الداء الكلوي عديد الكيسات: هو اضطراب وراثيّ يسبّب تشكّل العديد من الكيسات المملوءة بالسوائل في الكليتين.
بخلاف كيسات الكلية البسيطة، -تكلّمنا عنها في مقال سابق-، والتي يمكن أن تتشكّل في الكلى في وقت لاحق من الحياة، وتكون غير مؤذية عادة، فإنّ الداء الكلوي عديد الكيسات يغيّر شكل الكليتين، ويجعلها أكبر بكثير.
هذا المرض هو واحد من الاضطرابات الوراثيّة الأكثر شيوعًا، فهو يؤثّر على حوالي 500,000 شخص في الولايات المتّحدة لوحدها. يُصيبُ الناسَ من جميع الأعمار والأعراق في جميع أنحاء العالم، و تحدث الإصابة بالتساوي بين النساء والرجال، وله نوعان.
ما الذي يتسبب به؟
تسبّب طفرة أو خلل جيني هذا المرض. وفي معظم الحالات، يحصل الطفل على الطفرة من أحد الوالدين، وفي عدد قليلٍ من الحالات، تتطوّر الطفرة الجينية من تلقاء نفسها دون أن يحمل أي من الوالدين نسخة من الجين الطافر.
ما هي علامات وأعراض المرض؟
1- ألم في الظهر أو في الخاصرة ، وارتفاع ضغط الدم.
2- دم في البول، انتانات في الجهاز البولي.
3- انخفاض في وظيفة الكلية والفشل الكلوي لاحقاً.
* وقد يترافق مع كيسات أخرى مثل كيسات الكبد و مشاكل في أوعية الدماغ والقلب.
التشخيص:
يقوم جهاز الأمواج فوق الصوتيّة ULTRA Sound بدور كبير في تشخيص هذا المرض، ويساعد الطبقي المحوري والمرنان المغناطيسي في تشخيص الكيسات الأصغر. قد يتطلّب التشخيص إجراء فحوصات جينيّة، لكنّها لا تُطلب عند كل المرضى لأنها باهظة الثمن وتفشل في تشخيصه عند ١٥% من المرضى.
علاجه:
لم يجد الباحثون بعد طريقة لعلاج المرض أو منع حدوثه!، ومع ذلك، يمكن إبطاء المشاكل الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم مثل تلُّف الكلية. فما الذي يجب القيام به عند اكتشاف المرض؟ كلّما عرفت أنت أو طفلك في وقت مبكّر بالمرض، تمكّنت من منع تطور الحالة للأسوأ، وهنا بعض النصائح:
1). يُساعد تغيير نمط الحياة نحو النشاط، والحد من التوتّر، والإقلاع عن التدخين في إبطاء المرض (مضار التدخين لا تُحصى، لا تظلم نفسك).
2). قد يُساعد الحفاظ على رطوبة الجسم عن طريق شرب الكمّيّة المناسبة من السوائل في تأخير التقدّم نحو الفشل الكلوي.
3). لا يوجد حمية محدّدة يُوصى بها، لكن يفيد تقليل الملح والابتعاد عن الكافيين في ضبط ضغط الدم.
4). تناول أدوية ضغط الدم إذا لم يساعد تغيير نمط الحياة في ضبطه.
ودمتم بصحّة وعافية.