصية الجيدة من خلال غسل الجلد بالماء والصابون بانتظام.
• الحرص على تجنب حدوث الجروح عند حلق الإبطين أو منطقة العانة.
• التماس العناية الطبية عند حصول جرح في الحالات التالية:
– إذا ظن الشخص أنه قد يكون هناك بعض المواد الخارجية أو الحطام داخل الجرح أو تحت الجلد.
– إذا كان الشخص مصابًا بواحدة من الحالات الطبية التي قد تضعف جهاز المناعة.
– إذا كان الشخص يتناول دواء سترويد، أو العلاج الكيميائي أو غيرها من الأدوية المثبطة للمناعة، أو يقوم بغسيلٍ دوريٍ للكلى.
ملاحظة ختامية: الحبوب التي تظهر على الوجه لها أنواعٌ متعددة، بعضها خراج بسيط وبعضها مختلف، فلا تعامل نفس المعاملة، إنما يجب استشارة الطبيب.
(ملاحظة: لم نضع فيديو حقيقي للعملية لكونها قد تكون غير محبذة عند البعض وإن كانت لتكون أوضح وأشمل، من أراد فيديو كامل ففي اليوتيوب الكثير، لكن عموماً لا يقوم بها إلا الطبيب تجنباً لحصول عدوى أو مضاعفات أخرى)
دمتم سالمين…
[fb_vid id=”730491753779348″]
.