ولادة السلطان عبد الحميد الثاني ونشأته:
وُلد في 26شعبان 1258هـ/ 21سبتمبر (أيلول) 1842م، وتلقَّى السلطان عبد الحميد تعليمَه بالقصر السلطاني “جيراغان”، وطبقًا لتقاليد القصر المعتادة، تلقى تعليمه الأول على يد أساتذة متخصصين مشهورين بإلمامهم التام بأمور الدولة وعلومهم الغزيرة، فقد كانوا من أبرز علماء عصرهم علمًا وخلقًا، وأتْقن من اللُّغات: الفارسية والعربية، وكذلك دَرَس التاريخ وأحبَّ الأدب، ونظَم بعض الأشعار باللغة التركية العثمانية.
والسلطان عبد الحميد هو ابن السلطان عبد المجيد الأوَّل، وأمُّه هي واحدةٌ من زوجات أبيه العديدات، واسمها “تيرمزكان قادين” الشركسية الأصل، تُوفِّيت عن عمر يناهز 33 عامًا، ولم يتجاوز ابنُها عشر سنوات، فهو الابنُ الثامن بيْن أبنائه عمومًا، والثاني في الذُّكور، والثاني أيضًا بيْن أبناء عبد المجيد الذين تولَّوا السُّلطة والخِلافة، فعهِد بعبد الحميد بعدَ وفاة أمه إلى زوجةِ أبيه “بيرستو قادين”، التي اعتنتْ بتربيته، ولم تكن قد رُزِقت أولادًا، وأَوْلتْه محبتها؛ لذا منحَها عند صعوده للعرش لقَب “السلطانة الوالدة” عند توليه العرش بعد 28 سنة وقد تأثر بها وأعجب بوقارها وتدينها. وكان لهذا انعكاسه على شخصيته طوال عمره.
كانت طفولته حزينةً جدا؛ حيث فقد أمه وهو في العاشرة من عمره، و تُوفي والده وعمره 19 عامًا. لقد أنضجته تلك الأحزان التي مرَّ بها، فجعلته أكثر اهتمامًا بدراسته، عازفًا عن الملهيات بصفة خاصة، ويحيا حياةً وقور.
فعُرِف عنه مزاولةُ الرياضة، لقد كانت من أحد أعماله اليومية حينما كان أميرًا. وكان فارسًا بارعًا ومصوبًا ممتازًا عرف عنه كذلك المحافظة على العبادات والبُعد عن الرذائل والمسكرات والميْل إلى العُزلة، كان حذرًا كتومًا جدًًّا، قليلَ الكلام، كثيرَ الإصغاء، من الصعْب غِشُّه، وكان محافظًا على التقاليدِ الإسلامية الشرقية العثمانية التركية، وكان مِن مؤيِّدي المحافظة عليها، وتدرَّب على استخدام الأسلحةِ، وكان يُتقن استخدامَ السيف، كما كان مُهتمًًّا بالسياسة العالمية، ويُتابع الأخبارَ عن موقِع بلاده منها بعِناية فائقة، ودِقَّة نادرة.
السلطان عبد الحميد الثاني وتوليه السلطنة:
تولَّى السلطانُ عبد الحميد الثاني الخِلافة، في 11 شعبان 1293هـ، الموافق 31 آب (أغسطس) 1876م، وكان عمره آنذاك 34 عامًا إلا 19يومًا، وتبوَّأ عرش السلطنة يومئذٍ على أسوأ حال، حيث كانتِ الدولة في منتهَى السُّوء والاضطراب، سواء في ذلك الأوْضاع الداخلية والخارجية.
تولى الخلافة بعد أخيه السلطان مراد، ودأب على إصلاح الدولة العثمانية وتقليل اعتمادها على أوروبا كما سعى بكامل قوته إلى إعادة العزة للخلافة فأطلق شعاره الشهير “يا مسلمي العالم اتحدوا“ سعياً منه الى توحيد الأمة الاسلامية، ليس هذا فحسب بل وقام بالعديد من الإصلاحات والإنجازات في فترة حكمه، سنأتي لها في آخر هذا المقال بإذن الله تعالى.
