#الرد_على_الدحيح_و_حلقة_( #البقاء_للأصلح)
خرج علينا الدحيح منذ يومين بحلقة أخرى عن التطور ومفهوم البقاء والإنتخاب الطبيعي للكائنات الحية وعلاقته بالطفرات وللأسف لم يتعلم من المرات السابقة ما زال يمارس التدليس في عرضه ومعلوماته والإختزالية في تقديمه فلا يعرض الدراسات الناقدة لها ثم يقدم لك مجموعة من الصحف والمواقع المؤدلجة ويسميها مصادر ، تناولت الحلقة عدة نقاط كالتالي :
– التطور : هو تغير في الأجناس أو الأنواع كتحول البقرة إلى حوت والقطة إلى أسد
أو بتعبير بيولوجي ظهور صفة وظيفية تحوي معلومة لم تكن ضمن الحوض الجيني للنوع وهذا لم يشاهده أحد ولا يخضع للتجربة والتكرار ولا دليل عليه . يسمونه التطوريون Macro evolution وهو ممتنع من إطار جزيئي ، راجع
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2539774142744000&id=100001343181544
– التكيف : هو تلائم الكائن الحي مع بيئته من خلال تغير في سلوكه أو غذائه أو تغير مورفولوجي (شكلي) في حدود حوضه الجيني .
أي كل أنواع التكيف التي تلاحظها هي عبارة عن جينات وراثية موجودة سلفا في الحوض الجيني للكائن ويتم تفعيلها حسب الحاجة فقط وليس هناك صفة أو وظيفة تظهر من خارج الحوض الجيني للنوع ، فهذا معروف ونشاهده باستمرار وأقرب مثال البكتيريا وتحديدا بكتيريا Escherichia coli الهاضمة للسترات عند وضعها في ظروف أدت إلى غياب الجلوكوز التي تتغذى عليه تم تفعيل جينوم هضم السترات وتحويله إلى جلوكوز ولكن كان الجينوم المشفر خامل خارج منطقة النسخ RNA فعند الحاجة تم مضاعفة نسخه Gene Duplication وفك تشفيره وتفعيله فلا توجد معلومة جديدة تمت إضافتها من خارج الحوض الجيني للنوع وهذا ما تم عمله في تجربة لينسكي https://www.nature.com/articles/nature11514
وتمت مقارنة بكتيريا معزولة من ٢٥٠ مليون سنة بقرينتها الحديثة تقريبا لم يتغير شيء ظلت بكتيريا كما هي يقول المصدر
«Almost without exception, bacteria isolated from ancient material have proven to closely resemble modern bacteria at both morphological and molecular levels»
الترجمة :
«بدون استثناء، البكتيريا المعزولة من مواد قديمة أثبتت أنها تشبه كثيرا البكتيريا الحديثة في المستوى الظاهري والجزيئي كذلك»
المصدر :
https://academic.oup.com/mbe/article/19/9/1637/996854
فعندما لم يجد التطوريين دليل على التطور فتم تلبيس التكيف مصطلح التطور الصغرويMicro evolution للإيهام أنه نوع من التطور وهذا ما فعله الدحيح بمثال الأرانب من ايهام التكيف أو التطور الصغروي على أنه تطور Macro والحقيقة عكس ذلك
فنجد في هذه الدراسة
«The attractiveness of macroevolution reflects the exhaustive documentation of large-scale patterns which reveal a richness to evolution unexplained by microevolution!!»
الترجمة :
«جاذبية التطور الكبروي تعكس الحفظ الشامل لأنماط شاسعة النطاق و تكشف غنى تطوريا لا يفسره التطور الصغروي!!»
