يبدو أن لاشيء على البر أو البحر يسلم من فساد الإنسان وملوثاته الصناعية، فقد كان الباحثون يظنون أن أفصى عمق يصل له التلوث في المحيطات؛ هو 2000 متر، ولكن بعد عثورهم على موادٍ كيميائية على عمق 10.000 متر في قشريات بحرية، تغير رأيهم.
فبعد مجموعة من الاختبارات تبين أن قشريات بحرية تسمى هيرونديلا عملاقة (Hirondellea gigas) تحتوي على تركيزات أعلى من المواد الكيميائية مقارنةً ببعض الكائنات في المياه الساحلية.
هذا الكائن (Hirondellea gigas) تم اكتشافه فى ستينيات القرن العشرين، وهو عامل نظافة المحيطات بسبب قدرته على إفراز إنزيمات تحلل جذوع الأشجار الغارقة وحتى حطام السفن، ويعيش على عمق 10 آلاف متر في قاع المحيطات.
واكتشاف وصول الملوثات إليه يدق ناقوس الخطر على وصول وانتشار التلوث حتى في أعماق المحيطات.