كان السلطانُ شخصيًًّا غيرَ مرغوب فيه بالنِّسبة للدول الأوروبية؛ لأنَّه يُمسِك في قبضته ملايينَ النَّصارى، وبصِفته خليفةً للمسلمين آنذاك، فإنَّ له نفوذًا وسلطانًا رُوحيًّا على رعايا الدول الأوروبية المسلمين.
لم يكن مِنَ الممكن لأيٍّ من الدول الكبرى أن تقتطعَ أجزاءً من الدولة العثمانية في أوروبا أو البلقان في ظلِّ وجود عبدالحميد الثاني؛ لذا أخذتْ فِكرة إسقاطه تكتسب ثقلاً كبيرًا بيْن أعدائه و هذا ما تأتَّى لهم بالفعل .
مشاريعه ومنجزاته:
لقد كان على السلطان عبد الحميد الثاني تبعة كبيرة وتركة ثقيلة وأخطار داخلية وخارجية، وكان عليه أن يواجه الجميع، فبدأ أولاً بالإصلاحات الداخلية لتتقوى بها قاعدة الدولة أمام الخارج.
بلغت الديون العثمانية الخارجية عند تولي السلطان عبد الحميد الثاني حوالي 252 مليون قطعة ذهبية، وهو مبلغ كبير بمقياس ذلك العصر، فأقنع السلطان الدول الدائنة بإسقاط 146 مليونًا. ولتسديد المبلغ الباقي وُضعت بعض مؤسسات الدولة تحت تصرف مؤسسة الديون العمومية، وتمكن بهذه الوسيلة من تسديد هذه الديون، وكان حريصًا طوال عهده على عدم الاستدانة من الخارج إلا في أضيق الحدود.
كان عبد الحميد الثاني يرى ضرورة العمل على توحيد القوى الإسلامية لمجابهة الروح الاستعمارية الطامعة في الدولة العثمانية؛ لذلك سعى إلى طرح شعار الجامعة الإسلامية، وجعلها سياسة عليا لدولة الخلافة، فعمل على تدعيم أواصر الأخوة بين مسلمي الصين والهند وإفريقيا، ورأى في ذلك الشعار وسيلة لتوحيد الصفوف حوله وحول دولته في الداخل والخارج؛ فاستعان بمختلف الرجال والدعاة والوسائل لتحقيق غرضه، فأقام الكليات والمدارس، وربط أجزاء الدولة بـ30 ألف كيلومتر من البرق والهاتف، وبنى غواصة وعني بتسليح الجيش.
خدماته في مجال التعليم والإدارة:
حاول السلطان عبد الحميد الثاني بإخلاصٍ أن ينشر مؤسسات التعليم والتنوير في كل أنحاء الوطن إلى جانب اهتمامه بإعمار الدولة، لاسيما وأن التطورات التي أدخلها على التعليم أصبحت أحد النماذج البارزةِ الدالة على خدماته: فمثلا تم افتتاح مدارس المرحلة المتوسطة، والمرحلة الثانوية في شتى بقاع البلاد، و في مجال التعليم العالي تم تأسيس جامعة (دار الفنون) وتم عمل كُتيبات(فهارس) خاصة بكل محتويات المكتبات الوقفية الموجودة في كل أنحاء البلاد. مما ضمن
سهولة عثور الطلبة على المصادر العلمية التي يبغونها.
انكب السلطان منذ تولي العرش، و خاصةً بعد عام 1882م على مشكلات الدولة وخاصةً المشكلات المتعلقة بمجال التعليم في البلاد، وعلى رأسها العاصمة إسطنبول، وسخر جهوده لعمل كل ما يلزم لضمان إنشاء مراكز تعليمية تحقق أهدافه.
حاول أن يبعد الكوادر الإدارية للدولة عن السياسة، و سعى إلى زيادة قدراتها المهنية. قام بتأسيس لجنة مراجعين لإصلاح البيروقراطية، وتعديل كافة خدماتها عام 1878م.
أكبر أمنياته في مجال التعليم كانت القدرة على تكوينه جيشا يتميز بالطاعة والانضباط والتدريب الجيد، ومجموعة من الإداريين المخلصين للسلطنة.
