أمثلة لأكاذيب التطوريين على عامة الناس والبسطاء في مزاعم الأعضاء الضامرة أو التي ليس لها فائدة – إله النظام وليس إله الفوضى
منشور تكميلي إهداء لبعض زوار الصفحة الذين صدمتهم الحقائق ونقرأ فيه :
1- ما هي الأعضاء الضامرة أو الآثارية ؟
2- الزائدة الدودية في الإنسان والتي لم تعد زائدة !!
3- أضراس العقل في الإنسان
4- الفقرات العصعصية هل هي بقايا ذيل في الإنسان ؟
5- نتوء الأذن أو نتوء داروين في الإنسان
6- حلمات الذكور في الثدييات والإنسان
7- الثنية الهلالية بعين الإنسان
8- شعر جسم الإنسان والقشعريرة
9- جهاز جاكبسون في الإنسان
10- الجينات الخردة في الإنسان
11- أجنحة الطيور التي لا تطير
هذا ما تيسر الآن مخافة الإطالة – ولن تنتهي أكاذيبهم ولا تدليساتهم واستغلالهم لجهل الناس للأسف – ولكن العاقل يستدل من القليل على الكثير – ولا يلدغ مؤمن من جحر مرتين
======================
1- ما هي الأعضاء الضامرة أو الآثارية ؟
الأعضاء الضامرة أو الآثارية vestigial organs هي أعضاء لم يكن العلماء يعرفوا وظيفة لها بعد – هذا الكلام في القرن التاسع عشر وقت داروين – فوجدها التطوريون فرصة – كعادتهم في استغلال الجهل العلمي – ليقولوا للناس أن هذه الأعضاء هي بقايا تطورية وآثار من الأسلاف والجدود الحيوانية التي لم يعد لها وظيفة في جسد الإنسان أو غيره
بدأ تقديم هذا التدليس العلمي عام 1893م على يد عالم التشريح الألماني الدارويني Robert Wiedersheim والذي أعلن عن قائمته ذات الـ 86 عضوًا ضامرًا في جسد الإنسان
يكفي فقط لفضح هؤلاء أن نعرف أنه من ضمن قائمة هذا المدلس كانت الغدد الصماء مثل الغدة النخامية والصنوبرية والزعترية لأنه في وقته لم يكونوا يعرفون شيئا عن الهرمونات أصلا ولا الخلية وبروتيناتها – هذا فقط كمثال لتعرفوا مدى الجهل المتفشي في التطوريين وينشرونه إلى اليوم ليضحكوا به على العوام والبسطاء
ثم يكرره مَن لا أمانة علمية لديهم من المسلمين المتعالمين مثل عدنان إبراهيم الذي يصف المخلوقات صراحة بالمعيبة والمعيوبة كأخطاء في التصميم !!
===================
2- الزائدة الدودية في الإنسان والتي لم تعد زائدة !!
هذه التي سموها زائدة دودية Appendix : كانت من آخر الضربات القاضية للتطوريين (من 1997م تقريبًا) حيث بعدما وصفوها لعشرات السنين بأنها (زائدة) : فقد اتضح أن لها وظائف هامة جدًا منذ تكون الجنين في صنع عددًا من هرموناته ، وكذلك في دورها المناعي بالتداخل مع الجهاز الليمفاوي للحماية من الهجمات البكتيرية الضارة بما تختزنه هي من بكتريا وجراثيم نافعة ! أو تمد الجسم بهذا النافع من البكتريا والجراثيم إذا فقدها في بعض الحالات – مثل مرض الكوليرا أو الإسهال الشديد الذي يستفرغ الأمعاء منها – !! ويكفي أنه بضغطة زر البحث اليوم في الإنترنت عن عبارة مثل (Scientists Find Reason For The Appendix; Protects Good Germs) أن نجد عشرات المواقع العالمية الطبية وهي تعترف بفائدة ما كانوا يطلقون عليها (زائدة دودية) من قبل !!!.. مثل العنوان التالي مثلا :
The Appendix Protects Us From Germs And Protects Good Bacteria
من الموقع الطبي :
https://www.medicalnewstoday.com/articles/84937.php
أو مثل آخر الأبحاث التي تنص على أهميتها في حماية الجسم من هجوم البكتريا , مثل مقال الساينتفيك أمريكان بأن الزائدة الدودية قد تنقذ حياتك Your Appendix Could Save Your Life
المصدر :
https://blogs.scientificamerican.com/guest-blog/2012/01/02/your-appendix-could-save-your-life/
وأما الدرس الذي نستطيع استخلاصه من هذا المثال فهو :
أنه ليس معنى استئصال عضو ما من جسد الإنسان بسبب التهابه مثلا ثم يبقى الإنسان حيًا : أن نقول أن هذا العضو كان بلا فائدة !!
