الشق الشرجي (Anal fissure)
حالةٌ في ازديادٍ مؤخرًا
هل جربت أن تخشى دخول الحمام؟ أن يشغل بالك خوفٌ وعجزٌ من موعد دخوله، من تناولك الطعام حتى؟!
الشق الشرجي: حالة عانى ومازال كثيرٌ من الناس يعاني من هذه الحالة، وذلك لنقص تنوع الطعام ونقص الألياف فيها. والمشكلة الأكبر هي خطأ تشخيصها بالبواسير رغم اختلاف الحالتين(رابط مقالنا عن البواسير في التعليقات)، فما هي هذه الحالة؟ وكيف يمكن تجنبها؟ وما هو العلاج؟ تابعوا معنا:
هو تمزُّق صغير في الأنسجة الرطبة الرقيقة (الغشاء المخاطي) المبطنة للشرج.
و الشقوق الشرجية عادة ما تسبب الألم و النزيف أثناء التغوط.
تكون الحالة أكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار، لكنّها قد تُصيب الإنسان في أي عمر.
بالمختصر، يمكن معالجة معظم الحالات عن طريق تناول الأغذية الغنية بالألياف، واستخدام المغاطس؛ إلا أنَّ بعض الحالات قد تتطلب الأدوية و أحيانًا عملًا جراحيًا.
• الأعراض:كيف تعرف أنك مصاب؟
1- ألم (قد يكون شديدًا) أثناء التغوط، و قد يحصل الألم بعد ذلك، و يمكن أن يستمر لساعات عديدة.
2- دم أحمر(فاتح) على البراز أو ورق الحمام (المناديل) بعد التغوط.
3- حكّة و تهيّج حول الشرج.
4- فجوة مرئية حول فتحة الشرج.
5- شق صغير أو كتلة جلدية حول فتحة الشرج.
طبعًا في هذه الحالة عليك مراجعة الطبيب للتأكد.
• الأسباب الأكثر شيوعًا:
1- مرور براز كبير أو قاسٍ.
2- الإمساك و الجهد عند الحاجة إلى التغوط.
3- الإسهال المزمن.
4- التهاب المنطقة الشرجية، الناجم عن داء كرون- chron’s disease – أو أمراض التهابية شرجية أخرى.
5- الولادة.
أسباب أُقل شيوعًا:
-الإيدز HIV
-سرطان القناة الشرجية Anal cancer
-السل (التدرن الرئوي)
-مرض الزهري (السفلس)
الحلأ (Herpes).
• العوامل المساعدة على حدوث الشق الشرجي:
– الطفولة: العديد من الأطفال يعانون من الشق الشرجي في السنة الأولى -و لم يعلم الخبراء سبب ذلك بعد –
-الشيخوخة: قد يكون بسبب تباطؤ الدورة الدموية ممّا يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى تلك المنطقة.
-الإمساك: يؤدي الضغط أثناء قضاء الحاجة الى التغوط و مرور البراز الصلب إلى زيادة خطر التمزق.
-الولادة: الشق الشرجي أكثر انتشارًا بين النساء بعد الإنجاب.
-داء كرون: التهاب مزمن في الأمعاء تجعل بطانة القناة الشرجية أكثر عُرضة للتمزق.
• المُضاعفات التي قد تنجم عن الشق الشرجي (ananl fissure):
-عدم الشفاء: يُعتبر الشق الشرجي الذي يستمر لأكثر من 6 أسابيع مزمنًا و يحتاج إلى المزيد من المعالجة.
-التكرار: عند حدوث الشق الشرجي لأول مرّة فأنت أكثر عُرضة لحدوثه مرّة أُخرى.
-امتداد الشق ليصل إلى العضلات.
• الوقاية:
يمكن أن تقي نفسك من الشق الشرجي عن طريق:
1- اتخاذ وسيلة لتجنب الإمساك
2- أكل الطعام الحاوي على الألياف (كالشوفان والقمح الكامل وكثير من الفواكه والأوراق الخضراء من الخس والجرجير والملفوف وغيرها).
3- شرب السوائل
4- التمرن بانتظام.
• نصيحتنا في الباحثون المسلمون:
اتخاذ أساليب الوقاية عادةً دائمة، خصوصًا كثرة تناول الألياف، مع التأكيد الشديد على أن تناول الألياف يجب أن يصحبه شرب كمية أكبر من السوائل.
عند مراجعة الطبيب، إن ذكر هو لكم العملية الجراحية مباشرةً فنفضل تأخيرها (إلا إن كانت الحالة شديدة جدًا) إلى ما بعد تجربة زيادة معدل تناول الألياف مع الماء، وعمل المغاطس، حيث أن بعض الأطباء أصبحوا تجاريين نوعًا ما في هذه الحالات.
بالنسبة للطلاب في فترة الامتحانات (النردات منهم وهي صفة جيدة) فحاولوا التحرك من حين لآخر (مشي مسافة قصيرة مثلاً).
لا تنسوا التنويع بالطعام، قال تعالى: {{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}} [البقرة، 172] فالتنويع اتباعٌ وفائدة وشكر.
دمتم بصحة وعافية.