إن رغباته تلك هي التي يتمناها قائد كل دولة على مدار التاريخ. ولكن خصومه حاولوا أن يصوروا جهوده هذه وكأنها جريمة.
ويقول السلطان عبد الحميد في هذا الصدد في مذكراته بخصوص التهم الملصقة به في علاقته برجال الفكر:
“لم أخش قطُّ من إنسان يقرأُ أو يفكرُ، و لكنني أتجنبُ الحمقى الذين يظنون أنفسهم علماء لمجرد أنهم اطّلعوا على بعض الكتب، و أبتعد عنهم. أولئك الحيارى المبهورون بهيئة أهل الغرب بدلًا من الإعجاب بتقدمهم وتطورهم لم يروا مني أي اهتمام. و لست نادمًا على هذا”.
أيعقلُ أن يكون الحاكمُ الذي يسعى لبناءِ مسجد في كل قرية وشيد بجانبه مدرسة عدوًا للعقلِ والعلم؟
أنشأ جامعة اسطنبول وفيها العديد من الكليات الحديثة.
نشر العلوم الإسلامية، وأنشأ مراكز للدراسات الإسلامية.
بدأ السلطان عبد الحميد عهده بالاهتمام بالحركة التعليمية، نتيجة حبّه للمعارف. ورفع درجة المدرسة المُلْكيّة إلى مدرسة عليا، لتخريج موظفين واعين لإدارة البلاد. وأنشأ مدرسة الحقوق اهتمامًا بالقضاء. ودفع من جيبه الخاص مبلغا كبيرًا إسهامًا في مصاريف إنشاء المدرسة التجارية.
وجعل مدارس الدولة تحت رقابته الشخصية، ووجهها لخدمة الجامعة الإسلامية.
من إجراءاته التعليمية في خدمة سياسته الإسلامية:
أنشأ السلطان عبد الحميد في إستانبول، باعتبارها مقر الخلافة ومركز السلطنة “مدرسة العشائر العربية” من أجل تعليم وإعداد أولاد العشائر العربية من ولايات حلب وسورية وبغداد والبصرة والموصل وديار بكر وطرابلس الغرب واليمن والحجاز وسنجاق بنغازي والقدس ودير الزور.
قام بإنشاء “معهد تدريب الوعاظ والمرشدين” الذي أقيم لإعداد الدعاة للجامعة الإسلامية، ويتخرجون فينطلقون إلى مختلف أرجاء العالم الإسلامي، يدعون للإسلام، و يدعون للخلافة، وللجامعة الإسلامية.
بناءً على الإدارة السلطانية، تمّ إنشاء مطبعة الولاية في مكة المكرمة لطبع الكتب الدينية باللغات العربية والتركية والفارسية والهندية والجاوية، فتطبع الكتب الإسلامية وتوزعها على البلدان الإسلامية.
قام بإنشاء دار للبريد والبرق في طابقين، كما قام بإنشاء خطوط برقية (تلغرافية) من كب تلغراف سواكن من جدة إلى مكة المكرمة وإلى الطائف.
وصرف مبلغ 560000 قرشًا عثمانيا لخط الرق ( التلغراف ) بين معان ومكة المكرمة.
عرب الدولة العثمانية:
كان منذ توليه الحكم يرى ضرورة اتخاذ اللغة العربية لغة رسمية للدولة العثمانية.
وفي هذا يقول: “اللغة العربيةُ لغةٌ جميلة. ليتنا كنا اتخذناها لغةً رسميةَ للدولة من قبل. لقد اقترحتُ على خير الدين باشا التونسي عندما كان صدرًا أعظم أن تكون اللغةُ العربيةُ هي اللغة الرسمية، لكن سعد باشا كبير أمناء القصر اعترض على اقتراحي هذا..”
إلاَّ أنَّ أعظم مشروعاته الحضارية هو سِكَّة حديد الحِجاز؛ لتيسيرِ الحَجِّ على المسلمين، بحيث يستعيض هذا المشروع بطريقِ القوافل الذي كان يستغرق السفرُ به أربعين يومًا، وانخفضتِ المدة بالخطِّ الحديدي إلى أربعةِ أيام.