المصدر :
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/11258393
وهذا أيضا
«The central question of the Chicago conference was whether the mechanisms underlying microevolution can be extrapolated to explain the phenomena of macroevolution..the answer can be given as a clear,No”»
الترجمة :
«السؤال الرئيسي لمؤتمر شيكاجو كان هل يمكن تعميم ميكانيزمات التطور الصغروي لتفسير التطور الكبروي؟ ..الجواب واضح: لا»
المصدر :
http://science.sciencemag.org/content/210/4472/883
2- المصادرة على المطلوب في مفهوم البقاء Survive والإنتخاب الطبيعي Natural Selection :
يعتمد التطوريون دائما على المصادرة على المطلوب في تفسيراتهم ، فيضعون مفاهيم كالبقاء للأصلح والإنتخاب الطبيعي دون وجود معيار وقانون حقيقي يقاس من خلاله
فمفهوم البقاء للأصلح مفهوم فضفاض ومرن جدا لا معنى له ، فيقولون أن الطبيعة تنتخب الأصلح لها ولبيئتها ويختفي غير الأصلح دون تحديد معيار هذا الانتخاب ولما هم أصلح من وجهة نظر الطبيعة ، فكل من بقي ستعتبره أنت أصلح ! ثم حاول التطوريون التملق عن هذه المشكله فقالو لا ليس البقاء للاصلح بل للذي يحقق الحد الأدنى للبقاء بغض النظر عن ما هو الأصلح ، يرجعون الإشكال خطوة للوراء ولا زال الإشكال موجود ما هو الحد الأدنى ؟ ولما هم تجاوزوا الحد الأدنى ! فمن بقي ستقول عنه تجاوز حد البقاء الأدنى ! واستدلال دائري لن ينتهي والدحيح كالأعمى ظن أنه يحل الإشكال ولكن الحقيقة انه مازال يغوص فيه كلام أحد كبار علماء العالم جورج والد ، وهو يصف “الانتخاب الطبيعي” بالاستدلال الدائري! «إن نظرية الانتخاب الطبيعي لدارون تقوم على ثلاثة ظواهر، التكاثر المستمر في الحيوانات والنباتات وتغير بعض صفاتها عن طريق الطفرات، والصراع من أجل البقاء بمعنى أن الحيوانات على المدى الطويل تحاول الحفاظ على سبل بقاءها، وهو مفهوم استعاره داروين من مالتوز، وكنتيجة لعمل صراع البقاء على الطفرات، يكون البقاء للأصلح! الظاهرتين الأولى والثانية يمكن رصدهما بالواقع والتجربة، لكن المنطق الأخير “البقاء للأصلح” هو منطق يتبع الاستدلال الدائري في بناؤه وذو تأثير ماضي لا يمكن رصده. إذ كيف نحكم ما هو الأصلح، وأي الصفات أنها الأصلح؟ نحكم عن طريق الكائنات التي بقت أصلاً، وبما أنها قد بقت، فإن هذا التفسير يبقى موضع شك” أي أن البقاء للأصلح معناه ببساطة: البقاء لمن بقي!
“جورج والد، عالم أحياء فخري متقاعد بجامعة هارفرد، والحائز على جائزة نوبل في الطب»
المصدر:
Wald, George, “Innovation in Biology,” Scientific American, Vol. 199, Sept. 1958, p. 108
يصف فيلسوف العلوم الأشهر كارل بوبر
عبارة مثل «البقاء للأصلح survival of the fittest ” على أنها عبارة حشوية بلا معنى، فما معنى قولك أن الأصلح هو الذي سيبقى لأن ما سيبقى هو طبقًا لنظريتك سيكون الأصلح، وهذا التفاف على الإستدلال لا يمكن ضبطه ولا التأكد من صحته. »
The argument regarding “survival of the fittest” is that the only way one can usually tell who the fittest are is to see who survives. But then survival of the fittest becomes “almost a tautology” and hence
untestable
المصدر :
Popper, 1972, p. 69; 1963a, p. 964
وكذلك الإنتخاب الطبيعي الذي يروج له الدحيح وغيره على أنه قانون فاعل والحقيقة أنه لا معنى له فمفهوم انتخاب الصفات الاصلح وراثيا وإبقائها أمر غير مفهوم كيف لعملية عمياء غير واعية أن تبقي مجموعة طفرات وتحافظ عليها لتكون بعد ذلك وظيفة فاعلة لم تكن في الكائن وكيف يحدد ما هو الأصلح والانسب من غيره لعملية غير واعية
يشرح كاهن الإلحاد ريتشارد داوكنز الإنتخاب الطبيعي «صانع الساعات الوحيد في الطبيعة هو القوى الفيزيائية العمياء،و إن كانت منتظمة بشكل متميز جدا،و صانع الساعات الحقيقي يتميز ببعد النظر،فهو يصمم تروس الساعة و أجزائها،و ينظم علاقاتها ببعضها البعض بناء على غرض مستقبلي يراه بعيني عقله،و لكن الإنتخاب الطبيعي ليس لديه غرض في عقله،بل هو عبارة ان هذه الآلية #العمياء الأوتوماتيكية #اللاواعية التي اكتشفها داروين و التي نعرفها حاليا باعتبارها تفسيرا للوجود و شكل الحياة كلها الذي يبدو في ظاهره و كأن له غرضا،و هي عملية #عديمة_العقل و البصيرة،و لا تخطط للمستقبل،و ليست لديها رؤية و لا بعد نظر،بل لا نظر لها على الإطلاق ،و إن قلنا أنها تلعب دور صانع الساعات في الطبيعة،فهي في الواقع صانع ساعات أعمى!»
