السرطان؛ الجزء الأخير؛ الأعراض والتشخيص والعلاج
ولماذا نرى مرضى السرطان فاقدي الشعر ويكثر عندهم القيء؟!
بعد أن تناولنا في الأجزاء السابقة بصورة مختصرة كل ما يخص السرطان تقريبًا من آلية حصوله وأسسه الجزيئية ومسبباتها وردة فعل الجسم وما إلى ذلك؛ سنختم هذه السلسلة إن شاء الله بتناول ما يهم الكل فعلًا؛ وهو الأعراض والتشخيص والعلاج.
أولًا: الأعراض: في الواقع لا توجد أعرض محددة تخص السرطان والكثير من أعراضه يشترك فيها معه الكثير من الأمراض الأقل خطورة منه ولكن بصورة عامة توجد بعض العلامات أو الأعراض التي في حالة ظهور أي منها تجب مراجعة الطبيب للاطمئنان؛ وهي:
1- صعوبة البلع.
2- حرقة مستمرة في المعدة أو عسر هضم.
3- فقدان الشهية.
4- فقدان الوزن غير المبرر.
5- صعوبة في التنفس.
6- تغير الصوت.
7- سعال مستمر أو مصحوب بدم.
8- أي تغيرات في الثدي مثل الحجم أو الشكل أو الجلد أو الاحمرار أو كتل أو أي تغير ملحوظ فيه.
9- الشعور بكتل أو أورام في أي مكان في الجسم.
10- نزيف مهبلي غير مبرر.
11- تعرق ليلي شديد.
12- قرح لا تشفى.
13- آلام غير مبررة.
14- وحمات جديدة أو تغيرات في القديمة.
مع العلم أنَّ أيًا من هذه الأعراض قد تكون نتيجة مرضٍ عادي، فلا داعيَ للخوف. فقط راجع الطبيب لمعرفة السبب.
ثانيًا: التشخيص:
عليك أن تعلم عزيزي القارئ أنه لا يوجد اختبار محدد يستطيع تشخيص المرض تمامًا؛ ولكن يقوم الطبيب بمجموعة من الاختبارات التي تقود في النهاية إلى تشخيص المرض، وتتضمن هذه الاختبارات التحليلات المختبرية مثل تحليلات الدم والبول وغيرها وكذلك المناظير والأشعات مثل السينية والمقطعية وتتضمن أيضًا أخذ مسحات من الورم والاختبارات الجينية.
ثم يقوم الطبيب بتصنيف السرطان؛ والتصنيف هنا هو معرفة حجم السرطان وموقع انتشاره، ويستخدمه الأطباء لتوجيه العلاج والتنبؤ بقدرة الشخص على التعافي من السرطان، باستثناء بعض السرطانات التي لا تصنف مثل سرطان الدم لأنه ينتشر في كل الجسم.
ويستخدم التصنيف للمساعدة في دراسة أدوية السرطان.
ثالثًا: العلاج:
يعتمد العلاج على نوع وتصنيف السرطان وعادة ما يكون هناك تدخل جراحي أو علاجٌ كيماوي أو إشعاعي أو دمج بين اثنين أو ثلاثة مما سبق.
وقد تستخدم بعض العلاجات الأخرى مثل الليزر ونقل الدم ونقل الخلايا الجذعية أو رفع حرارة الجسم بصورة مضبوطة بدقة أو العلاج الضوئي، وهو استخدام أدوية معينة تنشط بأنواع معينة من الضوء.
وتوجد أدوية قيد الدراسة مثل العلاج المناعي (رابط مقالنا عنه في التعليقات).
في الحقيقة، إنَّ الأعراض التي نراها على مريض السرطان من فقدٍ للشعر وقيء هي بسبب الأدوية. لكن ذلك أهون من السرطان نفسه. فللسرطان تأثيرات مدمرة للجسم من الداخل. وكثيرًا ما يكون العلاج بالأدوية مؤقتًا حتى الشفاء.
فلا تخلو هذه العلاجات من الأعراض الجانبية والتي تعتمد على عوامل عدة مثل نوع العلاج وجرعته وحالتك الصحية وطريقة أخذ العلاج ومدته والأدوية الأخرى التي تأخذها؛ وهذه الأعراض قد تتمثل بشيء مما يلي:
1- نقصان عدد خلايا الدم الحمراء والبيضاء مع احتمالية زيادة حمض اليوريك.
2- غثيان.
3- فقدان جزئي أو كلي للشعر أو (ضعف الشعر) والذي يعود لحالته بعد إنهاء العلاج.
4- إعياء.
5_فقدان الشهية وتغير طعم بعض المأكولات..
6- إسهال أو إمساك أو حرقة المعدة أو مشاكل هضمية أخرى.
7- تقرح الفم أو الجفاف.
8- تغيرات في الجلد قد تشمل تغيرًا لونيًا أو جفافًا أو قرحًا واحمرارًا في مناطق مختلفة من الجسم.
9- العقم.
10- تأثيرات على الرئة والقلب والكبد والكلية.
11- تضرر الأعصاب مما يؤدي لمشاكل مثل فقدان الأحساس في الأطراف.
12- مشاكل في العين مثل تشوش الرؤية.
كيف يمكن التعامل مع هذه التأثيرات؟
يستطيع الطبيب التصرف مع تلك الأعراض، فيصف أدوية للتخفيف منها بدرجة كبيرة، فلا تقلق.
وهكذا نكون قد أنهينا سلسلتنا عن السرطان راجين أن تكون ذات فائدة لكم.
دمتم بصحة.