الصيام (فرض الله) والدراسات العلمية 4: مرضى السكري والصيام في رمضان
مع التزايد العالمي لأبحاث فوائد الصيام في السنوات الأخيرة : يلجأ بعض الملاحدة العرب وصفحاتهم على الفيسبوك للتدليس على الناس بعرض أبحاث تتعلق بتأثير الصيام على (المرضى) !! ولاسيما مرضى السكري – ويتجاهلون بخبث رخصة الإفطار في القرآن للمرضى إذ يقول الله عز وجل في سورة البقرة :
” ومَن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر ”
فهناك رخصة للمريض للفطر إن ثبت وجود ضرر من صومه.
ورغم ذلك : أثبت العلماء أنه يمكن لمرضى السكري الصوم أيضا بشرط : أخذ الاحتياطات الواجبة والمتابعة الجيدة مع الطبيب.
وقد نشرت الجميعة الأمريكية لمرض السكري American diabetes association عام 2010م توصيات للمرضى الذين يريدون الصوم حتى لا يضرهم صوم رمضان، شارك فيها علماء مسلمون وغير مسلمين، وتضمنت توصيات لصوم يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، إضافة لصيام رمضان، حيث تزيد عدد ساعات الصيام عن 18 ساعة في بعض مناطق العالم.
واشتملت التوصيات على دراستين تدوران حول الصيام الآمن لمرضى السكري، وقد أعطت كلتا الدراستين نتائج واعدة.
ثم تحدثت الجمعية الأمريكية عن التحديات والصعوبات التي قد تواجه مرضى السكري أثناء الصبام وكيفية تجنبها ونختصرها لكم في التالي:
1- لكل شخص استقلالية في الصوم، وكيفية تجنب أثره على المريض، والاهتمام بصحة الشخص تأتي في المقام الأول من الشخص نفسه.
2- المتابعة الجيدة لنسبة الجلوكوز في الدم خاصة لمرضى السكري من النمط الأول، والمرضى من النمط الثاني الذين تتضمن حالتهم أخذ المعالجة بالأنسولين.
3- الاهتمام بالتغذية المناسبة لمرضى السكري أثناء رمضان ونوم ساعات كافية.
4- تأخير السحور قدر الإمكان وتناول سكريات معقدة (توجد في البقوليات والفواكه والخضروات)، والإكثار من شرب السوائل خلال ساعات الإفطار.
5- قيام المريض بمجهوده المعتاد دون زيادة أو نقصان، مع الإقلال من المجهود الجسدي خاصة في الساعات القليلة قبيل غروب الشمس.
6- ينصح بعدم المبالغة في أداء صلاة التراويح بالنسبة لمرضى السكري من النمط الأول غير المتمكنين من ضبط نسبة سكر الدم لديهم، حيث يتسبب القيام والركوع الطويل عندهم بارتفاع سكر الدم.
7- الإفطار مباشرة عند هبوط مستوى السكر في الدم (إذا أصبح جلوكوز الدم أقل من 60 ملغ\دل [3.3 مليمول\لتر])، ويخشى في هذه الحالة من حدوث غيبوبة نقص السكر في حال تأخير العلاج.
8- أوصي العلماء بوقف الصوم فوراً عند هبوط السكر في الدم عن 70 ملغ\دل (3.9 مليمول\لتر) في الساعات الأولى من بدء الصيام، خاصة في حال كانت المعالجة بالأنسولين أو السلفونيل يوريا أو الميغليتينيد أثناء السحور، كما يجب تجنب الصيام في حال زيادة سكر الدم عن 300 ملغ\دل (16.7 مليمول\لتر).
9- على مرضى السكري ممَن يخططون لصيام رمضان القيام بتقييم طبي وبرنامج صحي قبل شهر أو شهرين من بدء شهر الصيام.
10- أوصى العلماء بقيام المسؤولين بدورات تثقيفية لزيادة الوعي وتجنب أي أضرار محتملة لمرضى السكري عند الصيام.
المرجع :
Recommendations for Management of Diabetes During Ramadan
الرابط :
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2909082/?_e_pi_=7%2CPAGE_ID10%2C9545855398