المصدر :
Richard Dawkins,The Blind Watchmaker_Why The Evidence Of Evolution Reveals A Universe Without Design,1986,Page (14)
فكيف يكون سببا لهذا التنوع المذهل في الطبيعة ! غير انه لا معيار له فمن بقي ستقول أنه أنتخب بكل بساطة لذلك يقول عالم البيولوجيا التطورية والوراثة السكانية الأمريكي الشهير ويليام بروفاين Provine :«الانتخاب الطبيعي لا يعمل على أي شيء. فلا هو ينتخبُ لصالح شيء أو ضده، ولا هو يقهر، ولا يُكثّر، ولا يخلق، ولا يعدّل، ولا يُشكّل، ولا يشغّل، ولا يقود، ولا يصطفي، ولا يحافظ على شيء ما، ولا يدفَع، ولا يكيّف. الانتخاب الطبيعي لا يقومُ بشيء »
المصدر :
Provine, W.B. (2001) the Origins of Theoretical Population Genetics, p.199.
وعندما أرادوا تطبيق مبدأ الإنتخاب الطبيعي حسب تنبؤاتهم فشلوا فشلا ذريعا في تجربة انتقاء العث ( الفراشات ) أسود اللون مقابل اختفاء فاتح اللون في المناطق الملوثة حيث العث ذي اللون الفاتح ظاهر مكشوف للإفتراس والعكس في المناطق قليلة التلوث ينتخب العث فاتح اللون مقابل سوداء اللون
يشرح ذلك دكتور البيولوجيا الجزيئية والخلوية جوناثان ويلز « عندما نظر العلماء مجددا إلى مدينتي برمنجهام ودورست حيث أجرى كتلويل تجاربه، وجدوا أن هناك بعض التناقضات بين تفسیر كتلويل وبين التوزيع الجغرافي الحقيقي للعث الأسود، فعلى سبيل المثال لو انتفع العث الأسود بالفائدة الإنتقائية في الغابات الملوثة كما تقترح نتائج کتلویل، فإنها كانت ستحل محل العث فاتح اللون بشكل كامل – على الأقل في المناطق شديدة التلوث مثل مدينة مانشستر #لكن_هذا_لم_يحدث_ قط ، مما أدى بالعلماء لاقتراح وجود عوامل أخرى تدخلت وسببت ذلك التغير في أعداد العث غير القدرة على التخفي وافتراس الطيور.
وكذلك يوجد توزع لبعض الصفات يتناقض مع تفسیر کتلویل، ففي مقاطعة ويلز الريفية ببريطانيا كان معدل العث الأسود أعلى مما كان متوقعا، مما دفع بعالم الأحياء من جامعة ليفربول Jim Bishop ليستنتج عام ۱۹۷۲م أن هناك عوامل أخرى غير معروفة تشارك في العملية. وكذلك في المناطق الريفية شرق مقاطعة أنغليا والتي تتميز بأنها قليلة التلوث، حيث يفترض أن يتخفى العث ذي اللون الفاتح، وجدوا أن نسبة العث الأسود تجاوزت ۸۰%. مما أوصل عالمين آخرین عام 1975م إلى نتيجة بأنه إما أن تكون تجارب الافتراس والتخفي خطأ وخداعا أو أن هناك عاملا آخر أو عوامل – تعزى إليه هذه الزياد أعداد العث الأسود. من جهة أخرى، #يبدو العث_الأسود_ في_جنوب_ويلز_أكثر_قدرة_على_التخفي من_الآخر_فاتح_اللون_ورغم_ذلك_لا_تتجاوز_نسبته_20٪_من_جملة_العث_في_المنطقة.»
المصدر :
أيقونات التطور – د.جوناثان ويلز – ص١٨٠ – مركز براهين
وكان من التنبؤ أيضا أن ظهور العث فاتح اللون وتكاثره متعلق بوجود الطحالب التي تختفي تحتها العث فاتح اللون لكن ما تم اكتشافه خلاف ذلك يشرح د.جوناثان ويلز فيقول « في أوائل الثمانينيات وجد Cyril Clarke وزملاؤه أن هناك علاقة سببية في المملكة المتحدة بین زوال الاسوداد وبين نقص التلوث بثاني أكسيد الكبريت.
