الصلع ، هل له علاج؟
علماء إسبان يستخدمون الخلايا الجذعية لإعادة إنماء الشعر من جديد!
توصّل باحثون في إسبانيا إلى طريقة لتحفيز الجسم على إنماء شعر جديد، وذلك من خلال جهاز المناعة الذي يعمل على تنشيط الخلايا الجذعية المُحيطة في الجلد.
فنجد أنّ الخلايا الجذعية تُستخدَم في جميع الحالات تقريبًا، من علاج مرض نقص المناعة إلى الأعصاب أيضًا؛ لذلك لِمَ لا تُستعمَل في أكثر المُشكلات انتشارًا، وهي فقدان الشعر؟!
ووفقًا للبيان الصحفيّ الذي صدر مُؤخّرًا، فإنّ العلماء اكتشفوا طريقة لاستخدام (الخلايا البَلْعَميّة Macrophages) -وهي نوع من خلايا الدم البيضاء- في تنشيط بصيلات الشعر، والنتيجة هي إيقاف الصلع.
وحسب دراسة لهم نُشرت في جريدة (بلوس بيولوجي)، فإنهم تمكّنوا من تنشيط الخلايا الجذعية الموجودة في بصيلات الشعر في أجزاء الجلد غير المُلتهِب.
فقد اكتُشِف هذا الأمر بمحض الصدفة، حيث لَحَظَ الباحثون تجدُّد نموّ الشعر عند الفئران التي أُعطيت مُضادّاتٍ للالتهابات!
تعجّبت الدكتورة “ميرنا بيريكس” -واحدة من الباحثين المُشاركين في هذا المشروع- من كون نموِّ الشعر ردّةَ فعلٍ من جهاز المناعة في الجسم، والذي أُثبِتت صحّتُه فيما بعد.
وعلى الرغم من أنّ تلك الخلايا الدموية البيضاء الناتجة عن جهاز المناعة تعمل في الأساس في معالجة العدوى والتئام الجروح، إلّا أنّ لها دورًا في تنشيط الخلايا الجذعية في الجلد.
وعلى الرغم من أنّ التجارِبَ أُجريت على الفئران، إلّا أنّ الدكتورة “ميرنا” وفريقَها في البحث يتنبّئون بنتائجَ مُشابِهة في الإنسان.
ربما تكون هذه الدراسة مُفيدة بالفعل مع الحالات المُبكِّرة من الصلع، فالصلع يُسبِّب انحسارًا في خطّ الشعر، ويجعل الشعرَ أضعفَ وأدقَّ عند مُقدَّمة الرأس، ويُعتقَد أنّه يعتمد على الاستعداد الوراثي والهرمونات.
لذا وحتى الآن، ليس هناك طريقةٌ لإبطاء عملية الصلع، ويظلّ إنماء الشعر بطريقة ما بعيدَ المنال، وهناك الكثير ممّن يُكرِّسون جهودهم لإيجاد علاجٍ لهذه المشكلة، كما أنّ ما يُقاربُ 35 مليونَ أمريكيٍّ يواجهون ذات المُشكلة.
في وقت سابق من هذا العام، قال “مارك بلاك” من منظمة “تريكولوجيكان سوسيتي” المَعنيّة بعلوم الشعرأنّ العلاج مُمكِن خلال خمس السنوات القادمة، وسيتوفّر ويُعمَل به خلال عشر السنوات القادمة.
وأضاف: “إنّ الأمر سيستغرق وقتًا طويلًا لإيجاد علاجٍ للصلع عند الذكور، وكذلك تساقط الشعر (الثعلبة)، فنحن على دراية أكثرَ من السابق بطبيعة الشعر وكيفية نموّه“.
المصدر :