فاليد أو القدم إذا تم بترها بسبب غرغرينا أو سرطان : فلن يقول عاقل أنهما بلا فائدة لأن صاحبهما عاش بعدهما ولم يمت !!
===============
3- أضراس العقل في الإنسان
أضراس العقل Wisdom Teeth سُميت كذلك لأنها تظهر متأخرة في فم الإنسان (من عمر 18 إلى 25 عام تقريبًا) وهي فترة كمال البلوغ والإدراك العقلي ، وفي الوقت الذي رأينا فيه ظهور فوائد للـ (زائدة الدودية) في الإنسان وبما يهدم زعم التطور من الأساس (لأنه يستحيل تخيل عضو مُسبق التجهيز لوظيفة مستقبلية مثل تخزين الجراثيم والبكتريا مثلا لحين احتياجهم) : فإن منظومة الأسنان والضروس في الإنسان هي أيضا آية بكل المقاييس على سابق تدبير الخالق عز وجل وكمال تقديره وعنايته بالإنسان !
فمجرد تطابق أشكال الأسنان والضروس العلوية مع السفلية وتناسبهما في الحجم معًا يُعد دليلا غير مردود على أسبقية الإعداد والغائية !! وكذلك تعاقب الأسنان اللبنية في فترة عمر الإنسان المبكرة كطفل وتناسبها مع طعامه اللين ثم سقوطها لتحل محلها أخرى أقوى منها تستمر معه باقي العمر : لهو خير دليل كذلك على الواعي السابق بكل هذه المخططات المسبقة !! (فهل المادة لها عقل ؟!) الأمر أشبه بميقات إدرار اللبن الذي سيرضعه المولود بعد ولادته وبكامل تكوين اللبن المغذي والفريد والذي يصاحبه غريزة مص ثدي الأم !! فكيف لكل ذلك أن يتم تخطيطه مسبقا إذا كانت الحياة تنشأ بالصدفة والعشوائية التطورية المزعومة والطفرات التي على غير هدى ؟!
وكما اعتمد التطوريون على خطأ شائع لدى الجهال والعوام وهو أن استئصال العضو إذا لم يؤدي إلى مضاعفات فورية أو الوفاة فهو بغير فائدة ، فقد اعتمدوا في هذه المرة على مغالطة أخرى وهي الاحتجاج بتدهور قوة الإنسان وضعف نظامه الغذائي في المدنية الحديثة للتدليل على عدم وجود فائدة لضروس العقل !!
والصواب : أن ضروس العقل – وهي آخر ما يظهر بالفم – فهي تضم جميع الأسنان وتغلق الفراغات المفتوحة بينها وبين الضروس لعدم تراكم الفضلات الضارة بالفم ، ولذلك فإن نظام الطعام اللين والحديث والمُصنع الذي أصبح هو الأساس اليوم لدى الملايين ; قد تسبب في ضيق فراغ الفم المُخصص لبزوغ ضروس العقل فيه (اثنان بالأعلى واثنان بالأسفل) وظهور مشاكل انحشارها في الفم أو في اللثة .. في حين أننا لا نجد ذلك الإشكال في الفئات التي لا زالت تعتمد على الأكل الطبيعي المتنوع في طعامها مثل أهل البادية والقرويين والغابات أو مَن يسلك مثلهم من أهل المدن !!