لكن تملكتهم الدهشة حين لاحظوا أنه: “عبر الزمن لم يكن هناك تغير ملحوظ ويظهر أشجار شبه جزيرة ويرال”. لاحظ عالما الأحياء الأمريكي Bruce Grant و Rory Howlett
بجامعة كامبريدج في عام ۱۹۸۸م، أنه لو كانت الزيادة في العث الأسود راجعة إلى نقص وجود الطحالب على الأشجار فإن التنبؤ المنطقي حينئذ هو أن تظهر الطحالب على الأشجار بعد زوال التلوث ثم يتبع ذلك زيادة أعداد العث فاتحة اللون من جديد. أي أن مكان الاختباء من المفترسين – يعود أولا ثم يعود من يختبئ فيه للتكاثر. لكن العمل الذي قاموا به على الأرض أظهر بوضوح أن الأمر ليس كذلك، على الأقل في منطقتين لوحظ فيهما #زيادة_في_أعداد_العث_الفاتح_رغم عدم_ظهور_الطحالب_بعد ،المنطقتان هما ویرال وشرق أنغليا. »
المصدر : أيقونات التطور – د.جوناثان ويلز – ص ١٨٣ – مركز براهين
غير أن الصفتين السواد وذات اللون الفاتح صفات وراثية موجودة في الجينات وليس كما كان يفترض هارسون والتطوريون أنها صفات جديدة مكتسبة ، فالصفات المكتسبة لا تورث
3- الطفرات Mutation وإيهام تحقيق المستحيل و التغيير في الحوض الجيني Genetic Pool :
الطفرات هي العصا السحرية لفخامة الخرافة
هي التي تحقق المستحيل عند التطوريون ، والحقيقة أن الطفرات عبارة عن تشويه في تسلسل النيوكلوتيدات في الحمض الجيني هو هو تشويه وفقد معلومات وليس إضافة معلومة فيوهمك الدحيح أن الطفرات أساس الإنتواع في الحياة والحقيقة هي أساس التشويه وخير مثال ذبابة الفاكهة والبكتيريا التي تختصر ملايين السنين من التطفير والتكاثر في أسابيع قليلة
يقول البيولوجي دوبجانسكي
«Most mutants which arise in any organism are more a less disadvantageous to their possessors.The classical mutants obtained in Drosophila usually show deterioration, breakdown,or disappearance of some organs. Mutants are known which diminish the quantity or destroy the pigment in the eyes, and in the body reduce the wings,eyes, bristles,legs.Many mutants are,in fact lethal to their possessors.Mutants which equal the normal fly in vigor are a minority,and mutants that would make a major improvement of the normal organization in the normal environments are #unknown!»
الترجمة :
«أغلب الطفرات التي تظهر في أي كائن غير ملائمة لحاملها،الطفرات التي تنشأ في ذبابة الفاكهة تسبب تدهورا،انهيارا،أو اختفاء لبعض الأعضاء،من المعروف أن الطفرات تخفض أو تدمر الأصباغ في العين،و تدمر الأجنحة و الأعين و قرون الإستشعار و الأقدام. العديد من الطفرات قاتلة لحاملها في الحقيقة،الأفراد المتطفرون المساوون للذبابة العادية في القوة نادرون،و الطفرات التي يمكنها إحداث تحسينات كبرى في الأوساط الطبيعية #مجهولة!»