وقد خَلَق هذا المشروعُ العملاق (الذي وصلت تكلفتُه 3 ملايين جنيه، وقد استغرَق إنجازُه سبعَ سنين من 1320 – 1327 هـ ) حماسةً دِينيةً بالِغة بعدَما نَشَر عبد الحميد الثاني بيانًا على المسلمين يدعوهم فيه للتبرُّع، وافتتح القائمة بمبلَغ كبير؛ فتهافتِ المسلمون من الهند والصين وبقية العالَم على التبرُّع، باعتبارِ أنَّ هذا المشروع هو مشروعُ المسلمين أجمعين، وتبرَّع السلطان بمبلغ (320) ألف لِيرة من ماله الخاص. وتبرَّع شاه إيران بخَمْسين ألفًا، وأرسل خديوي مصر عبَّاس حِلمي الثاني كميات كبيرة مِن موادِّ البناء، وتألَّفت في سائرِ الأقطار الإسلامية لجانٌ لجمْع التبرعات.
وأصدرتِ الدولة العثمانية طوابعَ (دمغات) لمصلحة المشروع، وجمعتْ جلود الأضاحي، وبِيعت وحُوِّلت أثمانها إلى ميزانية الخطّ، وبذلك انتقلتْ حماسة إنشاء الخطِّ الحجازي إلى العالَم الإسلامي، وكان مسلِمو الهند من أكثرِ المسلمين حماسةً له، ولم تقتصر تبرُّعات وإعانات المسلمين على الفتراتِ التي استغرقَها بناء الخط فحسبُ، بل استمرَّ دفعُها بعدَ وصوله إلى المدينة المنورة؛ أملاً في استكمالِ مَدِّه إلى مكة المكرمة.
وقد وصَل أوَّل قطار إلى المدينة المنورة في (22 رجب 1326هـ = 23 أغسطس 1908م)، وأقيم الاحتفالُ الرسمي لافتتاح الخطِّ الحديدي بعدَ ذلك بأسبوع؛ ليصادفَ تولي السلطان عبد الحميد الثاني السلطنة.
أسْدَى الخطُّ الحجازي خِدماتٍ جليلةً لحُجَّاج بيت الله الحرام؛ حيث استطاع حجَّاج الشام والأناضول قطعَ المسافة من دمشق إلى المدينة المنورة في خمسة أيَّام فقط بدلاً مِن أربعين يومًا، مع العِلم أنَّ الوقت الذي كان يستغرِقه القطار هو (72) ساعة فقط، أما بقية الأيَّام الخمسة، فكانت تضيع في وقوفِ القطار في المحطات، وتَغيير القاطرات.
استمرَّتْ سِكَّة حديد الحجاز في العمل بيْن دمشق والمدينة المنورة ما يقرُب مِن تِسع سنوات، نقلت خلالَها التجَّار والحجَّاج.
فلسطين في عهد وقلب السلطان عبد الحميد الثاني:
كان موقف السلطان عبد الحميد تُجاه فلسطين موقفًا تاريخيًًّا، فلقد حاول الصهاينة بقيادة ثيودور هرتزل الاتصال بالسلطان عبد الحميد لإقناعه بفتح الهجرة اليهودية إلى فلسطين، والسماح لهم بإقامة مستوطنات للإقامة فيها، وقد كان هرتزل يعلم مدى الضائقة المالية التي تمرُّ بها الدولة العثمانية والديون الضخمة المترتبة عليها من حرب اليونان، لذلك حاول إغراء السلطان عبد الحميد بدفع رشوة له قيمتها 150 مليون ليرة ذهبية عثمانية، وسداد جميع ديون الدولة العثمانية البالغة قدرها أكثر من 250 مليون ليرة ذهبية عثمانية وبناء أسطول جديد للدولة العثمانية بتكلفة 120 مليون ليرة ذهبية، بالإضافة إلى قرض بدون فوائد للدولة العثمانية بقيمة ما يقدر اليوم بـ 35 مليون دولار لإنعاش الخزينة العثمانية والأغرب في العرض هو بناء جامعة إسلامية عثمانية في القدس، وقف السلطان عبد الحميد أمام هذا العرض المغري شامخًا وردّ على هرتزل بالتصريح التاريخي: لا أستطيع بيع بوصة واحدة من فلسطين؛ لأنها ليست ملكي، بل ملك المسلمين.