وقد أكد ذلك الدكتور برايس وفريقه بدراستهم لأهالي جزر تونجا عام 1939م ، حيث كانوا يعتمدون على الأغذية الطبيعية قبل الحرب العالمية الأولى ولم تظهر لديهم أية مشاكل في أضراس العقل ، وذلك بعكس ما تغيرت أنظمتهم الغذائية للاعتماد على المواد المصنعة بعد انفتاحهم على الحياة المدنية بعد الحرب وظهور مشاكل أضراس العقل لديهم .
المصدر :
Weston A. Price “Nutrition and Physical Degeneration : A Comparison of Primitive and Modern Diets and Their Effects” Written in 1939 the book at Amazon.com (8th edition, 2008)
================
4- الفقرات العصعصية هل هي بقايا ذيل في الإنسان ؟
يزعم التطوريون أقارب القرود 🙂 أن الفقرات العصعصية Vertebrae Coccygeae في الإنسان هي بقايا ذيل ؟
ومن المعروف أن الفقرات العصعصية تقع في نهاية عظام العمود الفقري للإنسان ، وهي تحمل خلايا الشريط الأولي أو نوية بدايات تخلق الجنين في آخرها (وهو عظمة في حجم الحبة صغيرة أسماها النبيُ صلى الله عليه وسلم عُجب الذنب أو العصعص Coccyx كما شرحناها في منشور سابق رقم 715)
ومن هنا – ولأنها الخاصة بنمو الجنين منها وتركز جيناتها في ذلك – فإن التشوهات الناتجة عنها تتسبب في اضطرابات في نمو أعضاء الجنين في شكل زوائد تظهر عادة في ظهر الجنين أو الجسم ومنها ما يظهر كامتداد مضطرد في آخر العمود الفقري فيفسره التطوريون على أنه بقايا ذيل قصير من سلف الإنسان الحيواني !!
ولا شك أن الله تعالى الذي خلق كل تفصيلة في كل كائن حي وفق وظيفة محددة لم يكن ليوصف كمال خلقه بهذه السطحية حتى للناس العاديين !! إذ أن الأطباء يعرفون ما لهذه الفقرات العصعصية من فوائد
المصدر :
Saladin (2003), p 268
مثلا في ربط عدد مهم من العضلات والأربطة والأوتار مما يجعل الأطباء يترددون كثيرًا في حال قرروا استئصاله، حيث له بنية داعمة لحمل وزن الجسم عند جلوس الإنسان وبالأخص عند ميله إلى الخلف يتلقى العصعص الجزء الأهم من الوزن – كما يدعم العصعص من جهته الداخلية اتصال عدد من العضلات المهمة للعديد من الوظائف في أسفل الحوض – فعضلات العصعص تؤدي دورا مهما مثلا في إخراج البراز. كما يدعم العصعص تثبيت الشرج في مكانه، أما من جهته الخلفية فيدعم العضلة الألوية الكبرى التي تمد الفخذ إلى الأمام عند المشي – وتتصل الكثير من الأربطة بالعصعص.
المصدر :
Foye (2008), eMedicine
وقد عايش المرضى الذين صدقوا الأطباء التطوريين أكبر العناء عندما عملوا بكلامهم في أنه لا مضاعفات عند إزالة هذه الفقرات باعتبارها (أعضاء ضامرة) !! وكحل سهل أمامهم لعلاج الالتهاب المزمن لتلك الفقرات الناتج عن السقوط أو الكسر أو الشرخ !!
وفي ذلك يقول الدكتور إيفان شوت في كلامه عن العصعص :
” أزله : والمريض سيشتكي !!.. حقا عملية إزالتها انتشرت فترة من الزمن : ثم أصبحت الآن سيئة السمعة ومتروكة مرة أخرى !!.. فقط : إلى أن يُحييها جراح ساذج : يُصدق فعلا ما أخبره البيولوجيون في هذا “الرديم” عديم الفائدة ” !!!..