المصدر :
Theodosius Dobzhansky,Evolution,Genetics, and Man,Chapma & Hall,London,1955,Page (105)
ومصيرها العقم او الموت يقول
العالم مايكل بيتمان Michael Pitman :
« لقد قام مورغان وغولدشميدت ومولر وغيرهم من علماء الوراثة بتعريض أجيال من ذباب الفاكهة لظروف قاسية من الحرارة، والبرودة، والإضاءة، والظلام، والمعالجة بالمواد الكيماوية والإشعاع. فنتج عن ذلك كله جميع أنواع الطفرات، ولكنها كانت كلها تقريباً تافهة أو مؤكدة الضرر !! فهل هذا هو التطور الذي صنعه الإنسان ؟ في الواقع لا ، لأنه لا يوجد غير عدد قليل من الوحوش التي صنعها علماء الوراثة كان بإمكانه أن يصمد خارج القوارير الذي أنتج فيها !! وفي الواقع ، إن هذه الطفرات إما أن يكون مصيرها الموت، أو العقم، أو العودة إلى طبيعتها الأصلية !! »
المصدر :
Michael Pitman, Adam and Evolution, London: River Publishing, 1984, p. 70
فما فائدة الطفرات إن كانت لا تخرج الكائن عن نوعه ! يقول العالم Pierre P. Grassé :
«البكتيريا،الدراسة التي شكلت جزئا كبيرا من أساسات علم الجينات و البيولوجيا الجزيئية،هي الكائنات التي بسبب عددها الهائل تنتج أكثر الطفرات.و لذلك أعطت نشأة لعدد لانهائي من الأنواع المتنوعة المسماة بالذرية (strains) و التي يمكن كشفها عبر تناسل البكتيريا أو التجارب.و مثل Erophila verna فالبكتيريا رغم إنتاجها لعدد مهول من التنوعات #داخل_النوع،فهي تظهر #وفاء_كبيرا_لنوعها. البكتيريا العصوية Escherichia coli التي تمت دراسة أفرادها الكافرة بشكل دقيق هي أفضل مثال . القارئ سيوافق أن هذا صادم على الأقل،إثبات التطور و اكتشاف ميكانيزماته ثم استخدام أدوات لهذه الدراسة تتمثل في كائن ثابت لم يتغير منذ مليار سنة!
#ما_فائدة_هذه_الطفرات_المتواصلة_إذا كانت_ لا_تتغير ؟ في المحصلة طفرات البكتيريا و الفيروسات هي بالكاد تقلبات وراثية في موقع وسيط، تأرجح لليمين و اليسار، لكن #لا_تأثير_تطوري_نهائي!
الصراصير،و التي هي من أكثر الكائنات الحية المهيبة تعميرا،بقيت بدون تغيير منذ العصر البرمي (قبل حوالي 300 مليون سنة!) رغم أنها لحد الآن تعرضت لطفرات بقدر ذبابة الفاكهة (Drosophilia) و هي حشرة من العصر الثالثي (Tertiary).
من المهم القول أن الكائنات المعمرة تتعرض للطفرات بقدر البقية،لكنها #لا_تتطور ، حتى عندما تكون الظروف ملائمة للتغير تنوع البيئات، والإنتشار و شساعة المجتمع»
المصدر :
Pierre P. Grassé_Evolution of Living Organisms_Evidence For A New Theory Of Transformation ,Academic Press Inc 1977,Page (87)
4 – التهجين Hybridization على أنه إنتواع تطوري Speciation :
تحدث الدحيح في الحلقة على التهجين بين النبات في الفاكهة من الانتخاب الاصطناعي على أنه نجاح تطوري ، فكل إنجاز بشري لابد أن يكون بسبب فخامة الخرافة وتلتقط بجانبها الصورة ، على أساس أنه كان المزارعين في الحقول يعرفون شيئا عن التطور والانتخاب الطبيعي ودارون نفسه نقل فكرته من الذي يحدث أمامه من تحسينات بين الأنواع المتقاربة حتى أن الدحيح ذكر العالم البيروني وذكره لتغيير نبات الذرة وتحسينه فهذا كان معروفا قبل دارون فماذا أصبحت الذرة من تهجينها بعد دارون ؟ ما زالت ذرة ، هل هذا هو التطور فالتهجين لا يخرج الشيء من نوعه الأصلي ولا يغير من بنيانه الوظيفي ولا يضيف معلومات جديدة من خارج حوضه الجيني فما علاقته بالإنتواع .