أدرك اليهود في النهاية أنه ما دام السلطان عبد الحميد على عرش السلطنة، فإنَّ حلمهم بإنشاء وطن قومي لهم لن يبلغ المراد حيث قال الصهيوني هرتزل في مذكراته عن مقابلته للسلطان عبد الحميد: ونصحني السلطان عبد الحميد بأن لا أتخذَ أية خطوة أخرى في هذا السبيل، لأنَّه لا يستطيع أن يتخلى عن شبرٍ واحد من أرض فلسطين؛ إذ هي ليست ملكًا له، بل لأمته الإسلامية التي قاتلت من أجلها، وروت التربة بدماء أبنائها، كما نصحني بأن يحتفظ اليهود بملايينهم، وقال: إذا تجزّأت إمبراطوريتي يومًا ما فإنكم قد تأخذونها بلا ثمن، أمَّا وأنا حيٌّ فإنَّ عمل المِبْضَعِ في بدني لأهون عليَّ من أن أرى فلسطين قد بترت من إمبراطوريتي، وهذا أمر لا يكون.
وفي مذكرات السلطان عبدالحميد يقول -رحمه الله- في رسالةٍ كتبها بعد خلْعِه مِن الحكم إلى شيخه: “محمود أبو الشامات”: “إنَّني لم أتخلَّ عن الخِلافة الإسلامية لسببٍ ما سوى أنَّني بسبب المضايقة مِن روؤساء جمعيةِ الاتحاد المعروفة باسم جون تورك، وتهديدهم اضطررتُ وأُجبِرتُ على ترْك الخلافة، إنَّ هؤلاء الاتحاديين قد أصرُّوا عليّ بأنْ أُصادِق على تأسيسِ وطن قومي لليهود في الأرْض المقدَّسة، ورغم إصرارِهم فلم أقبلْ بصورة قطعية هذا التكليفَ، وأخيرًا وعدوا بتقديم 150 مليون ليرة إنجليزية ذهبًا، فرفضتُ هذا التكليف لقدْ خدمتُ الملَّة الإسلامية، والأمة المحمديَّة ما يَزيد على ثلاثين سَنة، فلم أُسوِّد صحائف المسلمين آبائي وأجدادي مِن السلاطين والخلفاء، وبعدَ جوابي القطعي اتَّفقوا على خَلْعي وأبلغوني أنَّهم سيبعدونني إلى (أسلانيك)، فقبلتُ هذا التكليف الأخير، وحمدتُ المولى، وأحمده أنِّي لم أقبلْ أن ألطِّخَ الدولة العثمانية والعالَم الإسلامي بهذا العارِ الأبدي، الناشِئ عن تكليفهم بإقامةِ دولة يهودية في الأراضِي المقدَّسَة”.
وفاة السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله تعالى :
تُوفِّي السلطان عبد الحميد الثاني في (28 ربيع آخر 1336 هـ = 10 فبراير 1918م) عن ستة وسبعين عامًا، واشترك في تشييع جنازته الكثير من المسلمين، ورثاه كثير من الشعراء، بمن فيهم أكبر معارضيه!
للموضوع بقية إن شاء الله تعالى.
المراجع:
[1]: الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط – علي بن محمد الصلابي.
[َ2]: السلطان عبد الحميد الثاني: مشاريعه الإصلاحية وإنجازاته الحضارية لـ دسيف الله آرباجي.
[َ3]: كتاب السلطان عبد الحميد الثانى وفكرة الجامعة الإسلامية لـ د على محمد الصلابى.
[َ4]: السلطان عبد الحميد الثاني المفترى عليه دراسة من خلال الوثائق.
[َ5]: مذكرات السلطان عبد الحميد الثاني – ترجمة محمد حرب.