المصدر :
[Shute, Evan, Flaws in the Theory of Evolution, Craig Press 1961, page 40; cited in Ref. 7, page 34]
ونقرأ كذلك في واحد من أشهر الكتب التي أبرزت الوظائف الهامة للأعضاء التي كان يصفها التطوريون بالضامرة (وهو كتاب Vestigial Organs” Are Fully Functional) الكلام التالي :
” في الماضي، ومدعومًا بفكرة أن هذا العضو (العصعص) كان ضامرا وغير مطلوب : كان الجراحون يزيلون عظمة العصعص لشخص ما بدون استثناء (كما كان بشكل روتيني مع اللوزتين) !!.. لكن هذا أدى إلى مشاكل حادة للمريض !!.. لأن العصعص يعمل مثل نقطة المرساة الحاسمة للكثير من المجموعات العضلية المهمة !!!.. ضحايا استئصال العصعص (أو إزالة عظمة الذيل كما كانوا يسمونها) في الماضي : تعرضوا كنتيجة لذلك إلى صعوبة في القعود والوقوف !!.. وصعوبة في إنجاب الطفل !!.. وصعوبة في الذهاب إلى الحمام في وقته ” !!!..
المصدر :
[Bergman, J. and Howe, G., “Vestigial Organs” Are Fully Functional, pages 32–34, Creation Research Society Books, 1990. ]
===================
5- نتوء الأذن أو نتوء داروين في الإنسان
تارة يتحدث التطوريون عن عضلة الأذن Extra ear muscles التي تربطها بفروة الرأس وتثبتها في جمجمته : فيقارنوها بنفس العضلة عند الحيوانات التي تستطيع تدوير أذنيها في اتجاه الصوت لقلة التشكيلات الدقيقة في صيوان الأذن بعكس الإنسان الذي كرمه الله فلا يحتاج للالتفات إلى اتجاه كل صوت وإنما بالتجاويف المعجزة في صيوان أذنه يستقبل الصوت ويحدد مصدره من أي اتجاه
وتارة أخرى يتحدثون عن نتوء الأذن أو نتوء داروين Darwin’s tubercle !! وهو نتوء أو منطقة سميكة صغيرة تظهر زائدة في أعلى صيوان الأذن المحيط (أو حديبة صيوان الأذن) – حيث ذكرها داروين في كتابه (أصل الإنسان) كإحدى الدلالات الباقية على التطور !! إذ يقابلها في القرود والشيمبانزي مثلا النتوء المعروف أعلى الأذن والذي تتحكم فيه عضلات خاصة توجه أذن تلك الحيوانات جهة الصوت
ولو صح كلامهم لكان ذلك البروز يجب وجوده في كل البشر كصفة منقولة من السلف الأقدم لهم على شجرة التطور المزعومة !! ولكن الواقع يشهد أن هذا النتوء هو تغير خلقي غير ثابت في الإنسان ، حيث تبلغ نسبة البشر الذين يظهر فيهم ذلك النتوء أو تلك الحديبة 10.4% فقط !!..
المصدر :
Ruiz، A. (1986). “An anthropometric study of the ear in an adult population”. International Journal of Anthropology 1: 135–43. doi:10.1007 /BF02447350.
ولذلك اعتبروه صفة سائدة (أي من جين سائد) ورغم ذلك : فقد اعترفوا بأن المالكين لهذا الجين لا يظهر لديهم النتوء بالضرورة أيضا !!
المصدر :
https://www.newscientist.com/article/mg19826562.100-vestigial-organs-remnants-of-evolution.html
وحتى الذين تحدثوا منهم عن عضلة أذن الإنسان وأنها هي العضو الأثري الباقي من عضلة أذن أشباه القرود والشيمبانزي : فقد فاتهم أن هذه العضلة في الإنسان هي التي تربط صيوان الأذن بفروة الرأس وتثبيتها في جمجمته !!
====================
6- حلمات الذكور في الثدييات والإنسان
من أعجب ما يثيره التطوريون من طرائف – وكل خرافاتهم تثير الضحك – هي استدلالهم بحلمات الذكور Male Nipple …!
