المقال صوتيًا على هذا الرابط:
العلم يقع فى حيرة هل يصوم المرضى الذين يعانون من قصور في وظائف الكلى أم لا؟!!
تحدثنا في مقالات سابقة عن منافع الصيام، وذكرنا بالنسبة للكلية أنه لا يؤثر سلبًا عليها عند الأصحاء.
تتكيف أجسام الأصحاء أثناء رمضان ولا يصابون بأي أذى نتيجة الانقطاع عن الطعام والشراب كما بينا في مقالات سابقة.
وكذلك أعقبنا ذلك بمقال علمي عن عدم تأثير الصوم سلبًا على مرضى زرع الكلية.
لكن مرضى القصور الكلوي يقف العلم في حيرة من أمرهم هل يصومون أم لا!
#نرصد لكم بعض المعارضات العلمية الجدلية في هذا الشأن؛ ويبقى الأمر نسبيًا من مريض إلى آخر وطبيبه المعالج هو من يحدد له أن يصوم أو يفطر… فمن رحمة الله أن شرع الفطر للمريض إن كان سيؤثر الصوم عليه سلبًا.
أولًا: أجرى أحد العلماء الغربيين مراجعة علمية صغيرة لعدة دراسات حول تأثير صوم رمضان على مرضى القصور الكلوي؛ وتوصل من خلالها إلى أنَّ الصوم لا يؤثر عليهم سلبًا، لكن قال الباحثون أنَّ معظم تلك الدراسات أجريت في مناطق باردة وبعضها في مناطق حارة، لذلك فإنَّ المراجعة لم تختبر جيدًا تأثير الطقس على هؤلاء المرضى سواءً بالإيجاب أو السلب، إلا أنَّهم رجحوا أنَّ الطقس لا يؤثر من خلال بعض تلك الدرراسات التي لم تشمل أي ضرر على المرضى من الصوم وخاصة وقد صاموا في طقس حار.
وقد شملت تلك المراجعة 6 دراسات:
4 منها خلصت إلى عدم وجود ضرر على مرضى القصور الكلوي.
دراسة واحدة خلصت إلى وجود ضرر على مرضى الكلى.
دراسة خلصت إلى تحسن مرضى الكلى في عينتها نتيجة الصوم.
وقد أُجريت 4 دراسات من الدراسات الست أعلاه في طقس بارد ودراستين في طقس حار.
لكن قال العلماء أنَّه يمكن التعميم مبدأيًا بإلغاء تأثير الطقس الحار، وذلك أنَّ الدراستين اللتان أُجريتا في الطقس الحار لم ترصدا أي ضرر على الكلى عند هؤلاء المرضى.
وقد #أوصى العلماء بـ :
– ضرورة عمل توصيات عالمية لمرضى الكلى وتوعيتهم بالغذاء والشراب ومتابعتهم جيدًا أثناء الصوم إن قرر الطبيب المشرف على حالة المريض إمكانية صومهم.
– توفير الرعاية الطبية والنفسية الجيدة لهم.
استنتج العلماء أنَّه من الآمن عمومًا صوم رمضان لمن يعاني من مشاكل كلوية[1] .
Our systematic review and meta-analysis did not show any statistically significant change of GFR before and after Ramadan fasting, indicating that stable patients can safely fast.
ثانيًا: في دراسة أُجريت عام 2014 استنتجت وجود ضرر على مرضى الكلى من الصوم؛ خاصةً لمن يعاني من مشاكل في القلب والأوعية الدموية [2].
المصدر:
ثالثًا: وقد وصلت دراسة سعودية حديثة إلى حصول ضرر عند هؤلاء المرضى وأوصت بعدم صومهم، لكنها شملت مرضى من النوع المتوسط للشديد ولم ترصد مرضى القصور الكلوي البسيط، وأوصت بعدم صوم مرضى الكلى من الدرجة الـثالثة فأكثر[3].
___
رابعًا: فى مراجعة نشرت عام 2014م استنتج فيها العلماء عدم وجود ضرر عند مرضى الكلى من الصوم؛ لكن معظم الدراسات أُجريت على هؤلاء المرضى فى طقس بارد، وإن كان بعضها فى طقس حار ولم يثبت ضرر.
واستنتج العلماء عدم وجود ضرر على من صام رمضان من مرضى القصور الكلوي بالرغم من إقرارهم أنَّ هذا الأمر جدلي.
لكن من زرعوا كلىً سليمة لا جدل علمي حولهم فالصوم لن يضرهم [4] .
______
#ويبقي الجدال قائما وإن كان الدليل الأقوى يدعم عدم حصول ضرر لهؤلاء المرضى من الصوم ويبقي الطبيب ورؤيته لحالة مريضه وخبرته هى من يحدد هل يصوم المريض أم لا.
فالعلم بحر والإسلام منح الرخصة من عظمة تشريعه وحكمة منزله.
دمتم بصحة وعافية، والحمد لله الذي أنعم علينا بهذا الجهاز في جسمنا (الكلى) والتي يدعي الملحدون أنها صدفة!!!. وتقبل الله صيامكم وطاعتكم 🙂
المصادر :
– [1] :https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4459622/…
– [2] :https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4208786/…
– [3] :https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5278065/…
– [4] :https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4214028/…
https://www.facebook.com/The.Muslim.researchers/photos/a.390064377822089.1073741828.390058721155988/804851743010015/?type=3