الرياضة
ما فائدتها؟
يشكو كلٌّ منّا ضيق وقته، وتعبه من مشاغل الحياة التي لا تنتهي، مبررين بذلك ابتعادنا عمّا يفيدنا، عما قد يعد دواءً للكثير من الحالات، عن حصنٍ يقينا من مشاكل جمّة.. إنّها الرياضة عزيزي القارئ. تُعَد الرياضة بكل أنواعها درعًا يحمينا من الكثير من الأمراض؛ جسديةً كانت أم نفسيّة، فلم يبالغ من قال فيها أنّها طبيبنا النّفسي لما تمنحه لنا من راحة نفسية، والرياضة توفر للجسم قوته، وتزيل عنه مخلفات ضارة بطريقة طبيعية، فهي أحسن الطرق في هذا المجال.
فلها من المنافع الكثير، وسنتطرق إليها سويّةً في مقالنا التالي:
على مستوى القلب والأوعية الدموية:
– تساعد ممارسة الرياضة بانتظام وتمرين العضلات على جعلها بحاجة أكثر للدم، فتكون الاستجابة باستحداث أوعية دمويّة، وزيادة قابلية الشُعريات الدموية على التمدد والانقباض لتلبي الاحتياجات. فتتوسع الشبكات الشعريّة ويزداد نشاط الدورة الدموية، وهذا ما يفسر قدرة الرياضيين على تحمل المشاق بشكل أكبر.
– تزداد مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة LDL (الذي يدعى بالسيء) مع تقدم العمر، وتنخفض مستويات الكوليسترول عالي الكثافة HDL (الذي يدعى بالجيد) ليترسب الكولسيترول على بطانة الأوعية الدموية مسببًا أمراضًا قلبية، فيكون للرياضة هنا دورٌ كبيرٌ في تخفيض الكوليسترول لتقي بذلك من أمراض القلب.
– تخفيض مستويات الشحوم الثلاثية التي كلّما زادت مستوياتها زادت مخاطر الأمراض القلبية.
– انخفاض خطر ارتفاع ضغط الدم.
على_مستوى الجلد:
فكما ذكرنا أعلاه، إنّ الرياضة تزيد من تدفق الدم في الأوعية الدموية، مما يزيد الوارد للخلايا -بما فيها خلايا الجلد- وبذلك يزيد الوارد من الأوكسجين والغذاء ويزداد تخَلُّصّ الجلد من المنتجات الضارة ليحافظ على حيويته.
مرض_السكري:
تساعد الرياضة في التخفيف من الوزن، وبالتالي في الوقاية من الإصابة بالنمط الثاني من السكّري والذي تشكل البدانة عاملًا مهمًا في حدوثه.
نفسّيًا:
وجدت الكثير من الدراسات أن الرياضة تساعد في علاج الاكتئاب والمشاكل النفسيّة ففيها:
– ملء لوقت الفراغ، وبالتالي الابتعاد عن العادات والأفكار السلبية.
– التمرين مع الآخرين يوفر فرصة لزيادة التواصل الاجتماعي.
– زيادة اللياقة البدنية إلى تؤدي إلى زيادة الثقة بالنفس.
– تحسين النوم وتخفيف الأرق.
– قد تؤدي التمارين الرياضية أيضًا إلى تغيير مستويات الهرمونات بما فيها هرمونات التوتر والشدّة.
كما أنها تشجع على اتخاذ قرارات كالإقلاع عن التدخين والكحول.
للأطفال_واليافعين:
تساعد الرياضة على:
– الحفاظ على وزن صحي والوقاية من البدانة.
– دعم بناء الهيكل العظمي والعضلات.
– دعم نمو الدماغ.
– دعم الثقة بالنفس والاندماج مع المجتمع.
–
الوزن:
غدَت البدانة مرض العصر، بظهور الوجبات السريعة وطبيعة الأعمال على الأجهزة الالكترونية، فهي المسبب الرئيسي لكثير من الأمراض، لذا كان السلاح في وجهها= نظامًا غذائيًا مُتّزنًا، والممارسة المنتظمة للرياضة.
الجهاز الهيكلي:
تزيدُ من الكثافة المعدنية للعظام، فتقي من أخطار هشاشة العظام التي يعاني منها كبار السن والنساء في سن اليأس، فهي تزيد المتانة والمرونة. وتحافظ على لياقة العضلات فتمنح القوة للقيام بالأعمال اليومية.
الوقاية من بعض السرطانات لا سيما سرطان القولون والثدي:
وهنا ننبه أنّه في بعض الحالات لا يحَبَّذ ممارسة بعض الأنواع من التمارين الرياضة لذا يُنصح بمراجعة الطبيب في حال:
• زيادة العمر عن 45 عامًا.
• تسبُّب النشاط البدني بألم في الصدر.
• الإصابة بنوبات دوخة شديدة.
•تسبُّب النشاط البدني المعتدل بصعوبة التنفس.
• في حال كان الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.
• الحمل.
وختامًا يوصي الاختصاصيون بـ 30 دقيقة من الرياضة المعتدلة.
جسدنا أمانة وعلينا البذل لإبقائه صحيًا.
ودمتم صحيّيين وبعافية.
إعداد: آلاء جميلة.
مراجعة علمية: مجدولين البدوي.