حيث الشائع أن أغلب ذكور الثدييات لهم حلمات مثل الإناث وبنفس العدد (مثلا حلمتين في ذكور الإنسان مثل إناثه وست حلمات في ذكور القطط مثل إناثها وهكذا) ، ولأن التطوريين لا يعلمون من الحلمات إلا وظيفة الرضاعة ، فقد رأوا في وجود الحلمات في الذكور شيئا زائدا غير ذي فائدة !! والحقيقة هي أن جهلهم وقتها بدور الهرمونات في تحديد وظهور وتفعيل نوع جنس الجنين هو الذي أدى بهم إلى مثل هذه النظرة القاصرة – أول اكتشاف هرموني كان عام 1902م ثم توالت الاكتشافات وإلى اليوم عن عدد كبير جدًا من الهرمونات في جسم الإنسان –
فالجنين البشري مثلا (والثدييات عمومًا) يحمل في طوره الجنيني الأولي قابلية التمايز لذكر أو أنثى في نفس الوقت – ولذلك فكل الأجنة تحمل الحلمات في البداية – !! ثم يأتي دور الهرمونات (حسب الكروموسومات الجنسية X أو Y) لتفرز الهرمونات الخاصة التي ستعمل على ظهور الذكورة أو الأنوثة وملحقاتها في الجسم !!
ولتوضيح ذلك بمثال نقول أن الجنين البشري مثلا يحمل قناة موليريان Mullerian duct التي يمكن أن تتحول إلى الجهاز التناسلي الأنثوي (الرحم وقناتي فالوب والثلث الأعلى من المهبل) ! وفي نفس الوقت أيضا يحمل قناة ولفيان Wolffian duct والتي يمكن أن تتحول إلى الجهاز التناسلي الذكري (البربخ والأنبوبة المنوية والحويصلة المنوية) ! وكذلك يحمل الجنين في ذلك الوقت المبكر نتوء جنسي واحد هو الذي سيتمايز إما إلى القضيب الذكري أو البظر الأنثوي !..
فإذا كان الجنين يحمل مثلا كروموسوم الذكورة Y : فسوف تنمو له خصية جنينية Fetal testis : ليحدث في المقابل ضمور للمبيض .. حيث تفرز الخصية الجنينية عامل مثبط لنمو قناة مولييريان Mullerian أو ما يُسمى بـ Inhibitory factor وكذلك تفرز هرمون تستستيرون Testosterone hormone ومشتقا ًآخرًا يسمى ثنائي التستيرون المائي Dihydro testosterone اللذان يساعدان قناة وليفيان في النمو ومعها البربخ والأنبوبة المنوية والحويصلة المنوية وكذلك غدة البروستاتا
المصدر :
Drury and Hawlett,2000
ونفس الوضع المقابل لذك في حال الأنوثة ، والشاهد : أن الجنين في بداياته – وسواء ذكر أو أنثى – فجسده يحمل القابلية للتحور لهذا وذاك وإلى ما شاء الله – لأن الأمر ليس حتمي لإمكانية وقوع خلل في الهرمونات – وعليه : فوجود الحلمات في ذكور الثدييات لا صلة بينه وبين مزاعم التطور أصلا !! فلا هو عضو كان يعمل في الماضي ثم حدث له ضمور – وإلا لزمهم القول بأن ذكور الثدييات كانت ترضع الصغار هي أيضا إلى أن تخلت عن هذا الدور بدون سبب وجيه !! – ولا هو علامة على تطور الذكور من الإناث مثلا !!! فضلا عن كمال الشكل الإنساني به والجامع بين نوعي الذكر والأنثى في تكوين خارجي واحد مشترك .. وكذلك بعض الأبحاث التي أثبتت أنه محل استثارة أيضا لدى 25% من الرجال مثل النساء !!
======================
7- الثنية الهلالية بعين الإنسان
وتسمى Plica Semilunaris وهى الغشاء الرقيق الذي يوجد فى الجزء الداخلى من جانب العين ملتحمًا معها على شكل قوس أو هلال .. حيث يزعم التطوريون أنه من بقايا الجفن الثالث أو الرامش أو الراف في الحيوانات !!.. وللرد على هذا الادعاء السطحي يكفي أن وجود هذا الجفن في فروع متباعدة على شجرة التطور المزعومة ينسف خرافة السلف المشترك نسفا !!.. وذلك لأنه يوجد في عدد متقطع من الأسماك والزواحف والطيور والثدييات معًا !!!.. وبالصورة التي لا يجد معها التطوريون – كعادتهم أمام هذه المعضلات المتكررة – إلا اللجوء إلى زعم أكثر استحالة من الزعم الصدفوي لوقوع التطور الواحد ألا وهو تطابق وتشابه نفس نتائج التطور العشوائي في أكثر من فرع من الكائنات الحية وبدون علاقة بينهم !!! أو ما يُعرف باسم التطور التقاربي أو المتوازي Parallel or Convergent Evolution !!
