منكوشات تطورية العالم (لي سبتنر) يكشف حقيقة مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية وأنه لا علاقة لذلك بمزاعم التطور
العالم (لي سبتنر) Lee Spetner هو يهودي أمريكي – مهندس وفيزيائي وكاتب في الفيزياء الأحيائية وصاحب الكتاب الشهير :
ليس بالصدفة : هدم نظرية التطور الحديثة – عام 1996
Not By Chance! Shattering the Modern Theory of Evolution
حيث هذا هو المجال الذي برع فيه : نقد التطور الجديد أو الداروينية الجديدة neo-Darwinism والتي تقوم على التلاعب بمفاهيم الطفرات والتكيف للإيحاء بالناس أنهم (تطور صغير ميكرو microevolution) كما اطلقوا عليهم – وأن ذلك يؤدي مع ملايين السنين إلى (التطور الكبير ماكرو macroevolution) أي تحول نوع إلى نوع آخر من الكائنات الحية
وفي الحقيقة أن كل حالات الطفرات والتكيف – وكذلك التهجين – لا تملك إلا تغيرات في (نفس المحتوى الوراثي) الموجود أصلا في الكائن الحي : ولا يوجد أي طفرة ولن توجد أي طفرة تضيف (برمجة جديدة تماما) لهذا المحتوى (أي طفرة إضافة جديدة تماما) : مثلما لا يمكن تصور أن طفلا يضرب على لوحة المفاتيح فيُخرج لنا برنامجا جديدا !!
لن نطيل عليكم – ولكننا نفسح المجال لهذا العالم – الذي يؤمن بالتطور الصغير وليس الكبير كما يسميه التطوريين ويرفض مزاعم السلف المشترك – ولنرى معا شرحه الهام لمقاومة البكتريا
==================
في الحوار القيم جدا لـ (لي سبتنر) مع (إدوارد ماكس) على الرابط التالي :
https://www.trueorigin.org/spetner2.php
والدائر حول كتابه (ليس بالصدفة) … وبعدما أثبت (لي سبتنر) أن الطفرات التي تسبب تغييرا – غير أخطاء النسخ والتكرار – هي طفرات (فقد) أو (نقص) في الحمض الوراثي – يقول :
” الطفرات المطلوبة للتطور الكبير لم يتم رصدها أبدا، ذلك أن الطفرات العشوائية التي تمت دراستها على المستوى الجزيئي لم تضف أي معلومات. والسؤال الذي أتناوله هو : هل الطفرات التي تمت ملاحظتها هي من النوع الذي تحتاجه النظرية لدعمها ؟ ويتضح في النهاية أن الإجابة هي كلا ” !!
The mutations needed for macroevolution have never been observed. No random mutations that could represent the mutations required by NDT that have been examined on the molecular level have added any information.The question I address is: Are the mutations that have been observed the kind the theory needs for support? The answer turns out to be NO!
المصدر :
Dr. Lee Spetner, “Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max,” 2001
================
جدير بالذكر أن الدكتور (لي سبتنر) أوضح في كتابه (ليس بالصدفة) الطريقتين الأشهر لظهور مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية وهما :
1- الانتقال الأفقي للجينات (سنشرحه بعد قليل)
2- طفرات (فقد) للجزء الذي كان يهاجمه المضاد الحيوي
ولنبدأ بالنوع الثاني لنفهم القصة بالضبط وبنفس المثال الذي ذكره الدكتور (لي سبتنر)
================
في عام 1944 تم الإعلان لأول مرة عن اكتشاف المضاد الحيوي الذي اسمه : الستربتومايسين Streptomycin
هذا المضاد الحيوي يهاجم البكتريا عن طريق تعلقه بأحد عضياتها الداخلية الهامة ألا وهو : الريبوسوم (وهو الجزء من الخلايا الحية الذي يتم فيه ترجمة نسخة الحمض الوراثي عن طريق الـ RNA إلى بروتينات)
والسؤال هو : ماذا لو وقعت طفرة (عشوائية) حالت دون تكون (ريبوسوم) الخلية ؟؟ هل سيتمكن المضاد الحيوي من مهاجمتها ؟
الإجابة بالطبع : لا !! لأنه لن يجد ما يتعلق به (تماما كالمفتاح والقفل – فبدون وجود القفل لن يتمكن المفتاح من فتح الباب الذي هو البكتريا)
يُلخص ذلك الدكتور (لي سبتنر) في لقائه مع (إدوارد ماكس) فيقول :
” يستطيع الكائن المجهري أحيانا أن يكتسب مقاومة ضد المضاد الحيوي من خلال الاستبدال العشوائي لنكليوتيد nucleotide وحيد… فالستربتومايسين Streptomycin، الذي اكتشفه سِلمان واكسمان Selman Waksman وألبرت شاتز Albert Schatz وتم الإعلان عنه لأول مرة في سنة 1944، هو مضاد حيوي تستطيع البكتيريا أن تقاومه بتلك الطريقة. ولكن على الرغم من أن الطفرة التي تخضع لها البكتيريا أثناء العملية تفيد الكائن المجهري في وجود الستربتومايسين، فإنها لا تصلح لأن تكون نموذجا أوليا لنوع الطفرات التي تحتاجها النظرية الداروينية الجديدة. ذلك أن نوع الطفرة التي تمنح مقاومة ضد الستربتومايسين يتضح في الريبوسوم ويقوم بحل تكافئه الجزيئي مع جزيء المضاد الحيوي” !!