الإنتواع : يختلف حوله التطوريون كثيرا ولا يوجد له تعريف متفق عليه تماما من جميع التطوريون ولكن وفقا للتعريف المعياري ( مجموعة كائنات معزولة تناسليا من الأفراد Reproductive Isolated Population )
ولكن حسب هذا التعريف لا يخبرنا شيء عن درجة التغيير الشكلي المورفولوجي أو السلوكي أو الموروثي الذي تطور وبالتالي لا يلزم من ذلك حدوث تغير بيولوجي كبير حتى أن البيولوجي التطوري تيووزيوس دوبزانسكي (١٩٧٢) يعترف أنه وفق هذه الرؤية « فالإنتواع قد يحدث دون إعادة ترتيب المادة الوراثية في الصبغيات وقد تظهر العزلة الإنجابية بوضوح مع القليل من التمايز المورفولوجي أو دونه » وهذا مخالف لمفهوم التطور أصلا باستلزامه تغير مورفولوجي ووراثي كبير وإلا لم يكن تغير في النوع فالمفترض تفسيره كيف نشأت وازدهرت الأنواع المختلفة من الكائنات الحية
تناول كيسي لسكين في ورقته المعنونة بـ(الانتواع الخادع) العديد من الأمثلة التي يوردها أنصار التطور كدليل على حدوث الانتواع، وخلص إلى النتيجة التالية:
«فالغالبية العظمى من الأمثلة المحللة تبين أن العزلة الإنجابية الكاملة لم تتحقق، وبالتالي فصفحة الأسئلة المتكررة في موقع Talkorigins تبالغ قي قيمة الدليل، ليس فقط من ناحية التغير المورفولوجي ولكن أيضًا في مسألة الانتواع الحقيقي (أي العزلة الإنجابية الكاملة)، فإن كانت هذه بعض أفضل الأمثلة على (الانتواع) التي يجيدها التطوريين، فلا ريب أنَّ الأدلة على التطور الدارويني هزيلة»
المرجع :
كيسي لسكن – الإنتواع الخادع – ص ١٦
الإنتواع عبر التهجين أو التلقيح الأصطناعي له محددات لا يمكن تجاوزها وتطبيقها على نطاق واسع للآتي
١- أنه يحدث في النباتات المزهرة فقط
٢- لا ينتج خصائص مورفولوجية جديدة
٣- لا يمكن تنشئة أنواع هجينة متعددة الصبغيات دون وجود الأم مسبقا لأنها ( عقيمة ) لا يمكنها التكاثر
فالإنتواع هو حدوث انعزال تكاثري بين مجموعين متقاربتين وهذا لم يشاهد أبدا لحالتين إما لعدم وجود انعزال تكاثري تام أو لعدم القدرة على التكاثر (العقم) فالأول: حيث من الممكن إعادة التزاوج بينهم لأنه يمكن ان يحدث اعادة تدفق للجينات في أي وقت في المستقبل Re-establishment genetic flow ، فعصافير دارون الشهيرة
finches
التي تعتبر أيقونة الانتواع كان هناك منها ثلاث انواع علي جزيرة فلورينا بينهم انعزال تزاوجي و كانت المفاجأة في عام 2010 هي أن الثلاث أنواع اندمجوا و صاروا نوعين فقط https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/24561597 ويعرف بال Despeciation
إذ لو أننا استطعنا عزل نوعين في المعمل واستمر ذلك لمئات السنين فلا يمكن الجزم أنهم نوعين لأنه ممكن أن يندمجوا مرة أخرى ويعودوا نوعا واحدا
و هذا مثال آخر في الأسماك
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/16448405
والثاني : لا يمكن أن يستمر بمعزل عن العائلة الأصل كالحصان والحمار فالبغل لا يمكنه التكاثر فلا يمكن أن نسمي ذلك انتواعا او تغيرا في النوع حيث أنه غير منفصل أو منعزل عن عائلته الأصل . لذلك لا يمكن أن يتجاوز الكائن حدوده الجينية ، يقول نورمان ماكبث في كتابه “إعادة محاكمة دارون”
« إن جوهر المسألة ينحصر فيما إذا كانت الأجناس تتنوع بالفعل بلا حدود أم لا ؟!! إن الأجناس تبدو ثابتة , ولقد سمعنا جميعاً عن خيبة الأمل التي أصيب بها المربون الذين قاموا بعملهم حتى نقطة معينة لم يتجاوزوها ، ليجدوا عندها أن الحيوانات والنباتات تعود إلى النقطة التي بدؤوا منها ..! وبالرغم مما بذلوه من جهود مضنية طوال قرنين أو ثلاثة قرون من الزمان ، فلم يمكن الحصول على وردة زرقاء أو على شقائق نعمانية سوداء !!»
المصدر :
Norman Macbeth, Darwin Retried: An Appeal to Reason, Harvard Common Press, Boston, 1971, pp. 32-33.
فالأنواع تتسم بالثبات Stasis
يقول الدكتور مايكل بيهي « يحبّ الداروينيون الاعتقاد بأنّ تضاعف الجينوم من الطلقات السحرية للطفرات العشوائية، فقد منحت فجأة إمكانيات جديدة واسعة للجينوم. لكنّ يبدو أن تضاعف الجينوم، أي وجود نسخة احتياطية من كل جين من الجينات للاستفادة منها، ومئة مليون سنة من الزمن لم يعطيا خميرة الخبز أيّ أفضلية لم تكن لتحظى بها. يقودنا هذا إلى نقطة هامة جدًا. لا تؤدي مضاعفة جين مفرد، أو حتى الجينوم بأكمله، بصورة عشوائية إلى الحصول على آلية معقدة جديدة، فهي تعطي فقط #نسخة_ممّا_كان_ _موجوداً_ بالأصل.»