والصواب : أن هذا الجفن الثالث أو ذلك الغشاء Nictitating membrane هو علامة من أقوى علامات التقدير السابق والغائية والهدف في الخلق وتنوعه بحسب الحاجة !! ولا علاقة بينه وبين الطفرات العشوائية ولا التطور الصدفي المزعوم بصلة ، ويمكن تلخيص فائدته في الحيوانات بالتالي :
1)) الترطيب
2)) الحماية
3)) الرؤية في وجود الماء أو الرياح الشديدة أو أشعة الشمس ..
وقد يكون يتحرك ذلك الجفن أو الغشاء أفقيًا أو رأسيًا ، فنراه مثلا في الطيور يحميها أثناء الطيران في اتجاه الشمس وأعينها مفتوحة فيحميها من أشعتها ، وكذلك في الطيور الجارحة يحمي عيونها من صغارها أثناء إطعامهم ، وفي الجمال يحميها من رمال الصحراء ورياحها ، وفي الدببة القطبية يحمي أعينها من عمى الثلج الأبيض ، ويحمي سمك القرش من فريسته أثناء التهامها ، وفي الحيوانات الغواصة كخراف البحر والقنادس يوفر لها رؤية واضحة تحت الماء ، في حين يعمل على حماية بعض الحيوانات الغواصة الأخرى من الرمال التي قد تعلق بها عند خروجها للبر مبتلة ..
وهكذا نرى أنها كلها وظائف محددة ومعروفة ومفيدة !! وكان السؤال الذي يتوجب توجيهه للتطوريين المخادعين هنا هو : لماذا يتخلى الانتخاب الطبيعي عن مثل هذه الوظائف للإنسان لو كانت هذه الثنية الهلالية في عينه هي ضامرة وبقايا تطور ولا فائدة منها كما تزعمون ؟!!..
ولكن كل ذلك يزول إذا علمنا أنه لذلك الجزء أهمية كبيرة في الإنسان لترطيب عينه باستمرار وتسييل الدموع بانتظام وهو ما سيتضح لنا بكل سهولة إذا أصابه عطب أو مرض أو خلل !!
المصدر :
https://www.oculist.net/downaton502/prof/ebook/duanes/pages/v8/v8c002.html
=======================
8- شعر جسم الإنسان والقشعريرة
هل سمعتم عن Goose bumps !! إذ وكما اتضح لنا أن تفكير التطوريين يكاد ينحصر في العلاقات (الشكلية) و (الحجمية) بين الأعضاء في الإنسان وما يناظرها في غيره !! ومدى خلو هذه النظرة من أي جدية أو عمق البحث والدراسة والاستقصاء (فكلما صغر العضو أو الجسم في الإنسان عن مقابله من الكائنات الأخرى صار أوتوماتيكيًا عضوًا ضامرًا أو أثريًا لا فائدة منه !!)
فهم يحاولون هذه المرة استغلال قصر شعر جسم الإنسان مقارنة بغيره من الحيوانات ذات الشعر الكثيف أو الفراء أو الفرو إلخ : في التدليل من جديد على أنه من (بقايا) التطور ؟! ورغم أن الإنسان يملك نفس نسبة الشعر على جسمه مثل باقي تلك الكائنات !
فهل ذلك كذلك ؟
لعله يعرف كل المختصين – وحتى الإنسان العادي غير المؤدلج بالتطور – أن شعر جسم الإنسان هو عضو حساس جدًا وبمثابة خط الإنذار الأول الدقيق له من الأخطار الصغيرة واللطيفة والتي قد لا يدركها الشخص نفسه بعينه المجردة – مثل الحشرات الضارة كالقمل والبق والتي قد تنقل أمراض التيفود والطاعون – وكذلك يحمي الشعر السطح الخارجي للجسم من الأتربة ونسبة من الأشعة الكهرومغناطيسية الضارة , هذا غير فائدته في توفير ترطيب مناسب وكفاءة عالية لمنظومة العرق والدهون !!
