تعتبر الفكرة القائلة بأن الديناصورات هي مصدر البترول أو النفط الخام فكرةً خياليةً تماماً! فقد تَشكَّل النفط من بقايا النباتات والحيوانات البحرية التي عاشت قبل الديناصورات بزمنٍ طويلٍ جداً يسبق بكثيرٍ الفترة التي يفترض وجود الديناصورات فيها.
فبعد أن سقطت هذه الكائنات العضوية الصغيرة إلى قاع البحر؛ عَمِلَ التحلل البكتيريّ على إزالة معظم الأوكسجين والنتروجين والفسفور والكبريت من بنيتها تاركاً وراءه حمأةً متكونةً من الكربون والهيدروجين بشكلٍ أساسيّ.
ثم تباطأت عملية التحلل تدريجيًا مع إزالة الأوكسجين من هذه البقايا، وبمرور الوقت أصبحت هذه البقايا مغطاة بطبقاتٍ من الرمل والطمي، وكلما زادت الطبقات زاد الضغط والحرارة المُسلّط عليها.
حتى إذا ما أصبحت البقايا العضوية على عمق 10,000 قدمٍ أو يزيد كانت الحرارة والضغط المسلطان عليها من قبل الطبقات كافيان لتغيير المركبات الكيميائية لبنيتها إلى الهيدروكاربونات وغيرها من المركبات العضوية التي تكوّن النفط الخام والغاز الطبيعيّ.
يعتمد نوع البترول المُتكوّن بشكلٍ كبيرٍ على كمية الحرارة والضغط التي سُلِطّتْ على البقايا العضوية، فعندما تكون درجة الحرارة منخفضةً –والذي يعود بدوره لضغطٍ منخفضٍ- تتكون مادّة ثخينة القوام كالإسفلت.
بينما تُنْتِج درجات الحرارة العالية بترولًا خفيف القوام نوعاً ما، ويمكن أن ينتج الغاز إن كانت الحرارة مُسلطةً باستمرارٍ، لكن بوصول الحرارة إلى ما يزيد عن 5oo درجة فهرنهايت؛ تتحطم المادّة العضوية ويمتنع تكون النفط والغاز أيضًا.
المصدر
https://www.thoughtco.com/oil-comes-from-dinosaurs-fact-or-fiction-3980636