الديدان الشصّيّة!
دراكولا صغير منتشر في أنحاء العالم
أولًا ما هذا الاسم؟! الشصية؟
الشّصّ لغةً هو اسم حديدة معقوفة يُصاد بها السمك، وسُمّيت الديدان الشصّيّة بهذا الاسم لأنّ شكلها يشبه اسم أداة الصيد هذه (مخيف نسبة لدراكولا ).
حسنًا، لكن لماذا نسميها دراكولا؟!
ببساطة لأنها تقتات على دم الإنسان، تنصب مرساتها وتبدأ بشرب الدم منه، لدرجةٍ قد تكون مميتة.
هل هي نوعٌ واحد؟
تشمل الديدان الشصّيّة التي تصيب الإنسان أنواع الديدان الممسودة والملقوّة العفجيّة والفتّاكة الأمريكيّة.
وأيضًا يمكن لمجموعة أكبر من الديدان الشصّيّة التي تصيب الحيوانات أن تغزو وتتطفّل على البشر كالملقوّة الكلبيّة، أو يمكن أن تخترق جلد الإنسان مما يسبّب هجرة اليرقة عبر الجلد كالملقوّة البرازيليّة، ولكنّها لا تتطور أكثر من ذلك.
في بعض الأحيان قد تهاجر يرقات الملقوّات الكلبيّة إلى الأمعاء البشريّة مما يسبب التهاب الأمعاء.
كيف تصل هذه الدودة إلى مكان امتصاصها للدم؟
تدخل هذه الديدان إلى الجسم البشري عن طريق الجلد، ثم تسافر ضمن الجسم بعدها إلى جهاز الهضم لتلتصق بجدار الأمعاء الدقيقة وتعيش فيها، وهنالك تبدأ بامتصاص الدم، ثم تطرح بيوضها في البراز لتتكرّر دورة حياة أخرى وقد يكون فيها لأحد الحيوانات دور مضيف وسيط.
كيف تظهر هذه الديدان تحت المجهر؟
الفتّاكة الأمريكيّة شكلها مشابهٌ جدًّا للملقوّة العفجيّة، لكنّ الفتّاكة الأمريكيّة أصغر من الملقوّة العفجيّة.
تمتلك الملقوّة العفجيّة زوجين اثنين من الأسنان، بينما تمتلك الفتّاكة الأمريكيّة زوجًا من الألواح القاطعة في المحفظة الشدقيّة.
بالإضافة إلى ذلك، يكون شكل الكلّاب في الفتّاكة الأمريكيّة محدّدًا بشكل أكبر مما هو عليه في الملقوّة العفجيّة.
https://web.stanford.edu/…/PinedaANDYang_Hookworm.htm
مناطق انتشار الإصابة بهذه الديدان:
الدودة الشصّيّة هي ثاني أكثر إصابة بشريّة بالديدان الطفيليّة بعد الأسكاريس (داء الصَّفَر).
تتوزّع أنواع الدودة الشصّيّة في جميع أنحاء العالم، ومعظمها في مناطق ذات مناخ رطب ودافئ.
تسود الفتّاكة الأمريكيّة في الأمريكتين وأستراليا، بينما الملقوّة العفجيّة موجودة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب أوروبا.
أعراض الإصابة:
إن فقر الدم بعوز الحديد (الذي يسبّبه فقدان الدم في موقع ارتكاز الديدان البالغة في الأمعاء) هو أكثر الأعراض شيوعًا للإصابة بالديدان الشصّيّة، وقد يرافقه مضاعفات في القلب.
يمكن أن تحدث أعراض في الجهاز الهضميّ والتغذويّ والاستقلابيّ أيضًا.
وقد تحدث المظاهر الجلديّة الموضعيّة (“حكّة الأرض”) أثناء اختراق اليرقات الخيطيّة الشكل.
يمكن ملاحظة أعراض الجهاز التنفسيّ أثناء الهجرة الرئويّة لليرقات .
التشخيص:
إنّ الكشف المجهريّ عن البيوض في البراز هو الطريقة الأكثر شيوعًا لتشخيص الإصابة بالدودة الشصّيّة.
لا يمكن لفحص البيوض التمييز بين الملقوّة العفجيّة والفتّاكة الأمريكيّة بخلاف فحص اليرقات.
العلاج:
العلاج بسيط ويكون بمضادات الطفيليات.
طرق الوقاية من العدوى:
أفضل طريقة لتجنّب الإصابة بالديدان الشصّيّة هي عدم المشي حافي القدمين في المناطق التي تكون فيها الدودة الشصّيّة شائعة، وحيث قد يكون هناك تلوّث للتربة بالبراز البشري.
كذلك يجب تجنّب ملامسة الجلد مع هذه التربة.
ويمكن الوقاية من العدوى عن طريق عدم التغوّط في الخلاء، ومن خلال أنظمة فعّالة للتخلّص من مياه الصرف الصحيّ.