ثم الضربة القاضية وهي أن القشعريرة في الإنسان ترتبط كذلك بالانفعالات النفسية والمعنوية واستماع الأشياء المؤثرة على النفس مثل الموسيقى مثلا (أو عندنا نحن المسلمين مثل القرآن أو بعض المواعظ والمواقف) وكل ذلك يهدم كل ادعاءات التطوريين من الأساس
=====================
9- جهاز جاكبسون في الإنسان
جهاز جاكبسون Jacobson’s organ or Vomeronasal organ يوجد في الأنف .. وهو الذي يصفه التطوريون – كعادتهم – بأنه عضو أثري أو بغير فائدة لعدم رؤيتهم لفاعليته بوضوح كما في العديد من الحيوانات الأخرى التي تستخدم نظيره في شم الروائح (أو الفيرمونات) التي تعبر عن الرغبات الجنسية أو الاختيارية عند الزواج ..
وإن المرء ليعجب اليوم من تمسك عدد من التطوريين بمثل هذه الأقوال والعلم يُثبت لهم في كل يوم أهمية كل جزء من الجسم وأعضائه !! فهذا الجهاز الميكعي الأنفي للإنسان (VNO) : له نفس الخصائص في استحاثات كيميائية وحسية للتأثير غير الإرادي في الغدد الصماء بين ذكور وإناث البشر جنسيًا ونفسيًا ، بل وفي إعطاء الإشارة لإفراز هرمون الجونادوتروبين من الغدة النخامية .. هذا غير أبحاث أخرى كثيرة تظهر تأثر النساء البالغات خصوصًا برائحة عرق الرجال وتمييزها الدقيق بينها وربطها برائحة عرق الآباء بواسطة هذا الجزء الهام في الأنف (ولذلك تصفه بعض هذه الدراسات بأنه هو الحاسة السادسة Sixth Sense)
ولذلك لم يعد مُستغربًا أن تخرج علينا نتائج أبحاث كثيرة لتسرد لنا حقيقة فائدته في البشر البالغين ومثل البحث التالي كمثال :
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/9929629
======================
10- الجينات الخردة في الإنسان
وهي التي سموها Junk Gene وتحتل مساحات شاسعة من الحمض النووي الوراثي مقارنة بالأجزاء الصغيرة التي تحمل جينات : ثم انصدم التطوريون بعد ذلك بظهور وظائف كلية لهذه المساحات الشاسعة في تنظيم عمليات نسخ الجينات ومتى تبدأ وكيف تنتهي أو تتوقف أو يتغير ظهورها أو تتراكب إلخ
وقد بدأت الدراسات تتحدث عن تلك المناطق الكثيرة المفيدة منذ عام 2002م !! وكما في الرابط التالي من الجارديان البريطانية :
Genetic code of mice takes man to new frontiers in medical research
https://www.theguardian.com/education/2002/dec/12/science.highereducation1
ونقرأ في أول فقرة من المقال :
تغير نظرة الباحثين والعلماء إلى الحمض النووي الخردة أنه بدأت تظهر لهم العديد من فوائده :
The huge stretches of genetic material dismissed in biology classrooms for generations as “junk DNA” contain instructions essential for the growth and survival of people and other organisms
ومن الواشنطن بوست في نفس العام :
‘Junk DNA’ Contains Essential Information
https://www.arn.org/docs2/news/junkdnaessential120802.htm
ومن الساينس ديلي :
Essential Cell Division “Zipper” Anchors To So-Called Junk DNA
https://www.sciencedaily.com/releases/2002/08/020830072103.htm
فإذا كان هذا هو من 2002م فقط !! فتخيلوا ماذا وصل إليه العلم اليوم والتطوريون لا زالوا يدلسون ويكذبون على غير المتخصصين من أتباعهم ؟!!
