«لله منك أيتها الفئة الباغية! العلم الذي لا يخلق ذبابة ولا أحقر من ذبابة ولكنه يجدها فيتفلسف ويقول لنا: كيف خلقت؟ هو الذي يريدكم على أن تكذبوا بالخالق.و العلم الذي ينتهي في كلّ شيءٍ إلى حدِّ من الجهلِ يريد أن يجعل جهلكم علماً ؟بل العلمُ الذي هو بجملتهِ تفسير علميٌّ لنظام الكون يريد أن يجعل القلبَ هو سرُّ الإنسان بلا نظام ؟كلاّ إن العلم لا يريد ذلك ولا العلماءُ أرادوه، و لكنّ قوماً أرادوا أن يشاركوا اللّه في أنفسهم فعملوا على أن يضعفوا قلوبهم لتقوى عقولهم ؛ و حسبوا أنّهم أفلحوا وما دَرَوا ْأنّ القوة انصرفت عن القلب و العقل معاً ».