السويد: إنجاز جديد على طريق الطاقة المتجددة
تتقدم السويد بخطى متسارعة نحو تحقيق رؤاها وأهدافها المتعلقة بالطاقة المتجددة، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى الزيادة المطّردة في أعداد توربينات الرياح.
أبرمت النرويج والسويد في عام (2012) اتفاقية مشتركة تقضي بزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة بنسبة (28.4) تيراواط ساعي بحلول عام (2020)، وهو ما يعادل الاستهلاك السنوي لأكثر من (7) ملايين منزل، ثم رفعت السويد سقف هدفها بزيادة (18) تيراواط ساعي بحلول عام (2030).
تتجه السويد إلى تحقيق رؤيتها لعام (2030) في نهاية العام الحالي نظرًا إلى الأعداد الكبيرة من توربينات الرياح التي بُنيت بالفعل، بالإضافة إلى أخرى من المخطط تنفيذها قبل نهاية العام، حيث سيُبنى (3681) قبل نهاية (2018)، باستطاعة (7506) ميغاواط، وبإنتاج سنوي يقدر بنحو (19.8) تيراواط ساعي.
لدى السويد أهداف طموحة بخصوص الطاقة ، حيث إنها تسعى إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة (50%) بحلول عام (2013)، وبنسبة (100%) في عام (2040)، كما أنّ لديها هدفًا بتحقيق نسبة (صفر بالمئة) من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام (2045).
وبحسب اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، فقد وضع الاتحاد الأوروبي هدفًا بالاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة (20%) بحلول عام (2020)، والغالبية العظمى من دول الاتحاد تقترب من تحقيق ذلك.
عالميًا:
يزداد معدل الاعتماد على الطاقة المتجددة منذ عام (2010) وإلى اليوم بنسبة (8%) إلى (9%) سنويًا، وهو ما يزيد على ضعف معدل تزايد الاعتماد على الطاقة غير المتجددة.
في عام (2017) أُنتج قرابة (167) جيجا واط من الطاقة عبر مصادر الطاقة المتجددة، وتحديدًا: الرياح والطاقة الشمسية؛ وهو ما يكفي لتغذية بلد بحجم البرازيل.
كما شهدت قارة آسيا في السنوات الأخيرة نموًا متسارعًا في الاعتماد على الطاقة المتجددة، ويشكل استهلاكها حاليًا ما نسبته (42%) من إجمالي إنتاج الطاقة المتجددة عالميًا.