جدير بالذكر أن هذه الأكذوبة سقطت تماما بالكلية ورسميا عام 2012م في مقال تفصيلى بالسيانتيفك اميريكان بعنوان :
كنوز مخفية في الحمض النووي الخردة Hidden Treasures in Junk DNA
https://www.scientificamerican.com/article/hidden-treasures-in-junk-dna/
حيث بدأ كاتب المقال باقتباس العبارة التالية للبروفيسور إيوان بيرني Ewan Birney المنسق العام لمشروع الدي إن إيه اينكود ENCODE أو Encyclopedia of DNA Elements حيث يقول :
ما كنا نعرفه يوما كحمض نووي خردة : تحول إلى منبع للكنوز المخفية
What was once known as junk DNA turns out to hold hidden treasures,
======================
11- أجنحة الطيور التي لا تطير
أو Flightless birds وهي مثال من أشهر الأدلة التي يسوقها التطوريون لعوام الناس وبسطائهم على الأعضاء غير ذات الفائدة ، مستغلين بذلك ارتباط كلمة (جناح) بالطيران غالبا عند أكثر الناس ..
وللرد على ذلك الزعم نقول :
يجب أن نفهم كيف تتوزع فصائل وأنواع وشعب الكائنات الحية بكل اتزان على سطح الأرض لتضمن التكامل الغذائي التام فيما بينها ، فإذا فهمنا ذلك سنقف على حكمة من أهم حكم الله تعالى في محدودية قدرات كل كائن حي بما قدره الله تعالى له من وظيفة ومكان ودور غذائي !! وإلا لنا أن نتخيل مثلا الصقور تبيض مثل الذباب أو السمك – أي بأعداد هائلة !! ماذا سيكون حال الأرض ساعتها – وكذلك لنا أن نتخيل لو أن دورة حياة وعمر الذباب هي أطول من وضعها الحالي !! كيف سيكون حال كوكبنا وقتها ؟! وبهذا التفكير المضطرد نتمكن – وبكل سهولة الآن – من تفسير وجود أجنحة الطيور التي لا تطير !!
حيث يجب أن نوضح حقيقة هامة وهي أن الأجنحة نفسها غاية في كمال الخلق ودقة مناسبتها لوظيفتها المختلفة !! ولن نتحدث عن أجنحة الطيور الطائرة – وهي التي أعجزت التطوريين من كل جهة – ولكن نتحدث عن أجنحة الطيور الغواصة في الماء – وعلى رأسها البطريق – وكيف تعطي له بتكوينها وريشها القصير القاسي (أو الأملس الصقيل) سرعات تحت الماء تبلغ 24 إلى 30 كيلومترًا في الساعة !! أو نذكر أجنحة الطيور التي تجري وتعدو بسرعة كبيرة – كالنعام مثلا – والتي تستخدم جناحيها كمكابح أثناء العدو والتوجيه والدوران المفاجيء أثناء المطاردات أو الهرب من الافتراس والقنص – قد تصل سرعتها من 55 إلى 80 كيلومترًا في الساعة – أو نتحدث عن الطيور الداجنة – كالدجاج مثلا – والتي يقتات عليها الإنسان منذ قدم حضاراته كغذاء أساسي وإلى اليوم – بعض الدجاج يبيض 148 بيضة في العام وبعض الدجاج الأبيض قد يصل إلى 280 بيضة في العام !! – ومثله بعض الطيور التي لا تطير بجناحيها وإنما تستطيع القفز المحدود بهما فقط أو التسلق اليسير !!
والشاهد : أن الله تعالى الذي خلق التكامل الغذائي بين الحيوانت في دورات غاية في الدقة والانتظام ، هو الذي اختار ما يكون من الطيور طائرًا في الجو – ومنها السريع والعادي والثقيل أو البطيء – كل منهم حسب دائرة غذائه سواء كان مفترسًا أو فريسة ، وكذلك ما يكون منها غواصًا أو يعيش في الماء – وبعض الطيور لا تفارق الماء وبعضها لا يفارق الماء والجو ولا يمشي على اليابسة أبدًا – أو منها ما تكون حياته بين الأشجار – ومنه ما لا ينزل من على الأشجار مطلقا إلا أن يطير !! – ومنها ما يعدو على الأرض بسرعة كبيرة ، ومنها ما يعيش على الأرض يقتنص دودها وحبوبها إلخ ويُعتبر طعامًا وغذاءً لغيره بلحمه أو بيضه مثل الدجاج أو الكيوي ذي البيض الكبير .
والحمد لله رب العالمين