المصدر :
د. مايكل بيهي – حافة التطور – ص106- مركز براهين .
يقول كيسي لسكين
« حتى إن وجدنا مجموعات معزولة إنجابيا توثق الأنواع فإن هذا لا يقدم عمليا أي دليل على أن الآليات الداروينية يمكن أن تنتج صفات بيولوجية معقدة أو تغير على مستوى كبير. وفي الواقع إن الموجودات الأولية لهذا التحليل أن الأمثلة التي أوردتها صفحة الأسئلة المتكررة لا تشهد لأي نوع من التغير يبين أن الآليات الداروينية يمكن أن تنتج جوهريا أنواعا جديدة من الكائنات العضوية، أو بنى بيولوجية مركبة أو تصنيفات أعلى. وأكثر من ذلك فالغالبية العظمى من الأمثلة التي تذكرها صفحة الأسئلة المتكررة لا توثق أصلا الانواع بحسب مفهوم النوع البيولوجي .»
المرجع :
كيسي لسكين – الإنتواع الخادع – ص ١٥ – مركز براهين
ماذا عن الكلاب أليست ذئابا مستأنسة ؟أليست دليلا على الإنتخاب الصناعي ودور الإنسان في عملية التطور ؟ للأسف هذا أيضا تزييف تطوري لا دليل عليه بل وخالفه التطوريون أنفسهم في مجلة Nature ورقة بعنوان (Dogs are not domesicated wolves)
« الكلاب ليست ذئابا مستأنسة »
المصدر :
https://www.nature.com/scitable/blog/accumulating-glitches/dogs_are_not_domesicated_wolves
فعند التحليل الجيني للذئاب والكلاب تبين بكل وضوح أن الكلاب ليست ذئابا مستأنسة وأنه لا توجد علاقة بين الكلاب والذئاب الحديثة هذا ما بينته الدراسة في كلية الطب في جامعة شيكاغو تحت عنوان
(Genomes of modern dogs and wolves provide new insights on domestication)
«جينوم الكلاب والذئاب الحديثة توفر رؤى جديدة حول الإستئناس »
وملخصه
Dogs and wolves evolved from a common ancestor between 9,000 and 34,000 years ago, before humans transitioned to agricultural societies.
الكلاب والذئاب تطوروا من سلف مشترك من ٩٠٠٠ ل ٣٤٠٠٠ سنة قبل تحول البشر إلى مجتمعات زراعية
جاء فيه
showed that the dog breeds were most closely related to each other. Likewise, the three wolves from each geographic area were more closely related to each other than any of the dogs
«ظهر التحليل ان سلالات الكلاب كانت اكثر ترابطا ارتباطا وثيقا من بعضها البعض ؛ وكذلك الذئاب من كل منطقة جغرافية ؛ مرتبطة ارتباطا وثيقا من ببعضها البعض اكثر منه مع اي من الكلاب»
ماذا إذا ! هل هذا يعني أن الكلاب لم تتطور ؟ لا لا كالعادة سنفترض أنه سلف مشترك قد انقرض هكذا بلا دليل
One possibility is there may have been other wolf lineages that these dogs diverged from that then went extinct
«هناك امكانية انه يمكن انه كان هناك سلف من الذئاب ؛ والذي منه تشعبت الكلاب ؛ و ان هذا السلف انقرض»
المصدر :
https://www.uchicagomedicine.org/forefront/news/genomes-of-modern-dogs-and-wolves-provide-new-insights-on-domesticatio
https://www.sciencedaily.com/releases/2014/01/140116190137.htm
5 – تصوير أي إنجاز على أنه تطور :
كما ذكرنا يصور التطوريون أي انجاز في اي شيء على أنه من خلال توجيهات فخامة التطور ولن يحدث أي تقدم في أي مجال من غير توجيهات فخامته كما ذكرنا في عمليات التهجين وتحسين المحاصيل كذلك في ذكر الدحيح على المضادات الحيوية للبكتيريا وارتفاع معدل الأعمار عن الماضي جميعه بفضل التطور !! حقا أحد يخبرني ما علاقة ارتفاع معدل الأعمار ، بالتطور والإنتواع , أم يا ترى أصبح الزيادة في العمر من صفة وظيفية جديدة !! مع أن هذا لا علاقة له بالتطور من قريب أو بعيد إلا أنه فكرة زيادة متوسط الأعمار عوضا عن الأسلاف تحتاج إعادة بحث هذا ما فعله مقال على BBC بعنوان
«هل نعيش أعمارا أطول من أعمار أسلافنا»
المصدر :