A microorganism can sometimes acquire resistance to an antibiotic through a random substitution of a single nucleotide, and this is the kind of example Max presented. Streptomycin, which was discovered by Selman Waksman and Albert Schatz and first reported in 1944, is an antibiotic against which bacteria can acquire resistance in this way. But although the mutation they undergo in the process is beneficial to the microorganism in the presence of streptomycin, it cannot serve as a prototype for the kind of mutations needed by NDT. The type of mutation that grants resistance to streptomycin is manifest in the ribosome and degrades its molecular match with the antibiotic molecule
المصدر :
Dr. Lee Spetner, “Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max,” 2001
===================
وقبل أن نترك هذه الطريقة الأولى لمقاومة البكتريا للمضاد الحيوي نريد أن نعرف : هل يمكن أن تمثل هذه الطريقة أي آلية لوقوع التطور مستقبلا ؟؟ يُجيب الدكتور (لي سبتنر) قائلا :
” إن هذا التغيير في سطح ريبوسوم الكائن المجهري يمنع جزيء الستربتومايسين من التعلق بالريبوسوم وتأدية وظيفته كمضاد حيوي. وقد اتضح أن هذا التحلل هو فقدان للخصوصية وبالتالي خسارة للمعلومات. والنقطة الأساسية هنا هي أن التطور… لا يمكن أن يتحقق بواسطة طفرات من هذا النوع، مهما كان عددها. ذلك أن التطور لا يمكن أن يُبنى على تراكم طفرات لا تحقق شيئا سوى حل الخصوصية ” !!
This change in the surface of the microorganism’s ribosome prevents the streptomycin molecule from attaching and carrying out its antibiotic function. It turns out that this degradation is a loss of specificity and therefore a loss of information. The main point is that Evolution A cannot be achieved by mutations of this sort, no matter how many of them there are. Evolution cannot be built by accumulating mutations that only degrade specificity
المصدر :
Dr. Lee Spetner, “Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max,” 2001
==================
والآن ….
ماذا عن الطريقة الأخرى وهي (الانتقال الأفقي) للجينات المقاومة من الكائنات المجهرية إلى البكتريا بعضها البعض بل وتراكمها مع الوقت ؟ الأمر للتشبيه فقط : يماثل إعطاء دم شخص مقاوم لمرض معين إلى شخص آخر مصاب بهذا المرض فينجو أو يشفى (ولذلك تم تسميته بالنقل الأفقي أي ليس من الأباء للأبناء أو من السلف للأحفاد)
يقول (لي سبتنر) :
” لقد وُهبت بعض الكائنات المجهرية جينات تقاوم هذه المضادات الحيوية. ويمكن أن تتجسد هذه المقاومة في حل جزيء المضاد الحيوي أو طرده من الخلية… وبإمكان الكائنات المالكة لهذه الجينات أن تنقلها إلى بكتيريا أخرى وتجعلها مقاوِمة أيضا. وعلى الرغم من أن آليات المقاومة تتخصص في مقاومة مضاد حيوي بعينه، فإن معظم البكتيريا المسببة للأمراض قد نجحت في تجميع مجموعات متعددة من الجينات مما أكسبها مقاومة ضد تشكيلة متنوعة من المضادات الحيوية ” !!
Some microorganisms are endowed with genes that grant resistance to these antibiotics. This resistance can take the form of degrading the antibiotic molecule or of ejecting it from the cell. Unfortunately for human health care, the organisms having these genes can transfer them to other bacteria making them resistant as well. Although the resistance mechanisms are specific to a particular antibiotic, most pathogenic bacteria have, to our misfortune, succeeded in accumulating several sets of genes granting them resistance to a variety of antibiotics.
المصدر :
Dr. Lee Spetner, “Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max,” 2001
=========================
وهنا ننقل إلى السؤال المعتاد وهو : هل هذا النوع أيضا من (النقل الأفقي للجينات) يصلح لكي يكون آلية للتطور في المستقبل ؟
يقول (لي سبتنر) :
” إن اكتساب مقاومة ضد المضادات الحيوية على هذا النحو… ليس من النوع الذي يصلح لأن يكون نموذجا أوليا للطفرات المطلوبة لتفسير نظرية التطور… ذلك أن التغييرات الوراثية التي يمكن أن توضح النظرية ينبغي ألا تضيف معلومات إلى جينوم البكتير فحسب، بل ينبغي أن تضيف معلومات جديدة للكون الحيوي biocosm. كما أن النقل الأفقي للجينات ينتشر فقط حول الجينات الموجودة فعليا في بعض الأنواع ” !!
In discussing mutations in my book I noted in each case in which the molecular change was known, that it could not serve as a prototype for the mutations required by NDT. In all the cases I discussed, it was the loss of information that prevented the mutation from serving as a prototype of those required by NDT. The back mutation likewise cannot serve as a prototype of the NDT-required mutations. Here, the reason is not that it loses information – it actually gains information. But the information it gains is already in the biocosm and the mutation contributes nothing new. Evolution cannot be accounted for if the only information gain was by back mutations.
المصدر :
Dr. Lee Spetner, “Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max,” 2001
نرجو أن تكونوا قد استفدتم