https://www.bbc.com/future/article/20181002-how-long-did-ancient-people-live-life-span-versus-longevity
https://www.bbc.com/arabic/vert-fut-45831075
في موقع medscspe الطبي يأتي فيه أن الأمريكان يعيشون متوسط أعمار أقل ب 1.5 سنة أقل من المسجل عام 1960
المصدر :
https://www.medscape.com/viewarticle/912755
طبعا الموقع يذكر عدة أسباب ولكن هذا لا يهمنا ما يهمنا أن متوسط الأعمار لا علاقة له بفخافة الخرافة ، فهل لها أي فضل على العلوم ؟ يقول بروفيسور الكيمياء Philip Skell الذي ساهم في إنتاج مضادات حيوية ويوصف بأبو كيمياء الكاربين ، عندما وصفها بأنها مجرد لمعان أدبي لا غير ولافضل لها في أي اكتشاف علمي، حيث يقول في مقال له بمجلة The Scientist
بعنوان ( ? Why Do We Invoke Darwin )
« لماذا نحشر دارون » :
«I also examined the outstanding biodiscoveries of the past century: the discovery of the double helix,the characterization of the ribosome,the mapping of genomes,research on medications and drug reactions ، improvements in food production and sanitation,the development of new surgeries,and others. I even queried biologists working in areas where one would expect the Darwinian paradigm to have most benefited research,such as the emergence of resistance to antibiotics and pesticides.Here, as elsewhere,I found that Darwin’s theory
#had_provided_no_discernible_guidance_but_was_brought_in_after_the _breakthroughs_as_an_interesting _narrative_gloss!!»
الترجمة:
تفحصت أيضا الإكتشافات المتميزة في البيولوجيا خلال القرن الماضي: اكتشاف اللولب المزدوج (الحمض النووي) و صفات الريبوزوم،الخريطة الجينية،البحوث حول تفاعلات الأدوية و العقاقير، تحسين الغذاء و النظام الصحي،تطوير الجراحات الجديدة و أمور أخرى،حتى إنني سألت بيولوجيين يعملون في نواحي حيث يتوقع المرأ أن للنموذج الدارويني أكثر البحوث فائدة،كنشوء مقاومة المضادات الحيوية و المبيدات،هنا مثل كل مكان،وجدت أن نظرية داروين #لم _توفر_توجيها_محسوسا_بل_تم_إحضارها بعد_ إتمام_الإنجازات_كلمعان_ أدبي_مميز! .
ويقول
recently asked more than 70 eminent researchers if they would have done their work differently if they had thought Darwin’s theory was wrong. #The_responses_were_ all_ the_ same_No.
الترجمة :
«سألت أكثر من ٧٠ عالما بارزا ، إذا ما كانوا سيقومون بعملهم بشكل مختلف لو كانوا يرون نظرية دارون خاطئة ، #إجابتهم_ كانت_واحدة : #لا»
المصدر :
https://mobile.the-scientist.com/article/16649/why-do-we-invoke-darwin
يقول دكتور البيولوجيا الجزيئية والخلوية
جوناثان ويلز
«Over the last one hundred years, almost all of biology has proceeded independent of evolution, except evolutionary biology itself.” Although he lamented this situation, Kirschner acknowledged: “Molecular biology, biochemistry, physiology, have not taken evolution into account at all.»
الترجمة :
طول ال 100 سنة الماضية تقريبا كل البيولوجيا نشأت منعزلة عن التطور باستثناء التطور البيولوجي نفسه ، أيضا على الرغم من ان كيرشنر كان يأسف هذا الوضع إلا أنه أقر : أن البيولوجيا الجزيئية ، والكيمياء الحيوية والفيزيولوجي ، لم تأخذ التطور في الحسبان على الإطلاق .
المرجع :
The Politically Incorrect Guide to Darwinism and Intelligent Design
– Jonathan Wells – p. 80
ومع كل ذلك لابد أن يقص فخامته شريط أي مشروع أو إنجاز ويصوره أتباع فخافته ويلتقطون له الصور ليحبكوا السيناريو على المشاهد وهذا ما يفعله الدحيح بالضبط …وإلى هنا نقول ( متنسوش تبصوا بصة عالمصادر )